مؤرخ يرى أن الاتحاد الأوروبي يعيش في الوقت الضائع
آخر تحديث GMT08:20:23
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزة الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان
أخر الأخبار

مؤرخ يرى أن الاتحاد الأوروبي يعيش في الوقت الضائع

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مؤرخ يرى أن الاتحاد الأوروبي يعيش في الوقت الضائع

اجتماع الاتحاد الأوروبي
لندن ـ العرب اليوم

رأى المؤرخ البريطاني مارك مازاور أن التفكير في تطوير الاتحاد الأوروبي بات أقرب إلى أن يكون مستحيلا، على أنه لم يكن ثمّ وقت مناسب لذلك أكثر من الآن في ظل الأزمة التاريخية التي تواجهها القارة العجوز.

ورصد المؤرخ - في مقال نشرته (الـفاينانشيال تايمز)- اصطفاف عدد من القادة السياسيين في منتدى دافوس الاقتصادي الذي اختتم أعماله أمس /السبت/ في سويسرا، وذلك للإعلان عن خطورة الأوضاع؛ حيث اعتبر مانويل فالس، رئيس وزراء فرنسا، موجة خروج اللاجئين من سوريا بمثابة خطر وجودي على الاتحاد الأوروبي؛ فيما حذر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، من انهيار اتفاقية شنغن اللاغية للحدود؛ أما وزير المالية الألماني ولفغانغ شويبله، فقد دعا إلى "خطة مارشال" لدول جوار الاتحاد الأوروبي.

ويرى المؤرخ مازاور، أنه "بعيدا عن المنتدى المنعقد على جبال الألب المكسوة بالجليد في سويسرا، فإن صعود حزب القانون والعدالة في بولندا، والذي يأتي في أعقاب ظهور قوي للجبهة الوطنية اليمينة المتطرفة في فرنسا- دفع المفوضية الأوروبية لاقتراح عمل استقصاءٍ غير مسبوق لإعلام بولندا وسياساتها القضائية .. لقد كان حديث كلٌ من منتقدي ومناصري التكامل الأوروبي في المنتدى منصبَا في معظمه على الاتحاد ومستقبله."

ويقول مازاور، إنه "كان بصدد كتابة تعبير "منتقدي ومناصري الحلم الأوروبي"، غير أنه تراجع إذْ لم يعد هنالك حلم، وهذا من بعض الوجوه أكبر مشكلة على الإطلاق.

ويرى أستاذ التاريخ بجامعة كولومبيا أن ساسة اليوم يعتبرون أنفسهم مُدراء محدودي المدة لأحداث راهنة أكثر منهم واضعوا استراتيجيات حاكمة لمدى طويل .. و باتت "حالة الأزمة" هي المحور الأساسي الذي تدور حوله الأحداث، لافتا إلى أن "العودة للتفكير بشأن التطور البعيد المدى للاتحاد الأوروبي قد باتت الآن مسألة شبه مستحيلة، على أن الحاجة إلى مثل تلك العملية لم تكن أبدا مُلحة كما هي الآن."

وقال "لو أن أوروبا قبل مائتي عام، إبان السلام الذي حلّ بعد نابليون، كانت في أعين المخططين لمستقبلها عبارة عن "شعار" أو مجموعة من المبادئ الباحثة عن شكل مؤسسي، فإن أوروبا اليوم باتت مجموعة من المنظمات الباحثة عن مبادئ ارشادية."

وأشار المؤرخ إلى أنه عند الإقدام على تقييم أبْعدَ مدىً، من نقطة تأسيس التعاون الأوروبي (الغربي) في أعقاب حقبة الأربعينيات من القرن الماضي؛ أن المؤسسين لم يكونوا ينظرون إلى التكامل باعتباره طريقا إلى استبدال "الدول الأمم" وإنما كانوا يرون في هذا التعاون طريقا لمساعدة هذه "الدول الأمم" للازدهار.. وعليه، فلم يكن التكامل شيئا جديدا فحسْبْ، وإنما كان متواضعا في مداه.

وأوضح أنه نتيجة لهذا التكامل أن ازدهرت الاقتصادات؛ حيث سجلّ النمو معدلات مرتفعة، فيما انخفضت معدلات البطالة، وضبطت الرقابة على أسعار الصرف عمليات تدفق رؤوس الأموال عبر الحدود، على نحو تمكنت معه الحكومات من دعم الرأسمالية المنضبطة عبر سياسة مالية واستثمار استراتيجي .. كان هذا في ذلك العهد الذي كان مغايرا تماما في قيَمه الجوهرية للعهد الحالي .. وكان رأس المال السياسي يتم رصده لصالح أوروبا فيما ينفقه الاتحاد اليوم في غاية السرعة.

ولفت مازاور إلى أن هذه المرحلة انتهت في منتصف السبعينيات، فيما شهدت الثلاثين سنة الماضية توسعا في المؤسسات الأوروبية والقانون بوتيرة أسرع حتى من العضوية .. ثم اكتسبت المجتمعات الأوروبية (الاتحاد الأوروبي فيما بعد) شيئا من الاستقلالية وبدأت تُبْدي قلقا إزاء الشرعية السياسية .. لقد باتت مؤسسات أمثال محكمة العدل والبنك المركزي الأوروبي تمتلك سلطات كاسحة.

وكانت الأحداث الدافعة لذلك هي اتحاد ألمانيا مرة أخرى وتطور تصوّر جديد للديمقراطية تخضع فيه البرلمانات الوطنية لمراقبة القضاة والمصرفيين المركزيين باعتبارهم ضامنين مستقلين للنزاهة المالية.. ثم كانت عملية سكّ عملة موحدة، هي اليورو، بمثابة تكريس لفقد الثقة في تلك البرلمانات، غير أن أحدًا لم يُبْدِ الكثير من الاكتراث قبل 2008 عندما كانت معدلات النمو جيدة.

وقال المؤرخ " أما الآن فقد نضب معين الأموال، فماذا في جعبة المدافعين عن الاتحاد الأوروبي للدفاع عنه؟ هل يمكنهم الدفاع بأن الاتحاد يضمن السلام؟ إذنْ فما بالُ الناخبين لا يشعرون بذلك؟ أم هل يدافعون بأن اليورو لا يزال قويا؟ إنّ مشروعًا سياسيا كبيرا لا يمكن أن يزدهر على أساس من الاستقرار النقدي فقط ،أم سيدافعون بالقول إن الاتحاد الأوروبي يشجع على النمو والديمقراطية؟.

ورصد مازاور ترويج الساسة الأوروبيين لمقاومة فكرة الاتحاد بدلا من دعمه، فيما يرونه فرصة تصبّ في صالح أوراق اعتمادهم للديمقراطية .. إن الاتحاد الأوروبي يواجه أزمة عميقة تتعلق بالشرعية المؤسساتية .. وبات معلوما للجميع أن السياسة النقدية قد استنزفت نفسها، وأن السيطرة على الحدود باتت أمرا غير قابل للتنفيذ.

وفي ختام مقاله أشار مازاور إلى أن "التاريخ قد أثبت أن التكامل يؤتي ثماره عندما يكون النمو والعمالة أكثر أهمية لدى واضعي السياسات من الحركة غير المقيَدة لرؤوس الأموال، وعندما تعني السياسة المالية مفهوما أشمل مما يعنيه مفهوم السياسة النقدية .. كما أن قادة اليوم في حاجة إلى تعلُّم شيء من بصيرة وبُعْد نظر الأجيال السابقة؛ عليهم أن يعلموا أن الاتحاد يمكن أن يساعد الأمم لا أن يُلحق بها الضرر وأن الرأسمالية والديمقراطية يمكن أن يسيرا جنبا إلى جنب .. على هذا الجيل الجديد من القادة أن يفعل ما فعله أسلافه ولكن في ظل نظام عالمي لم يعرفه هؤلاء الأسلاف وتحت راية اتحادٍ الأعضاء أمثال أعضاء المجموعة الأوروبية الأولى .. سيتطلب الأمر مجهودا حقيقيا من التخيّل التاريخي وإعادة الابتكار، لكن بدون ذلك يبقى الاتحاد الأوروبي "عائش في الوقت الضائع".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤرخ يرى أن الاتحاد الأوروبي يعيش في الوقت الضائع مؤرخ يرى أن الاتحاد الأوروبي يعيش في الوقت الضائع



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 22:21 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الرفاهية والاستدامة لأجل الجمال مع غيرلان

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 14:24 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

منير الحدادي يتعافى من فيروس كورونا

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 20:11 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مكياج عرايس خليجي ثقيل بملامح وإطلالة فاخرة ومميزة

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,03 آذار/ مارس

إطلالات شتوية للمحجبات في 2021 من إسراء صبري

GMT 19:02 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

نزهة في حديقة دار "شوميه"

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon