موسكو تتخوَّف من زوال الوجود المسيحي في سورية
آخر تحديث GMT21:31:53
 لبنان اليوم -

موسكو تتخوَّف من زوال الوجود المسيحي في سورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - موسكو تتخوَّف من زوال الوجود المسيحي في سورية

وزير الخارجية الروسي
دمشق- ميس خليل

حذّر نائب وزير الخارجية الروسي الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، من مكافحة التطرُّف دون تفويض من مجلس الأمن، وأنَّ ذلك قد يؤدي إلى نتائج كارثية وستكون النتيجة مؤسفة.

ولفت بوغدانوف، خلال مؤتمر صحافي عقده في موسكو، الأربعاء، إلى أنه مع تأزم الوضع في سورية تظهر أسباب حقيقية للخوف على مصير الوجود المسيحي المستمر من 2000 عام على تلك الأرض المقدسة، ووجود هذا التقليد العريق مهدَّد بالزوال بشكل كامل تقريبًا، محذِّرًا من تكرار السيناريو العراقي العام 2003 عندما تقلص وجود المسيحيين من مليون ونصف إلى 150 ألف شخص.

 وأضاف أنَّ بلاده تقف مع عودة استئناف الحوار السوري بشأن إيجاد حل للأزمة في سورية، وأنَّ وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث في السابع من الشهر الجاري في موسكو، موضوع استئناف الحوار السوري مع جهات في المعارضة؛ حيث جرى التركيز على ضرورة تحويل الأزمة في سورية إلى المسار السياسي، وتقديم نقطتين أساسيتين وهما: محاربة التطرُّف والثانية مفاوضات سياسية تفضي إلى حوار واتفاق بين الحكومة السورية الشرعية والمعارضة.

وأكد بوغدانوف أنه تمّ التوافق على ضرورة إشراك الأطراف الخارجية كروسيا والولايات المتحدة والإقليمية كإيران والسعودية وتركيا ومصر، وأكد أنَّ كل هذا يدفع تجاه العمل على التحضير لجنيف 3.

إلى ذلك، صرّح المسؤول الروسي أنَّ مكافحة التطرُّف دون تفويض من مجلس الأمن قد تؤدي إلى نتائج كارثية وأنه يجب دعم تلك العمليات بقرارات من مجلس الأمن الدولي وإلا فإنَّ النتيجة ستكون مؤسفة.

وأضاف بوغدانوف إنَّ روسيا وقفت وتقف دائمًا إلى جانب حل المشاكل عبر الطرق السلمية والحوار الوطني دون تدخل خارجي، ولكن للأسف بعض شركائنا الإقليميين والغربيين يؤيدون وجهة نظر أخرى؛ حيث تمت في سورية المراهنة على إسقاط النظام السوري ومساندة المعارضة المسلحة بما فيها المتطرِّفة.

وأوضح أنه نتيجة لذلك ظهرت مجموعات متطرِّفة مثل "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما، وإنَّ توجيه الولايات المتحدة وحلفائها ضربات لمواقع الإسلاميين، لاسيما في سورية يتمّ من دون ترخيص من مجلس الأمن ودون موافقة من قِبل الحكومة الشرعية في دمشق ويمكن أنَّ يؤدي إلى نتائج خطيرة بالنسبة الى السكان.

ولفت بوغدانوف إلى أنَّ محاربة التطرُّف يجب ألا تخدم بأي شكل من الأشكال المصالح الجيوسياسية وإلا فإنَّ النتيجة يمكن أنَّ تكون بائسة للغاية، ولذلك يجب الإستناد إلى القانون والإجماع الدوليين وأنَّ عمليات المكافحة في هذه المنطقة يجب أنَّ تعزز بقرار مناسب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أكد في مؤتمر صحافي عقده في فندق الشيراتون في دمشق في وقت سابق، الأربعاء، أنه يجب التركيز على المعركة ضد تطرُّف "داعش" و"النصرة" ومنح الأولوية للحل السياسي للأزمة في سورية وليس العسكري.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تتخوَّف من زوال الوجود المسيحي في سورية موسكو تتخوَّف من زوال الوجود المسيحي في سورية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:40 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 لبنان اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:03 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 15:04 2023 الأحد ,07 أيار / مايو

الأطفال في لبنان بقبضة العنف والانحراف

GMT 21:17 2023 الإثنين ,20 آذار/ مارس

إطلالات عملية تناسب أوقات العمل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon