محكمة عراقية تسجن صبيًا عامًا لسرقته 4 علب مناديل وتُثير الرأي العام
آخر تحديث GMT08:29:22
 لبنان اليوم -
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

محكمة عراقية تسجن صبيًا عامًا لسرقته 4 علب مناديل وتُثير الرأي العام

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - محكمة عراقية تسجن صبيًا عامًا لسرقته 4 علب مناديل وتُثير الرأي العام

سجن صبيًا عامًا لسرقته 4 علب مناديل
بغداد-نجلاء الطائي

تسود موجة من الاستياء والاستغراب ولاتزال تسري في الشارع العراقي على إثر صدور حكم بسجن طفل يبلغ من العمر 12 عاما لمدة سنة كاملة بتهمة سرقة علبة مناديل من أحد المتاجر، في وقت ما فتأت فيه البلاد تنتفض ضد "الفساد" المستشري فيها من قبل الكبار.

وقال رئيس مفوضية حقوق الإنسان، المنتهية ولايته، مسرور أسود، ، إن "المفوضية وأية جهة أخرى معنية بحقوق الإنسان تعد الحكم على الأطفال بهذا الشكل عقوبة قاسية ومؤذية للمنظومة الاجتماعية برغم احترامها لقرارات القضاء"، عاداً أن "القرار يفتقر للحكمة، لأن تكلفة سجن الطفل الذي سرق أربع علب مناديل ورقية قيمتها لا تتجاوز الستة آلاف دينار فقط، باليوم الواحد تبلغ 40 ألف دينار".

وأضاف أسود، أن "القرار ينطوي على سلبيات أخرى منها عدم الاستفادة من الطفل السارق ووضعه في مركز إصلاحي لا تتوافر فيه الظروف الإرشادية الملائمة أو إيداعه مع مجرمين يؤثرون في سلوكه"، مبيناً أن "الطفل سرق بسبب العوز والحاجة، وكان يجب أن تكون للقضاء قرارات إنسانية تجاهه".

وأوضح رئيس مفوضية حقوق الإنسان، المنتهية ولايته، أن "المفوضية طالبت مراراً بضرورة تشريع قانون العقوبات البديلة، المتعلق بالجرائم غير العمدية، وأن تكون عقوبة الحدث وضعه تحت وصاية والده كي يقوم برعايته وتأهيله".

وقضت محكمة السماوة عاصمة محافظة المثنى الأربعاء بالسجن لمدة عام واحد على طفل عرفته بذكر حرفين من اسمه "م.و" بتهمة "سرقة علب مناديل من متجر" بالمحافظة.
وكان صاحب محل تجاري في مدينة السماوة، سلّم الطفل "م. و" للشرطة العراقية قبل عدة أيام بعد أن قال إنه "أوقفه بالجرم المشهود وهو يسرق المناديل". وجرى إيداع "مصطفى وجدان" خلف القضبان في سجن "الخناق" بالمدينة بعد إصدار الحكم بحقه.

والطفل هو واحد من آلاف الأطفال النازحين من مناطق في شمال وغرب العراق إلى المثنى هربا من المعارك الجارية بين القوات الحكومة وتنظيم "داعش".
وأثار الحكم انتقادات واسعة ما زالت متواصلة حتى الخميس من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، صورة لطفل لم يتجاوز العشر سنوات بإحدى الأسواق وبيده علب مناديل ورقية، مبينين أن القضاء أصدر حكماً بسجنه لسرقتها، الأمر الذي أثار ضجة واسعة ضد القرار والقضاء في آن معاً، في حين طالب البعض رئاسة الجمهورية التدخل وإعفاء الطفل من العقوبة.

وكتب احد الناشطين على صفحته في الفيس بوك"(نفس المحكمة في السماوة ) التى برأت السارق عبد الفلاح السوداني من سرقة 4 مليار دولار اموال البطاقة التموينية ، وامس .تحكم على طفل عمره 8 سنوات بالسجن لمدة سنة واحدة لسرقته ٤ علب مناديل ورقية ( كلينكس ) قيمتها 4 الاف دينار في محافظة المثنى. وكتب احدهم "دولة اربعة كلنكس "تسجن طفل لسرقة لا تتجاوز الـ4000 دينار ,, وتطلق سراح السارقين لـ"عدم ثبوت الادلة".

بالمقابل رأى الناشط المدني، جاسم الحلفي، أن "الذي ينبغي أن يحاكم هو النظام السياسي الذي أهدر المليارات من المال العام، وبُنيَ على المحاصصة ووفّر بيئة كاملة للفساد".
وذكر الحلفي، إن "المفسدين الذين نهبوا المليارات من أموال الشعب العراقي هم من ينبغي أن يحاكموا"، متابعاً "لو كانت تلك المليارات قد استثمرت في التعليم والتأهيل والتدريب والضمان الاجتماعي لما وجدنا طفلاً يسرق مناديل ورقية ليغطي حاجته".
 
وأكد الناشط المدني، على ضرورة "محاكمة وسجن كبار السرّاق الذين يعقدون صفقات مشبوهة ويتحايلون على القانون"، عاداً أن "سجن الطفل وصمة عار في جبين القضاء العراقي بل والنظام السياسي في البلد".

وقال طالب حربي رئيس محكمة استئناف المثنى في بيان ، إن "الحدث الذي تم إصدار الحكم بحقه يبلغ 12 عاماً وليس كما ورد في مواقع التواصل"، لافتا إلى أن "هناك أربع دعاوى منظورة ضده وجاءت الأحكام مجتمعة بالحبس لمدة سنة".

وأضاف أن "حادثة السرقة لا تتعلق بسرقة علبة من المناديل الورقية، إنما قام بسرقة (بالات) من هذه المناديل بعملية كررها في عدة ليال من أحد المخازن التجارية حتى تم ضبطه متلبسا نتيجة بلاغ من صاحب المخزن وأن “الحكم ابتدائي غير نهائي وقابل للطعن الوجوبي كونه حدثاً".
واعتبر مجلس محافظة المثنى، ، الحكم على الطفل الذي سرق علب مناديل ورقية بأنه قرار "جائر"، وفي الوقت الذي دعا الى اصدار عفو خاص، اكد ان القرار لم يكسب الدرجة القطعية لغاية الان.

وينص قانون الأحداث رقم 76 لسنة 1983، على أن الطفل الذي لا يتجاوز عمره التسع سنوات معفي جزائياً، ولا يودع في السجن لأن ذلك يخالف القانون، وإنما يسلّم إلى ذويه ويؤخذ تعهد منهم بتصحيح سلوكه.

وحلّ العراق في المرتبة 161 من بين 168 دولة وردت أسماؤها على مؤشر منظمة الشفافية الدولية في العام 2015. ويصنف التقرير الدول بشكل تصاعدي من الأقل فسادا إلى الأكثر فسادا، فرقم 1 هي الأقل فسادا ورقم 168 هي الأكثر فسادا ويستند في تقييمه على بيانات تجمعها المنظمة من 12 هيئة دولية منها البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي.
وقارن الناشطون العراقيون بين القيمة البسيطة للمناديل التي حوكم من أجلها الطفل بالسجن عاما وما قالوا إنها "سرقات بملايين الدولارات تجري خلف الأبواب الموصدة للمسؤولين القائمين على إدارة البلاد".

وفي مارس/آذار أعلنت هيئة النزاهة إصدار مذكرات اعتقال بحق 18 وزيرا وأكثر من 2700 مسؤولا في الدولة بتهم تتعلق بالفساد خلال 2015.
وتعقيبا على الحادثة قال طارق حرب عضو نقابة المحامين العراقيين إنه "وفق القاعدة القضائية العامة فإن قيمة المسروق لا أهمية له في تجريم الفعل فمن سرق دينارا وسرق قنطارا متساويان".

وأشار إلى أن رئيس البلاد ووفقا للمادة 73 من الدستور لا يستطيع إصدار عفو خاص عن الطفل ما لم يتلق اقتراحا من رئيس الحكومة بذلك، ولفت المحامي إلى أن العقوبات يبدأ تطبيقها على الجاني، بحسب الدستور العراقي وبعد تجاوزه عمر الـ7 أعوام.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة عراقية تسجن صبيًا عامًا لسرقته 4 علب مناديل وتُثير الرأي العام محكمة عراقية تسجن صبيًا عامًا لسرقته 4 علب مناديل وتُثير الرأي العام



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أحذية مسطحة عصرية وأنيقة موضة هذا الموسم

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

باهبري يحقق رقم مميز في تاريخ المنتخب السعودي

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 17:23 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ريما الجفالي أول سفيرة سعودية في سباقات فورمولا 1

GMT 13:25 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon