بيروت ـ رياض شومان
أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الجمعة، اهمية التحرير لإقامة دولة ديمقراطية راقية مبنية على العدالة وتكافؤ الفرص. وقال سليمان في كلمة خلال حفل لتكريم موظفي القصر الرئاسي بمناسبة قرب انتهاء ولايته (غداً السبت)، إن هدف التحرير هو ان يتحرر الانسان من عبودية الزعيم او العبودية في الوظيفة، لكن الاستغلال السياسي لا يريد ذلك. وشدد على ادراك الاطراف السياسية اللبنانية أهمية المحافظة على الاستقرار الأمني في المرحلة المقبلة الا أنه أعرب عن قلقه من وجود متضررين من هذا الاستقرار قد يعمدون الى تعكير الأجواء. وشكر سليمان للاعلاميين المعتمدين في القصر الجمهوري الجهود التي بذلوها طيلة عهده، معربا عن قناعته بان معالم الدولة بدأت ترتسم خلال الاشهر الاخيرة، من خلال التعيينات التي اقرت أخيرا والتي كانت للمرأة حصة بارزة فيها، لافتا الى ان التعطيل السياسي اخر انجاز الكثير من الامور. واذ اعرب عن اطمئنانه لوعي الاطراف لاهمية المحافظة على الاستقرار الامني في المرحلة المقبلة الا انه ابدى خشيته من وجود متضررين من هذا الاستقرار قد يعمدون الى الاصطياد بالماء العكر.
ورأى ان "المقاومة لا تتضرر من نشوء الدولة، لا بل يحمى دورها"، متسائلا "لماذا التحرير إن لم يؤد الى دولة ديموقراطية راقية مبنية على العدالة وتكافؤ الفرص؟ ان هدف التحرير هو ان يتحرر الانسان من العبودية، عبودية الزعيم، او العبودية في الوظيفة، او في التصفيق او في سائر القضايا، وإن من ضحى وحرر ودفع دماءه يريد هذا النوع من التحرير، الا ان الاستغلال السياسي لا يريده".
أرسل تعليقك