الخرطوم - عبدالقيوم عاشميق
بدأت قيادات سياسيَّة، صباح الإثنين، زيارة منطقة أبوزبد في غرب كردفان، بعد أن عاد الهدوء إلى المنطقة، عقب هجوم الأحد، شنته حركة "العدل والمساواة" الدَّارفوريَّة.
وقال مصدر مطلع لـ "العرب اليوم": إن المدينة شيعت الأحد ضحايا الهجوم، مضيفا أن "الهجوم أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم 3 أطفال". وأشار معتمد أبو زبد الهادي إلى أن "الحركة استخدمت في هجومها على المنطقة ما بين (150، 170) سيارة دفع رباعي، واستخدمت في الهجوم جميع الأسلحة، بينها المضادة للطيران.
وأكد أن "الحركة تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وكشف عن إجراء عمليات الحصر للشهداء في المدارس ومحطة الكهرباء والسوق".
ونعى رئيس حركة "العدل والمساواة"، في بيان أصدره فضيل محمد رحومة (النائب الثاني للقائد العام لقوات حركة)، مؤكدا "وفاته في الهجوم على أبوزبد".
ويعد الفضيل من المؤسسين لحركة شهامة في غرب كردفان، وتولى قيادتها بعد مقتل قائدها بابو (شقيقه)، ثم انضم لاحقا إلى حركة العدل والمساواة، وينتمي إلى قبيلة المسيرية، وشارك في الهجوم على منقطة هجليج البترولية، وخاض عمليات ضد الحكومة في مناطق مختلفة.
ويؤكد قائد جبهة جبال النوبة اللواء عبد الباقي على قرفة لـ "العرب اليوم" أن مقتل الفضيل سيشكل خسارة كبيرة للحركة، وسيخلق أمامها تحديا كبيرا في المناطق التي تحاول أن تفتح فيها جبهات قتال ضد الحكومة، ودان عبد الباقي التصعيد الأخير للحركة واستهدافها للمواطنيين في جنوب وغرب كردفان، واصفا ذلك بـ "غير المبرر"، مضيفا أن "شعار إسقاط النظام عبر العمل المسلح المطروح من قبل الجبهة الثورية غير مجدي"، مجددا رفضه لـ "اتخاذ الجبهة الثورية جنوب كردفان مسرحا للعمليات من أجل إسقاط النظام".
أرسل تعليقك