بيروت – جورج شاهين
تحدث التقرير الأسبوعي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن "ارتفاع كبير في عدد النازحين السوريين المسجلين لدى المؤسسات التي تعمل على رعايتهم على ما يزيد عن 604 آلاف نازح".
وقال التقرير، الذي تناول أبرز المستجدات على صعيد أعداد وأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان: تم تسجيل أكثر من 13000 شخص لدى المفوضية خلال الأسبوع الماضي، فبلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها أكثر من 604000 شخص (أكثر من 517000 شخص مسجلين و87000 شخص في انتظار التسجيل). ويتوزع السكان المسجلون حاليا في شمال لبنان 181000 - 35%، وفي البقاع 175000 - 34%، وفي بيروت وجنوب لبنان 95000 - 18% وفي جنوب لبنان 65000 - 13%.
وأوضح التقرير أنه "للتكيف مع الشعائر الدينية الخاصة بالنازحين خلال شهر رمضان، بدأت المفوضية بجدولة عدد أقل من مواعيد التسجيل اليومية، مما أدى ذلك إلى زيادة ضئيلة في معدلات فترات الانتظار في مختلف أنحاء البلاد خلال هذا الأسبوع من 29 إلى 31 يومًا. وعلى صعيد الحماية، أفادت البلديات والسلطات المحلية عن وصول أكثر من 6100 نازح جديد إلى الشمال والبقاع خلال الفترة المشمولة بالتقرير. تواصل المنظمات ضمان تلقي هؤلاء المساعدات الأساسية الضرورية فور وصولهم. أما في البقاع، فارتفع عدد الوافدين الجدد من 502 أسرة في الأسبوع الماضي إلى قرابة 606 أسرة لهذا الأسبوع، من بينهم 386 تلقوا مجموعات المواد الغذائية وغير الغذائية، التي يقدمها المجلس الدنماركي للاجئين. على غرار ذلك في الشمال، وتم تقييم 626 أسرة من الوافدين الجدد وتم تزويد 361 أسرة بالمساعدة".
وأشار التقرير إلى أن "الأطفال والنساء يشكلون أكثر من 70% من السكان النازحين في لبنان، وهم لا يزالون يستفيدون من مبادرات الدعم النفسي والاجتماعي عبر مراكز الخدمات المجتمعية والأنشطة المنزلية، التي تقدمها المنظمات في مختلف أنحاء البلاد. واستفاد خلال هذا الأسبوع أكثر من 2700 امرأة وطفل من الجلسات الإعلامية، بشأن العنف القائم على نوع الجنس المنظمة من قبل "اليونيسيف" ومنظمة "كفى". كما تلقت أكثر من 3000 امرأة وفتاة نازحات، مجموعات للوازم صحية نسائية تمّ توزيعها في جبل لبنان من قبل "اليونيسيف" وجمعية أبعاد. بالإضافة إلى ذلك، استفاد قرابة 35 امرأة وطفلا من الأنشطة النفسية والاجتماعية، بما في ذلك جلسات العلاج عن طريق الفن، المنظمة من قبل مركز الأجانب في جمعية "كاريتاس لبنان". وخلال هذا الأسبوع أيضًا، شارك 379 طفلا في الأنشطة الترفيهية، التي نظّمت في الأماكن المخصصة للأطفال، والتي تحظى بدعم منظمة الرؤية العالمية، وذلك على صعيد البلاد ككل".
وأضاف التقرير أنه "على صعيد الأمن، لا يزال الوضع الأمني في شمال لبنان ومنطقة البقاع، خصوصًا في الهرمل، متقلبًا. وهو لا يزال يعيق وصول منظمات الإغاثة الإنسانية إلى بعض المواقع، فضلا عن عرقلة أنشطة التوزيع".
وقال التقرير: في التوزيع، تلقى أكثر من 150000 نازح خلال هذا الأسبوع قسائم وسللا غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي، وذلك عبر منظمة الرؤية العالمية والمجلس الدنماركي للاجئين. بالإضافة إلى ذلك، استفاد 1057 آخرين من المواد غير الغذائية والسلل الغذائية التي توزعها المنظمة الدولية للمعوقين. كما تلقى أكثر من 1500 نازح كانوا قد وصلوا حديثًا مجموعات خاصة بالوافدين الجدد تقدمة مجموعة التطوع المدني الإيطالية GVC ورابطة الخدمة الدولية التطوعية AVSI.
وتابع التقرير: على صعيد التعليم، استفاد أكثر من 3800 طفل نازح من برامج التعليم التعويضية وصفوف التقوية الصيفية، التي تقدمها المفوضية و"اليونيسيف" والمدلس النرويجي للاجئين ومنظمة الرؤية العالمية ومنظمة إنقاذ الطفولة ومؤسسة عامل خلال هذا الأسبوع.
وتعمل وزارة التربية والتعليم العالي والمفوضية و"اليونيسيف" وغيرها من الوكالات الإنسانية على وضع اللمسات النهائية على الاستجابة التعليمية للعام الدراسي المقبل 2014/ 2013. ومن المتوقع أن يستفيد أكثر من 138000 طفل نازح تتراوح أعمارهم بين 4 و14 عامًا، من الخدمات التعليمية النظامية وغير النظامية، بالإضافة إلى اللوازم المدرسية الأساسية، بما في ذلك مجموعات "المدرسة في علبة" والحقائب المدرسية ومجموعات مستلزمات النماء في مرحلة الطفولة المبكرة.
وبشأن الصحة، أشار التقرير إلى أن "أكثر من 3900 نازح استفادوا من خدمات الرعاية الصحية الأولية خلال هذا الأسبوع، بما في ذلك المعاينات والعلاج وعمليات الإحالة والأدوية واللقاحات والفحوص والتحاليل التشخيصية المقدمة من وزارة الصحة العامة والمفوضية والهيئة الطبية الدولية ومؤسسة عامل ومنظمة الأولوية الملحة ومركز الأجانب في جمعية "كاريتاس – لبنان" ومؤسسة "مخزومي". بالإضافة إلى ذلك، تمّ إدخال أكثر من 665 مريضًا إلى المستشفيات من قبل المفوضية والهيئة الطبية الدولية ومؤسسة "مخزومي". وخلال هذا الأسبوع، تمّ تلقيح ما مجموعه 3474 طفلا نازحًا ضد الحصبة وشلل الأطفال في مراكز التسجيل في كل من البقاع وطرابلس، وذلك من خلال "اليونيسيف". وفي البقاع، باشر فريق تابع للهيئة الطبية الدولية بتقديم الخدمات الطبية من خلال عيادات متنقلة إلى النازحين المقيمين في البقاع الغربي. وقد تألف الفريق من طبيب وممرضة ومثقّف صحي، وهو قد قام بأكثر من 80 معاينة. بالإضافة إلى ذلك، تلقى ما مجموعه 1584 شخصًا دورات توعية على موضوعات متعلقة بالصحة، كما عملت أكثر من 400 عيادة طبية متنقلة على مستوى البلاد ككل".
أرسل تعليقك