بوتين في الفاتيكان لكسر عزلته بعد تهديدات مجموعة السبع
آخر تحديث GMT08:50:01
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

بوتين في الفاتيكان لكسر عزلته بعد تهديدات مجموعة السبع

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بوتين في الفاتيكان لكسر عزلته بعد تهديدات مجموعة السبع

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ميلانو - العرب اليوم

 يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كسر عزلته الدبلوماسية خلال زيارة قصيرة الاربعاء الى ايطاليا والفاتيكان يلتقي خلالها رئيس الوزراء ماتيو رنزي والبابا فرنسيس.

ويصل بوتين الى ايطاليا بعد يومين بالكاد على توجيه دول مجموعة السبع تهديدات جديدة بفرض عقوبات مشددة على بلاده على خلفية النزاع في اوكرانيا.

وسجل تدهور جديد في الوضع في هذا البلد خلال الايام الاخيرة ما يبعث مخاوف من تصعيد جديد.

وتتضمن زيارة بوتين ثلاث محطات اذ يخصص قبل الظهر لاحياء "اليوم الوطني في روسيا" في المعرض العالمي "اكسبو 2015" في ميلانو حيث يزور الجناحين الروسي والايطالي برفقة رنزي. وبعدها تجري محادثات بين الزعيمين يليها مؤتمر صحافي.

ويقدم الجناح الروسي في المعرض لهذه المناسبة "برنامجا ثقافيا استثنائيا" يتضمن موسيقى تقليدية من القوقاز وتعزف خلاله الفرقة الفلهارمونية لجمهورية تاتارستان مع توزيع الكافيار والماكولات التقليدية الروسية.

وفي المقابل لم ترد اي معلومات حول برنامج اللقاء المقرر بين بوتين ورنزي. ولا تعتبر ايطاليا من "الصقور" في العلاقات مع روسيا الا انها وقعت على البيان الشديد اللهجة الذي صدر الاثنين في ختام قمة قادة مجموعة السبع في بافاريا.

واجمع قادة الدول السبع في البيان على ربط مدة العقوبات المفروضة على روسيا ب"التطبيق الكامل لاتفاقات مينسك" الموقعة في شباط/فبراير لوقف اطلاق النار في اوكرانيا، وب"احترام سيادة" كييف.

كما ابدى الرؤساء "استعدادهم لتشديد التدابير لزيادة الاعباء على روسيا اذا ما اقتضت تصرفاتها ذلك".

وتتهم كييف روسيا بانها "المدبر الرئيسي للنزاع وعرابه" مشيرة الى ان حوالى عشرة الاف من جنودها يقاتلون الى جانب المتمردين ال33 الفا الموالين لروسيا في منطقة دونباس الاوكرانية.

وبعد ذلك يتوجه بوتين الى روما حيث يستقبله الرئيس سرجيو ماتاريلا، ومن ثم الى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس الذي سيبحث معه الوضع في اوكرانيا والشرق الاوسط، وفق ما افادت مصادر قريبة من الكرسي الرسولي.

وكان الرئيس الروسي الذي يعرف عن نفسه بانه ارثوذكسي ورع وصديق للكنيسة الروسية، التقى البابا الجديد في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2013. ومنذ ذلك الحين خرج النزاع في سوريا تماما عن السيطرة ووضع النزاع في اوكرانيا الفاتيكان والبابا امام تحد جديد يكشف عن هامش التحرك الضيق الممكن لهما.

واعتبر بوريس فاليكوف من مركز الدراسات حول الاديان في جامعة العلوم الانسانية في موسكو "ان بوتين يريد الخروج من وضعه كمنبوذ. ويأمل ان ينجح في ذلك مع البابا".

وتابع "لكن حساب بوتين خاطئ، فمنذ ذلك الحين حصل ضم القرم واجتياح شرق اوكرانيا".

وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر استقبل البابا رئيس الدولة الروسية الذي يعتبر نفسه ارثوذكسيا ورعا وصديقا للكنيسة الروسية. لكن منذ ذلك الحين خرجت الحرب في سوريا  عن السيطرة والنزاع الاوكراني وضع الفاتيكان والبابا امام تحد جديد يكشف عن ضيق هامش المناورة امامهما.

وفي اوكرانيا ينتمي معظم المتمردين الى الكنيسة المسيحية الارثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو ويقاتلون ارثوذكس اخرين وايضا كاثوليك (الكنيسة الوحدوية) تابعين لروما. ولم يكف الكرسي الرسولي والبابا عن دعوة الاوكرانيين الى المصالحة ووقف الحرب بين "الاخوة" المسيحيين.

وعشية اللقاء اعرب راس الكنيسة اليونانية الكاثوليكية (وحدوية) في اوكرانيا المنسنيور سفياتوسلاف تشيفتشوك الثلاثاء عن امله في ان يكون البابا فرنسيس "صوت المستضعفين".

وقال المنسنيور خلال زيارة الى وارسو "طلبت من البابا في رسالة ان يكون صوت المستضفين في الارض، ان يكون صوت جميع الذين يعانون وان يحمي ابناءه كأب".

لكن الفاتيكان ظل شديد الحذر في موقفه من هذه الازمة ما اثار استياء الكاثوليك الوحدويين الذي كانوا يودون صدور ادانة مباشرة للسياسة الروسية في اوكرانيا.

فالكرسي الرسولي يعتبر الحوار الذي بدأ منذ عقود بين الفاتيكان والبطريركية الروسية التي تعد اهم الكنائس الارثوذكسية، رهانا ايضا.

وقامت الكنيستان بخطوات تقرب بينهما بشكل كاف للتفكير بزيارة البابا فرنسيس الى موسكو. ومثل هذه الزيارة ستشكل حدثا تاريخيا لانه لم يسبق لاي حبر اعظم ان زار روسيا منذ انفصال الكنيستين الشرقية والغربية  اثر "الانشقاق" الكبير في العام 1054.

 الا ان الازمة في اوكرانيا جمدت هذا الحوار واوقفت جهود التقارب.

المصدر أ.ف.ب

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين في الفاتيكان لكسر عزلته بعد تهديدات مجموعة السبع بوتين في الفاتيكان لكسر عزلته بعد تهديدات مجموعة السبع



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 22:27 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أحدث صيحات أحذية سنيكرز للنساء في 2022

GMT 10:08 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور الرجالية والنسائية للخريف

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

مبابي يرفض تمديد تعاقده مع باريس سان جيرمان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon