الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعربت الامم المتحدة عن أملها في أن يعم الامن والسلام والاستقرار ولاية جنوب كردفان ، وقال الممثل المقيم للامم المتحدة في السودان علي الزعتري، إن المنظمة الدولية تامل أن تنعم الولاية بالامن ، حتى تستطيع المنظمة الدولية تقديم الخدمات وإيصال المساعدات الي المتأثرين بالصراع خاصة الاطفال.
وأبدى إستعداد الامم المتحدة لدعم الحكومة ، ومساعدتها في تحقيق الاستقرار في الولاية ، وقال الزعتري ، همنا الاول أن تصل الخدمات الاساسية الى الذين تاثروا بالصراع ، بما في ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الطرف الاخر .
جاء ذلك في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لورشة عمل خاصة بتحديد الاحتياجات والاولويات والخدمات الاساسية في ولاية جنوب كردفان ، بدأت أعمالها في مدينة كادقلي الاثنين ، وتركز على خدمات الصحة ،التعليم ،المياه النظيفة ،الامن الغذائي والمجتمعي بحضور والي جنوب كردفان المهندس ادم الفكي ، ومفوض عام العون الانساني د سليمان عبد الرحمن ، ووكالات الامم المتحدة ومنظماتها ، بالاضافة الى عدد من الوكالات الدولية التي تعمل في المجال الانساني.
وقال نائب مفوض عام العون الانساني في الولاية محمد عبد القادر أبو كندي في تصريحات الي "العرب اليوم" عبر الهاتف من مدينة كادقلي، إن الاوضاع الانسانية مستقرة ، لكنه عاد وأشار الى أن الولاية تتوقع حالات نزوح كثيفة في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال ، وكشف عن أن هناك حوالي 60 ألف نازح يتواجدون في منطقة أم مرحي في الجزء الشرقي من الولاية ، لم تُقدم لهم الخدمات ، وتجري المحاولات الان لتدارك الموقف ، وتقديم الاحتياجات الضرورية لهم ، مضيفا أن الورشة التي بدأت الاثنين وتنتهي الاربعاء يتوقع أن تخرج بتوصيات عملية وإيجابية تستوعب الاحتياجات المُلحة للمتاثرين ، وأوضح أن اجتماعا مغلقا بدأ بين والي جنوب كردفان وعلي الزعتري، يتوقع له أن يخوض في تفاصيل العمل الانساني ، ومتطلبات معالجة إفرزات الصراع المسلح ، وتاثيراته على الوضع الانساني .
وبحسب مصادر ، فان الاجتماع سيعنى ببحث العقبات التي حالت دون تنفيذ حملة تطعيم الاطفال ضد مرض شلل الاطفال التي كان مقررا لها الايام الماضية ، إلا أن خلافات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال على الكيفية التي ستُدار بها الحملة عرقلت عملية التنفيذ .
وكانت الحكومة السودانية طالبت المتمردين في الولاية بتسليم أنفسهم لمواقع القوات المسلحة بعد أن منحتهم فرصا عديدة للحوار
أرسل تعليقك