الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أكَّدَ وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي، أن إطلاق سراح المتهمين في المحاولة الانقلابية الأخيرة، تقرره المحكمة، ويفصل فيه القانون، ولذلك لن تكون حكومة بلاده الجهة التي تقرر الإفراج عن هؤلاء، وأعلن في مؤتمر صحافي عقده، صباح اليوم الأحد، في مقر التفاوض في فندق شيراتون في أديس أبابا، أن الأوضاع في مدينة جوبا عاصمة بلاده هادئة، ولا صحة لادعاءات قائد المتمردين رياك مشار بأنه يزحف بقواته لاحتلال المدينة، مشيرًا إلى أن استمرار القتال، وعدم التزام المتمردين بوقف العدائيات، يشكل عقبة أمام المفاوضات، موضحًا: "ليس هناك معنى لانعقاد جلسات للتفاوض في ظل استمرار القتال في مقاطعات جنوبية عدَّة.
وأوضح أن وفد بلاده يمثل حكومة وشعب جنوب السودان وليس "الحركة الشعبية"، وأكَّد "لو كان التفاوض خاصًا بالحركة لكان الحوار قد تم بين الأطراف في مدينة جوبا، وليس أديس أبابا"، وأعلن مكوي "لا يهمنا إن اختار وفد مشار اسم الحركة الشعبية كمظلة، فهذا شأنهم إن إختاروا اسم الحركة في التفاوض أو غيرها من الأسماء".
وجَدَّد رئيس وفد المتمردين في مفاوضات أديس تعبان دينق الدعوة بإطلاق سراح سياسيين بارزين، ورفع حالة الطوارئ التي أعلنها رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في ولايتي الوحدة وجونقلي.
وأعلن مدير القسم العربي في التليفزيون الإثيوبي أنور إبراهيم أن المفاوضات المباشرة بين الوفدين لم تنطلق بعد.
وكشف في تصريحات إلى "العرب اليوم" عبر الهاتف من أديس أبابا، عن اهتمام كبير بانطلاق التفاوض، حيث يوجد في أديس أبابا المبعوث الأميركي دونالد بوث ومبعوث من النرويج، بالإضافة إلى وفد يمثل الاتحاد الأوروبي، ويُتوقع وصول وزير الخارجية الصيني الى أديس أبابا خلال الساعات المقبلة.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري عبَّر عن تأييده لمحادثات السلام المباشرة، وأكَّدَ أن بلاده ستعمل على ممارسة ضغوط دولية على أيِّ عناصر تسعى لاستخدام القوة لتكون لهم الغلبة، وبحسب دول "الإيقاد" التي تقود الوساطة، فإن المحادثات ستتناول في مرحلة أولى تنفيذ وقف إطلاق النار.
أرسل تعليقك