دمشق ـ ميس خليل
يتنافس تنظيم "داعش" وميليشيات عصائب أهل الحق العراقية الشيعية في تجنيد الأطفال وإقحامهم في حروبهم الدائرة رحاها بين سورية والعراق.
فمقاطع الفيديو والصور التي يصر "داعش" على نشرها بين الحين والآخر، تؤكد أن تدريب أطفال في عمر الزهور على تفكيك الأسلحة وتركيبها ومن ثم خوض المعارك، وتلقينهم عقيدة الجهاد عبر معسكرات خاصة، بات روتينيًا في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
ويُدفع بهؤلاء الأطفال للقتال إلى جانب أفراد عائلاتهم، وحتى اليتامى يتم ضمهم إلى مجموعات مقاتلة، وفي حال وفاتهم في المعارك يعتبرهم عناصر التنظيم "شهداء"، ويفاخرون بنشر صورهم عبر حسابات التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر "داعش" أخيرًا شريط فيديو يصور معسكرًا لتدريب مجموعة من الأطفال عمرهم يقل عن 10 سنوات، يرتدون زي القتال، ويتدربون على حمل السلاح واستخدامه، فيما يتم تلقينهم الولاء للتنظيم ولزعيمه أبو بكر البغدادي.
ويظهر شريط الفيديو أحد عناصر التنظيم وهو يسأل طفلًا من أذربيجان، يتلقى التدريب في أحد معسكرات "داعش"، ويبدو أنه قدم مع والده للالتحاق بالتنظيم، حيث كانت إجابات الطفل صادمة، لكنها تعكس المنهجية التي يتبعها "داعش" في إعداد مقاتلين منذ الصغر.
وإن كان التنظيم المتطرف يسعى على نطاق واسع لتجنيد الأطفال واستغلالهم في المعارك عبر إنشاء معسكرات عديدة في كل من سورية والعراق، فإنه ليس الوحيد الذي يتبع هذا النهج، فصور أخرى صادرة عما يعرف بعصائب أهل الحق العراقية، أظهرت تدريب هذه الميليشيات الشيعية طفلاً صغيرًا على إطلاق صاروخ باتجاه مواقع "داعش" خلال مواجهات مع التنظيم، ويظهر الطفل وهو يرتدي الزي العسكري الذي تعتمده تلك الميليشيات العراقية.
أرسل تعليقك