المفتى العام للقدس يؤكد حكم زيارة المسلمين للأراضي الفلسطينية والأقصى
آخر تحديث GMT20:21:06
 لبنان اليوم -

المفتى العام للقدس يؤكد حكم زيارة المسلمين للأراضي الفلسطينية والأقصى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المفتى العام للقدس يؤكد حكم زيارة المسلمين للأراضي الفلسطينية والأقصى

رام الله - العرب اليوم

أصدر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، فتوى شرعية أكد فيها على حكم زيارة المسلمين للأرض الفلسطينية بصفة عامة والمسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة في ظل الظروف الحالية ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام من محاولات التهويد بصور شتى. وأكد المفتي العام على أهمية إعادة التذكير بهذه الفتاوى السابقة الصادرة عنه بالخصوص في ظل تصاعد الهجمة الاحتلالية على مدينة القدس، سعياً لتهويدها بالكامل، ومحاولة طمس معالمها الإسلامية، ووضع اليد على المسجد الأقصى المبارك، وتدنيس رحابه يومياً باقتحام المستوطنين، وإقامتهم الشعائر والترانيم التوراتية المزعومة، بمشاركة حاخامات وقادة سياسيين تحت حماية أفراد شرطة الاحتلال، لفرض واقع جديد، وتمهيداً للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود، إضافة إلى التهديد بهدم المسجد الأقصى؛ بهدف إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه. وقال المفتى العام: "إننا نود التأكيد على فتاوينا السابقة بالخصوص، والتي تؤكد الآتي: إن رحاب المسجد الأقصى المبارك، وأسواره وأبنيته، وأفنيته، وقبابه، وأروقته، ومصاطبه، وأسفل المسجد الأقصى وأعلاه هي وقف إسلامي إلى قيام الساعة، وهي حق خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد، فالمسجد الأقصى المبارك اسم لكل ما دار حوله السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة المسوّرة بدوْرها، ويشمل كلاً من قبة الصخرة المشرّفة (ذات القبة الذهبية) والموجودةِ في موقع القلب بالنسبة إلى المسجد الأقصى، والمصلى القِبْلِي (ذي القبة الرصاصية السوداء)، والواقعُ أقصى جنوب المسجد الأقصى، ناحية (القِبلة)، فضلاً عن نحو 200 مَعْلمٍ آخر، ما بين مصليات، ومبانٍ، وقباب، وأروقةٍ، ومدارس، وأشجار، ومحاريب، ومنابر، ومآذن، وأبواب، وآبار، ومكتبات". وذكر الشيخ حسين قول مجير الدين الحنبلي في كتابه (الأنس الجليل): 'إنّ المتعارف عند الناس أنّ الأقصى من جهة القِبلة الجامع المبني في صدر المسجد الذي فيه المنبر والمحراب الكبير، وحقيقة الحال أن الأقصى اسم لجميع المسجد مما دار عليه السور، فإن هذا البناء الموجود في صدر المسجد وغيره، من قبة الصخرة والأروقة وغيرها محدثة، والمراد بالأقصى ما دار عليه السور' [الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل: 1/20]، قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الإسراء: 1]" كما أكد المفتى العام للقدس على أن السيادة على المسجد الأقصى المبارك والولاية عليه، حق قرره الله لهذه الأمة الإسلامية وحدها، وورثته عن نبيها عليه الصلاة والسلام، وسلفها الصالح، وترعى هذا الحق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية. وقال: "إن المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدة المسلمين؛ لارتباطه بمعجزة الإسراء والمعراج، وهو قبلة المسلمين الأولى، فقد صلى المسلمون قِبَل بيت المقدس ستة عشر شهراً بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، ثم تحولوا بأمر الله تعالى إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، قال تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي الْسَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيُنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا، فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُم فَوَلُّواْ وُجُوهَكُم شَطْرَه}[البقرة: 144]". وأضاف: "إن المسجد الأقصى المبارك مرتبط بعبادة المسلمين؛ فقد دعا النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى شد الرحال إليه، فقال: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ، إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى» [صحيح البخاري، أبواب التطوع، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة]". وأكد بالقول على أن "فلسطين أرض باركها الله في كتابه العزيز، وأسرى إليها برسوله المصطفى، صلى الله عليه وسلم، وأخبر الله عن ذلك، فقال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1]، وقال تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ}[الأنبياء: 71]". وشدد على "ضرورة أن تعمل الأمة الإسلامية جهدها لتحرير هذه الأرض المباركة، ومسجدها الأقصى، حتى تكون مفتوحة لمن يشد الرحال إليها، ابتغاء رضوان الله وثوابه، ومن المؤكد أن شد الرحال إلى المسجد الأقصى في ظل الاحتلال يختلف عنه في ظل الحرية والأمان، فإذا أدرك المسلمون مدى مسؤوليتهم وواجبهم نحو الأرض الفلسطينية والقدس ومقدساتها". وأضاف "فلا يوجد ما يمنع شرعاً من زيارتها، في إطار الضوابط الشرعية الآتية: رفض تكريس الوضع الاحتلالي للأرض الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى المبارك، تجنب الخوض في أي إجراء يصب في مصلحة تطبيع علاقات المسلمين مع الاحتلال، الذي يأسر أرضنا وشعبنا وقدسنا وأقصانا، والتنسيق مع الجهات الفلسطينية المسؤولة، التي تتولى المسؤولية عن زيارات الأرض المحتلة، وأن تكون الزيارة للأرض الفلسطينية تأكيداً لهويتها العربية والإسلامية، ورفضاً للاحتلال، وعوناً للمرابطين فيها على الصمود حتى التحرير". ودعا الشيخ محمد حسين كل من يستطيع من أبناء فلسطين، وخارجها إلى وجوب شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك؛ لإعماره، والصلاة فيه، وتكثير سواد المسلمين المرابطين في رحابه، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.   أ.ش.أ

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفتى العام للقدس يؤكد حكم زيارة المسلمين للأراضي الفلسطينية والأقصى المفتى العام للقدس يؤكد حكم زيارة المسلمين للأراضي الفلسطينية والأقصى



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 06:29 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon