اعادة دمج صعبة للمتمردين السودانيين في المجتمع في ولاية النيل الازرق
آخر تحديث GMT17:21:15
 لبنان اليوم -

اعادة دمج صعبة للمتمردين السودانيين في المجتمع في ولاية النيل الازرق

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اعادة دمج صعبة للمتمردين السودانيين في المجتمع في ولاية النيل الازرق

الخرطوم - ا.ف.ب.

تعيش ولاية النيل الازرق السودانية منذ عامين على وقع المواجهات بين المتمردين وقوات الخرطوم، حيث تحاول الامم المتحدة الحد من العنف عبر تدريب مقاتلين سابقين على مهنة وسط مشاركة السكان المحليين. وقرب مدينة الدمازين حلت شباك الصيد البحري مكان الاسلحة بين يدي 70 شابا تلقوا تدريبا من منظمة محلية. الى جانب هؤلاء الرجال الذين كانوا اعداء في الماضي تتعلم حوالى 30 سيدة كيفية تجفيف وتدخين الاسماك على ما اوضحت وفاء سير مديرة المشروع لوفد مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وصحافيين يجرون زيارة نادرة الى هذه المنطقة في جنوب شرق السودان. منذ صيف 2011 واستقلال جنوب السودان تشهد ولاية النيل الازرق السودانية الواقعة على حدود الدولتين مواجهات بين متمردين قاتلوا مع الجنوبيين اثناء الحرب الاهلية (1983-2005) وقوات الخرطوم التي تحاول فرض سلطتها. لكن في الدمازين اقنعت عائدات الصيد البحري المعسكرين بالعمل معا فيما "في السابق كانت هذه المنطقة مقسومة كقبيلتين" بحسب سير التي يشكل مشروعها نموذجا سيطبق في 90 منطقة اخرى في العام المقبل. وانطلق هذا المشروع بمبادرة من برنامج الامم المتحدة للتنمية وتنفذه منظمات محلية ويشمل عدة مشاريع تحت عنوان "امن المجتمعات وضبط الاسلحة" طالت حوالى 79 الف شخص في النيل الازرق. ويهدف المشروع الى التاثير على المجتمع بمجمله وجمعه حول مشروع اقتصادي او تنموي لثني مجندين جددا من حمل الاسلحة او متمردين سابقين من العودة الى القتال. حتى الان كانت المشاريع التي انطلقت بعد الحرب الاهلية السودانية تتمتع بمقاربة فردية. وتم بالتالي تدريب حوالى 24 الف مقاتل سابق على فتح متاجر وشركات صغيرة. لكن تقييما طلبه برنامج الامم المتحدة للتنمية في العام الفائت كشف ان ذلك لم "يساهم الا قليلا" في اعادة دمج هؤلاء في المجتمع. واوضح سرينيفاس كومار المسؤول عن برنامج اممي في السودان "لنزع السلاح وازالة التعبئة واعادة الدمج" "ما فعلنا منذ عامين هو تغيير مقاربتنا للتركيز اكثر على المجتمعات" متابعا ان "هذا الامر بدا يولد تاثيرا". في بلدة اغادي في الولاية نفسها حيث تضرر مئات الالاف من المعارك في العامين الاخيرين اعتبر فتح مركز للعناية الطبية مفيدا لتعاضد المجتمع. ويشمل المبنى مختبرا وغرفتي عمليات وغرفا للتلقيح ويقع في وسط البلدة بين اكواخ مخروطية في منطقة التضامن التي استقبلت الكثير من النازحين الفارين من المعارك. وصرح جابر هاشم المسؤول عن البلدة "كل المشاكل هنا تحل محليا وحبيان بعيدا عن المحاكم" مضيفا انه يستند في ذلك الى لجنة من السكان لحل المشاكل محليا. واوضح هاشم لوفد الزوار برئاسة رئيس بعثة الامم المتحدة في السودان علي الزعتري ان المركز الصحي "حل المشاكل الصحية" في البلدة كما اجاز "استقبال اخواننا العائدين من مناطق التمرد". ويراقب عدد من الجنود احدهم يحمل قاذفة صواريخ المحيط. وتبدو على خط الافق جبال باو التي تشهد مواجهات اسفرت عن مقتل متمرد وجرح عدد من الجنود الاحد بحسب الفرع الشمالي الجيش الشعبي لتحرير السودان. في تشرين الثاني اطلقت السلطات عملية ترمي الى سحق المتمردين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، وهي ثلاث ولايات يندد فيها متمردون من اتنيات مختلفة التهميش ال1ي يتعرضون له بحسبهم من طرف النخب العربية في الخرطوم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعادة دمج صعبة للمتمردين السودانيين في المجتمع في ولاية النيل الازرق اعادة دمج صعبة للمتمردين السودانيين في المجتمع في ولاية النيل الازرق



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon