منبج ـ لامار اركندي
وصل 10 آلاف مدني إلى مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة مجلس منبج العسكري المنضوي تحت لواء قوات سورية الديمقراطية في الريف الحلبي الفارين من هول الاشتباكات الدائرة بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش التركية والميلشيات المسلحة التابعة لها في حلب وريفها والمناطق الواقعة في الشمال والشمال الغربي من مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وصول الفارين تنذر بكارثة إنسانية كبيرة في مدينة منبج التي تعافت مؤخرا من سيطرة تنظيم داعش بعد تحريرها على يد قوات مجلس منبج العسكري بدعم من جوي من التحالف الدولي العام الفائت ,وافتقارها للمساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة والسريعة وسط غياب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التابعة لها أو المستقلة بسبب الضغوط السياسية التي تمارسها حكومة الاحتلال التركي على هذه المنظمات بحجة إن “مجلس منبج العسكري” الذي يسيطر على المدينة يعد جزء من تحالف “قسد” المرتبط بحزب العمال الكردستاني.
مصادر طبية وخدمية في المدينة أكدت إن الأوضاع داخل المدينة مزرية وكارثية نتيجة قلة المواد الأساسية والإنسانية ,بعد استهداف المقاتلات التركية شمال المدينة
وتتعرض المدينة لقصف يومي من قبل مدفعيات درع الفرات المدعومة من حكومة أنقرة ,التي تحاول السيطرة على مدينة منبج وطرد قوات مجلس منبج العسكري التي تشكل أحد ألوية وحدات حماية الشعب الكوردية ,والتي تعتبرها تركيا خطراً على أمنها القومي .
الناطق الرسمي لمجلس منبج العسكري شرفان درويش حذر من كارثة إنسانية كبيرة تشهدها مدينة منبج مع استمرار تدفق طوابير الفارين من المعارك الطاحنة في مناطق الشمال والشمال الغربي للمدينة و خلال اتصال هاتفي مع العرب اليوم دعا المنظمات الدولية والإنسانية من الهلال الأحمر والصليب الأحمر، وهيئات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، بالتحرك العاجل لتلبية حاجات الأهالي النازحين في مدينة منبج، لاغاثة وتأمين آلاف النازحين الذين يتوجهون لمنبج هربا من المعارك والقصف الدائر في محيط المدينة.
وأكد درويش أن الوضع في منبج سيء جداً، وذلك لانعدام شبه تام لمراكز الإيواء والحاجات الأساسية من خبز ومياه وأغطية اضافة الى حليب للأطفال.
وأضاف الناطق الرسمي لمجلس منبج العسكري أن مجلس منبج لا يستطيع لوحده تلبية احتياجات النازحين بسبب نقص الامكانيات, لأن اعداد النازحين فائقة, وتدفق النازحين بازدياد بسبب ممارسات داعش التعسفية.
يذكر أن قوات مجلس منبج العسكري دحرت ليل الأربعاء هجوما للجيش التركي، على قرى كورهيوكه، هولاشه وخالدة الواقعة جنوب وغرب منبج، تزامن مع هجوم لمسلحي تنظيم داعش على قريتي مستريحة وجديدة الواقعتين 20 كم جنوب مدينة منبج، تصدت لها قوات مجلس منبج موقعة عشرات القتلى في صفوف التنظيم .
أرسل تعليقك