روما - يو.بي.أي
جدّد الفاتيكان، الثلاثاء، دعوته لوقف إطلاق النار فوراً في سوريا، وإنهاء كل أعمال العنف من دون شروط سياسية مسبقة.
وذكر البيان الختامي لورشة العمل التي جرت في الأكاديمية البابوية للعلوم حول "الأزمة في سوريا على ضوء مؤتمر جنيف 2"، أن "الخطوة الأولى والأكثر إلحاحاً التي يتفق حولها جميع الرجال والنساء من ذوي الإرادة الطيبة، هي وقف فوري لإطلاق النار في سوريا ووضع حد لجميع أعمال العنف من دون شروط سياسية مسبقة".
وقال البيان إن "على جميع المقاتلين في سوريا إلقاء أسلحتهم، وعلى جميع القوى الأجنبية اتخاذ خطوات فورية لوقف تدفق الأسلحة وتمويل أطراف الصراع، الأمر الذي يغذي العنف والدمار"، معتبراً أن "الوقف الفوري للعنف يصب في مصلحة الجميع، وهو ضرورة إنسانية تمثل الخطوة الأولى نحو المصالحة".
وأضاف أن نهاية القتال يجب أن تكون مصحوبة بمساعدات إنسانية عاجلة وإعادة إعمار، فـ"ملايين السوريين في حالة نزوح أو لجوء، ويعيش أشخاص لا يعدون ولا يحصون في مخيمات موقتة في البلدان المجاورة وهم يعانون حرمانا شديدا وقد يكون مميتاً".
واعتبر أن "العنف والموت السائدين في سوريا حملا العالم كله على تجديد التفكير في فرص إحلال السلام في المنطقة".
ورأى أن مؤتمر "جنيف 2" الذي سيعقد في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في سويسرا حول سوريا، "سيفسح المجال أمام شعوب سوريا والمنطقة والعالم لإطلاق مسيرة جديدة ترمي إلى وضع حد لأعمال العنف وإراقة الدماء في البلد العربي والتي حصدت حتى اليوم أرواح أكثر من مائة وثلاثين ألف شخص، وألحقت دماراً فادحاً في البلاد ناهيك عن التهجير".
وأشار البيان إلى ارتباط الصراع الدائر في سوريا بمصالح القوى الإقليمية والدولية، مؤكّداً على ضرورة "معالجة الصراعات الإقليمية بغية ضمان سلام طويل الأمد".
وشدّد على "أهمية مشاركة جميع الفرقاء والقوى المتورطة في النزاع على الصعيد المحلي، الإقليمي والدولي" في مؤتمر "جنيف 2".
وأشاد بيان الفاتيكان، من ناحية أخرى، بالاتفاق الذي تم التوصّل إليه مؤخرا بين طهران ومجموعة (5+1) بشأن الملف النووي الإيراني، ورأى أنه " يبعث على الأمل في بداية مرحلة جديدة من الثقة والتعاون في المنطقة"، ولفت الى أن "هذا ينطبق أيضاً على محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي استؤنفت مؤخراً برعاية أميركية".
وحضر ورشة عمل الأكاديمية البابوية للعلوم حول "الأزمة في سوريا على ضوء مؤتمر جنيف 2"، رئيس المجلس الفاتيكاني للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران، والأمين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، والمبعوث الأوروبي إلى منطقة الساحل الإفريقية رومانو برودي، وغيرهم من الشخصيات الكنسية.
أرسل تعليقك