لندن ـ العرب اليوم
رأت صحيفة /الجارديان/ أن الأجهزة الأمنية البريطانية فشلت في اللحاق بالمقاتل محمد الموازي المعروف باسم الجهادي جون .. لافتة إلى أنه على الرغم من معرفة جهاز المخابرات الداخلية البريطانية /إم آي 5/ بأن الموازي انخرط في العمل مع المتطرفين ، وكان مدرجا على لائحة المراقبة لرصد الإرهابيين ، إلا أنها صرفت الانتباه عنه .
وأشارت الصحيفة البريطانية - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم "السبت" - إلى تقارير أفادت بأن المخابرات حاولت تجنيد الموازي لإجباره على الالتزام بعدم مغادرة البلاد ، إلا أنه استطاع أن يسلك طريقه إلى سوريا والانضمام لتنظيم داعش .
ونوهت الصحيفة إلى أن المشكلة تكمن في أن أجهزة المخابرات البريطانية استخدمت لفترة طويلة تكتيكات أثبتت عدم فاعلياتها لتمسكها بتكتيكات عفا عليها الزمن..عازية ذلك إلى أنها اعتمدت بشكل مكثف على أسلوب التعطيل والتدخل أكثر من الملاحقة القضائية والسجن .
وأوضحت أن انتهاج هذه السياسة سرع من نمو الإرهابيين بصورة تدريجية ، ومكن الإرهابيين من تنفيذ هجماتهم الشريرة، والعمل على تجنيد المزيد من المتآمرين بشكل أكبر .. لافتة إلى أن السياسة التي تتبعها الأنظمة الأمنية في مكافحة الإرهابيين تصعب من مهمة توقيفهم ، وتعرض الجمهور بشكل كبير إلى مخاطر .
وأردفت أن الأشخاص المعنيين المشتبه بهم تعدوا قدرة وكالات الاستخبارات البريطانية على مراقبتهم ، ويخرجون على نطاق السيطرة كما حدث مع الموازي .. مشيرة إلى أن هذه السياسة أدت إلى الخلط بين الأهداف ، لتحقيق التوافق بين السيطرة على المشتبه بهم وفي نفس الوقت تتبع ودفع الأشخاص الخطرين بعيدا .
ورأت الصحيفة أن سياسة الأجهزة الأمنية البريطانية لم تكن رادعة بما فيه الكفاية لمواجهة هؤلاء الإرهابيين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تستخدم أفضل الوسائل لان قانونها ملزم بتتبع المشتبه بهم واعتقالهم إذا شكلوا خطرا على أمن الجمهور .
وأضافت أنه وسط صعوبة استعراض الموقف وإجراء إصلاحات أعلنت لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني إنها ستقف على الأسباب التي جعلت الموازي أو الجهادي جون يتسلل بسهولة خارج بريطانيا ، ولماذا لم تتصرف المخابرات الداخلية البريطانية بشكل عاجل لردعه من أن يصبح إرهابيا .
وتساءلت "الجارديان" في ختام تقريرها عن مدى قدرة لجنة الاستخبارات على إجراء تحقيق فعال في هذا الإخفاق الأخير .
أرسل تعليقك