لندن ـ العرب اليوم
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن تنظيم "داعش" الإرهابي يشهد نقصا في أعداد مقاتليه الانتحاريين نظرا لانفصالهم عن التنظيم أو لانشقاقهم عنه والانضمام إلى ميليشيات منافسة.
وأوردت الصحيفة، في سياق تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، تقارير مزعومة من داخل معقل داعش في محافظة الرقة السورية تقول إن تمرد المقاتلين داخل التنظيم يعد ضربة قاصمة لقيادة داعش الذي جند المقاتلين الأجانب للقيام بعملياته الانتحارية.
وأشارت إلى قول نشطاء مناهضين لداعش إن الرقة يتم ذبحها في صمت، وأن التنظيم شهد قيام مقاتليه الذين خصصوا للقيام بعمليات انتحارية بالفرار من ساحة المعركة أو الانشقاق إلى جماعات أخرى.
ونوهت إلى أنباء أفادت بأن داعش يفقد مساحة كبيرة من الأراضي في الأسابيع الأخيرة، فضلا عن إجباره على التخلي عن كوباني التي قام بحصارها لمدة 5 اشهر .. مشيرة إلى مزاعم أخرى لخبراء بأن داعش تعاني من مأزق، كما أن زعيم التنظيم المدعو أبو بكر البغدادي ترك معزولا بعد استهداف قيادته.
كما نقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر من داخل الرقة قوله إن "داعش أقام حواجز على الطرق وفرض نقاط تفتيش صارمة لوقف تخلي الانتحاريين عن مهامهم".
وقال مصدر أمني يعمل مع الجالية الإسلامية في بريطانيا لمكافحة التطرف، في تصريح للصحيفة، أنه أصبح على دراية بأن عددا من المقاتلين البريطانيين غير مستعدين للتعامل مع واقع سوريا، وعزى المشكلة إلى أن اعتقاد المجاهدين البريطانيين من الشباب في سوريا بأنهم سيتم التعامل معهم بشكل مكافئ لأخوانهم في "داعش"، ولكنهم يكتشفون سريعا جدا أن عليهم ارتداء الأحزمة الناسفة استعدادا لدخول الجنة، فليس غريبا أن يفقدوا الحماسة للمشاركة في هذه المهام.
ونوهت الصحيفة إلى كثرة التقارير حول الانقسامات عقب أسابيع فقط من إجبار "داعش" على الانسحاب من مدينة كوباني المحاصرة بعد أن أصبحت بعض الشئ دوامة موت بالنسبة للتنظيم في ظل مواجهته مقاومة باسلة تمثلت في آلاف الرجال والنساء الأكراد.
كما أشار مسؤول أمريكي بارز الشهر الماضي إلى أن مسلحي "داعش" تحدوا أوامر قادتهم وغامروا بأرواحهم داخل المدينة، مع وجود مخاوف تهديدهم بالقتل على أيدي المقاتلين الأتراك.
ومضت الصحيفة تقول إن التردد في مواصلة القتال للاستيلاء على كوباني أدى في نهاية المطاف إلى انسحاب عناصر التنظيم إلى القرى في الضواحي، قبل أن تجبرهم القوات الكردية في النهاية على التراجع إلى أبعد من ذلك نحو معاقلهم في أماكن أخرى في شمال سوريا.. لافتة إلى أن ما لايقل عن 3 مقاتل بريطاني شاركوا في هذه العمليات الانتحارية.
أ ش أ
أرسل تعليقك