الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أعلنت الحكومة السودانية استعدادها لبناء علاقات تعاون حقيقية مع جنوب السودان.
وقال نائب الرئيس السودان الحاج آدم يوسف إن بلاده مستعدة للتعاون الكامل مع دولة الجنوب، والسماح بتدفق النفط شريطة أن يتوقف عن تقديم الدعم والمساعدات للمتمردين.
وكشف آدم أن بلاده عندما تتأكد من التزام جوبا بالبنود الواردة في اتفاق التعاون الشامل حينها يمكن أن نتحدث عن علاقات حقيقية، لافتا إلى وجود اتصالات ومشاورات تجري لتجاوز الخلافات والعقبات أمام تنفيذ الاتفاقات كاملة.
وأكد في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الخاصة برؤساء دول منطقة البحيرات العظمي في نيروبي أن بلاده تملك الأدلة والبراهين على تورط الجنوب واستمراره في دعم التمرد.
وقال نائب الرئيس السوداني إن أمام البلدين فرصة كبيرة للتعاون، مؤكدا أن بلاده تود أن ترى أهل جنوب السودان وهم يستفيدون من الثروة البترولية كما يفعل السودان.
وأعلن وزير خارجية دولة الجنوب برنابا مريال بنجامين في أول خطاب رسمي له بعد تسلمه مهام وزارة الخارجية في بلاده أمام قمة دول البحيرات إن بلاده ترغب في التعاون مع السودان لتخطي العقبات القائمة بينهما، بخاصة فيما يتعلق بالاتهامات المتبادلة بدعم حركات التمرد في الدولة الأخرى.
وأكد أنه جاء برسالة قوية وواضحة من رئيس بلاده سلفاكير ميارديت، والتي يقول فيها لا للحرب ونعم للسلام، مناشدا المنظمات الدولية والإقليمية للمساعدة في تنفيذ الاتفاقات القائمة بين جوبا والخرطوم.
وأشار الوزير الجنوبي للاتهامات المتبادلة بدعم المتمردين، موضحا أن الاتحاد الأفريقي يعمل الآن عبر الآلية الأفريقية رفيعة المستوي وعبر خبراء في الميدان على التحقق من هذه الاتهامات.
وخاطب الجلسة الافتتاحية بحسب شبكة الشروق الإخبارية كل من الرئيس الكيني اوهورو كينياتا والرئيس اليوغندي يورى موسيفني ورئيس أفريقيا الوسطي ميشيل جوتوديا والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ماري روبنسون ومفوض الاتحاد الأفريقي للأمن والسلم رمضان العمامرة و نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم يوسف.
ونصّت قرارات قمة البحيرات العظمى الأخيرة، على عدم تعامل الدول الأعضاء، مع المجموعات المتمردة، وعدم السماح لها بممارسة أي نشاط داخل أراضيها، كما صنفت القمة، في آخر جلسة انعقاد لها، الحركات الدارفورية المسلحة وفصائلها كقوى سلبية تهدد أمن الإقليم.
تجدر الإشارة إلى أن تجمع البحيرات العظمى تأسس في العام 2006، بعضوية 11 دولة هي السودان، وأنغولا، وبوروندي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية الكونغو، وكينيا، ورواندا، وأوغندا، وتنزانيا، وزامبيا.
أرسل تعليقك