الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
جددت الحكومة السودانية اهتمامها بتوفير احتياجات المواطن في إقليم دارفور، وبخاصة المتأثرين بالأوضاع الأمنية، وشدد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، الخميس، على ضرورة توفير كل التسهيلات والمعينات الضرورية اللازمة لإعادة النازحين واللاجئين لقراهم التي هجورها سابقا نتيجة للصراع والعنف، مؤكدًا على ضرورة التزام الحكومة المركزية بتنفيذ المشروعات الخدمية والاقتصادية في الإقليم.
في السياق ذاته، قال والي غرب دارفور حيدر قالوكوما، إنه قدم للنائب الأول للرئيس السوداني شرحا مطولا عن الأوضاع الأمنية والإنسانية في ولاية غرب دارفور، موضحًا أن توجيهات صدرت بالعمل على إزالة العقبات التي تواجه تنفيذ المشروعات التنموية في الولاية، إلى جانب مضاعفة الجهود لتأمين عمليات العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى مناطقهم في الولاية.
وكشف قالوكوما أن الفترة المقبلة متابعة لتنفيذ مشروعات الطرق والربط البري في الولاية، مشددًا على أن الوضع الأمني مستقر في غرب دارفور، موضحًا أن التطور في العلاقات بين بلاده وتشاد أسهم في تنشيط الحركة التجارية والتحرك عبر الحدود، ووصف تجربة القوات السودانية التشادية المشتركة بأنها تجربة ناجحة تعدي نشاطها حفظ الأمن للمساهمة في عمليات تنموية استفادت منها القرى والمناطق الحدودية.
كما التقى وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور "اليوناميد" محمد بن شمباس وبحث اللقاء تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في الإقليم، وأعلن حامد أن الاوضاع مستقرة في كثير من مناطق الإقليم ، عدا بعض المناطق التي تتعرض لعمليات نهب تقوم بها الحركات المتمردة ومهاجمة تلك الحركات للقوافل التجارية.
وقال، إن تنسيقا يتم الآن بين الأجهزة المعنية لتأمين القوافل وإيصال الدعم للمحتاجين في ولايات دارفور، مشيدًا بالدعم الذي ظلت تقدمه بعثة "اليوناميد" للشرطة في بلاده، وبخاصة في مجال التدريب ورفع القدرات، إلى جانب تحسين بيئة السجون في ولايات دارفور لتحقيق العدالة وإنفاذ القانون.
من جانبه أشاد بن شمباس في تصريحات عقب اللقاء بالتعاون بين البعثة ووزارة الداخلية السودانية والذي ساهم في تسهيل عمل البعثة وإنفاذ برامجها في المجال الإنساني الموجهة إلى ولايات دارفور، وفي تطور آخر أطق جيش تحرير السودان الذي يقوده علي كاربينو سراح أربعة جنود من أفراد القوات المسلحة السودانية في دارفور حيث سُلِّم هؤلاء الجنود للسلطات السودانية.
وأنجزت العملية برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الذي أعلن في بيان له أن العملية هي الرابعة هذا العام بعد أن طلبت السلطات السودانية وجيش تحرير السودان من اللجنة الدولية المساعدة في نقل هؤلاء الجنود حيث تم بالفعل نقلهم بطائرة مروحية إلى مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وأضاف البيان: "استطاعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر القيام بتسليم 54 شخصاً أخيرًا من بينهم 14 جنديًّا حكوميًّا بعدما أطلقت سراحهم حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وفعلت الأمر ذاته في أواخر شهر مارس/آذار بتسليم31 مدنياً للسلطات السودانية بعدما أطلقت سراحهم حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور .
أرسل تعليقك