بغداد - نجلاء الطائي
وصفت منسقة بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراند، الخميس، المدنيين في الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم " داعش" بانهم يعيشون ظروفا معيشية "رهيبة"، مؤكدة أن 800 فقط تمكنوا من الفرار من المدينة منذ الأحد الماضي.
وأوضحت المسؤولة الدولية أن البعثة تتلقى تقارير "مؤلمة عن المدنيين العالقين داخل الفلوجة وهم يرغبون في الفرار إلى بر الأمان، لكن ذلك غير ممكن", وأشارت إلى أن الذين تمكنوا من الفرار عاشوا "ساعات مروعة" قبل أن يصلوا بر الأمان، مبدية مخاوف بشأن سلامة المدنيين العالقين وسط المدينة، لا سيما أن معلومات واردة من الفلوجة تفيد بأن التنظيم المتشدد يمنع المدنيين من مغادرتها لاستخدامهم دروعا بشرية.
وحذرت البعثة من أن الغذاء محدود ويخضع لسيطرة مشددة، والدواء نفد، والكثير من الأسر تعتمد على مصادر مياه ملوثة وغير آمنة لعدم توفر خيار آخر.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد قالت في اليوم الأول من عملية استعادة الفلوجة التي بدأتها القوات العراقية الاثنين، إن عشرات الآلاف من عناصر قوات الأمن قطعوا طرق الإمداد إلى المدينة, وحذرت منظمات حقوقية مختلفة من اللجوء إلى التجويع من أجل هزيمة التنظيم المتشدد في وقت لا يزال نحو 50 ألف مدني يعيشون هناك، حسب الأمم المتحدة.
أرسل تعليقك