بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلنت إدارة المقدادية في محافظة ديالي العراقية، الاحد، تسجيل 250 حالة نزوح داخلي في مناطق القضاء، تحت وطأة مخاوف طائفية على خلفية الأزمة التي تسببت في نزوح 336 عائلة في تموز/يوليو الماضي من قرى جنوب القضاء.
وأكد رئيس المجلس المحلي لقضاء المقدادية عدنان التميمي، لـ"العرب اليوم"، أن الإدارة المحلية سجلت 250 حالة نزوح داخلي في أحياء المدينة ومناطقها، بسبب "عدم الاطمئنان ولدوافع طائفية"، بعدما شهد في تموز/يوليو الماضي نزوح أكثر من 300 عائلة، خوفًا من أعمال عنف طائفية، على خلفية اعتقال عدد من منفذي الهجمات المسلحة التي استهدفت مجالس عزاء، وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
وأشار التميمي، إلى أن "أحداث وعمليات النزوح من جنوب المقدادية في تموز/يوليو 2013 سببت نزوح عوائل أخرى، لعدم الاطمئنان والمخاوف الأمنية"، فيما طالب دائرة الهجرة والمهجّرين، بشمول العوائل النازحة بمنح وامتيازات المهجّرين، أسوةً بالعوائل التي نزحت من جنوب المقدادية، مؤكدًا أن "عمليات النزوح الداخلي انخفضت في الآونة الأخيرة بعد استقرار العوائل النازحة".
وقد شكّل مجلس النواب العراقي، وفدًا برلمانيًا ضم 17 نائبًا، زار محافظة ديالي، في تموز/يوليو الماضي، لتقصي أحداث المقدادية، وما قيل عن بوادر العنف الطائفي، وأوصى الوفد البرلماني الأجهزة الأمنية والحكومية، القيام بدورها المهني في إعادة المهجّرين، وتعويض ضحايا التفجيرات، والابتعاد عن التصريحات الطائفية في المحافظة، تجنبًا لتأجيج الأوضاع.
ورأى مراقبون محليون، أن تنظيم "القاعدة" يعمل على إذكاء الانقسامات الطائفية، لإيجاد موطئ قدم له في ديالي وغيرها من محافظات العراق، التي انتفضت عشائرها على التنظيم المتشدد قبل سنوات، وساندت القوات الحكومية والأميركية لطرد المتشددين، ويبدو أن مساعي التنظيم وجدت طريقها إلى أرض الواقع، حيث شهدت محافظة البصرة، ذات الغالبية الشيعية، عمليات استهداف متكررة في الآونة الأخيرة، في عمليات انتقام لمقتل شيعة في محافظات شمالية.
أرسل تعليقك