بيروت – جورج شاهين
بدأت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية كاترين آشتون مساء الاثنين زيارتها الرسمية إلى بيروت وتفرّد بالكشف عنها موقع "العرب اليوم" بلقاء رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي في دارته في بيروت. وتم البحث خلال اللقاء في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي، وأعقب اللقاء مأدبة عشاء تكريمية.
وكانت آشتون وصلت إلى مطار بيروت عند الثامنة والنصف من مساء الاثنين واستهلت زيارتها بلقاء رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي على أن تلتقي في الثامنة إلا ربع من صباح الثلاثاء نظيرها اللبناني عدنان منصور وفي التاسعة والنصف من قبل الظهر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وفي الحادية عشرة والربع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتأتي الزيارة في ظل توجه دولي أميركي وأوروبي إلى تسليح المعارضة السورية بأسلحة تحقق لها التوازن مع القوى الحكومية السورية التي تتلقى دعماً غير مسبوق من روسيا وإيران وإنشاء منطقة جوية عازلة لتأمين حياة المدنيين وإجلاء الجرحى والنازحين وفق ما أعلنت دوائر الاتحاد الأوروبي.
وعلم "العرب اليوم" من مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في بيروت أن آشتون تحمل 3 رسائل أساسية، أولها دعم المؤسسات اللبنانية وانتظامها وجهود رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في سعيه الدؤوب لترسيخ الاستقرار وتشجيعه على الحوار ونبذ العنف وحث الأفرقاء اللبنانيين جميعهم على الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية وفق مقتضيات إعلان بعبدا.
وترتكز الرسالة الثانية على القلق الأوروبي المتزايد من انخراط حزب الله في القتال الدائر في سورية، الأمر الذي يساهم في تأجيج التوتر وتصعيد الأزمة ويقوض استقرار المنطقة ولبنان. كما أن آشتون ستبلغ السلطات اللبنانية بأن الاتحاد لم يتوصل بعد إلى قرار حاسم بوضع الحزب على لائحة الإرهاب الأوروبية بسبب معارضة بعض الأعضاء".
وأضافت المصادر أن "الرسالة الثالثة تشير إلى تفهم الاتحاد الأوروبي للأعباء الهائلة التي يواجهها لبنان جراء تدفق الأعداد الهائلة للنازحين السوريين، وستنقل آشتون دعماً غير مسبوق وترحيباً بالجهود الرسمية كما ستناقش مع المؤسسات المعنية سبل تأمين إغاثة عاجلة للنازحين وتوفير جزء من الالتزامات التي تعهدت بها الدول المانحة".
وأكد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور لـ"العرب اليوم" أن الخارجية لم تتبلغ رسمياً بالبنود التي ستطرحها آشتون خلال زيارتها الرسمية، لكنه شدد على "أن ملف النازحين هو موضوع الساعة وسيأخذ حيزاً كبيراً من النقاشات".
أرسل تعليقك