أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان اي لودريان الأحد 28 ديسمبر/كانون الأول أن جنوب ليبيا قد تحول إلى "معقل للمتطرفين".
ولفت لودريان في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دي ديمانش" إلى أن عدة تنظيمات إرهابية ومن بينها "داعش" تحاول السيطرة على درنة بالكامل، نافيا أي تدخل عسكري في المنطقة في الوقت الحالي.
ورأى الوزير أن "توجيه ضربة من دون حل سياسي لن يؤدي إلى نتيجة"، مؤكدا أن "ليبيا بلد مستقل".
وقال: "نشهد اليوم ظهور نقاط ترابط بين داعش ومجموعات كانت مرتبطة حتى الآن بالقاعدة في منطقة الساحل والصحراء، وخصوصا في درنة بليبيا، حيث يحاول تنظيم داعش الإمساك بزمام الأمور".
وخلال اجتماعها في 19 ديسمبر/كانون الأول في نواكشوط، دعت 5 دول في منطقة الساحل، هي تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو إلى تدخل دولي "لشل قدرات المجموعات المسلحة" في ليبيا حيث تسهل الفوضى قيام معاقل جهادية تقوض الجهود لتأمين استقرار المنطقة.
من ناحية أخرى أكد مسؤول محلي وشهود عيان في مدينة مصراتة غرب ليبيا استهداف عدة مواقع، في المدينة التي ينحدر منها معظم مقاتلو مليشيات "فجر ليبيا" الإسلامية، بغارات جوية للمرة الأولى في الصراع الليبي.
وأكد المسؤول أن هذه الغارات "أخطأت أهدافها ولم توقع أية خسائر مادية أو بشرية".
وقال شهود عيان في المدينة إن "أصوات الطائرات، التي حلقت على ارتفاع شاهق، سمعت في المدينة قبل أن تطلق صواريخها باتجاه الكلية الجوية الملاصقة لمطار المدينة الدولي، إضافة إلى الميناء البحري، ومصنع الحديد والصلب".
وأوضح المسؤول أن "صواريخ المضادات الأرضية الكثيفة أطلقت باتجاه السماء وتعاملت مع الهجوم ما منع الطائرات المغيرة من الاقتراب وإطلاق عبواتها بدقة على الأهداف التي هاجمتها".
وقد سبق أن أعلنت إيطاليا موافقتها على طلب الحكومة الليبية لمساعدتها في إخماد الحرائق التي شملت 5 خزانات للنفط في ميناء السدرة النفطي مشترطة وقف القتال قبل ذلك.
وقد أصاب صاروخ خزانا للنفط الأسبوع الماضي في الميناء الواقع في شرق البلاد أثناء الاشتباكات الواقعة هناك، ما جعل ليبيا تطلب المساعدة من إيطاليا لإرسال رجال إطفاء للسيطرة على حريق ميناء السدرة، أكبر ميناء نفطي في البلاد.
يذكر أن إيطاليا واحدة من الدول الأوروبية القليلة التي لا تزال لها سفارة عاملة في ليبيا.
تجرى إغلاق ميناءي السدرة، وراس لانوف المجاور له منذ أن حاولت قوة متحالفة مع حكومة منافسة في طرابلس السيطرة عليهما قبل أسبوعين. وأثّر ذلك على تصدير ما يقدر بنحو 300 ألف برميل نفط يوميا.
امتداد حريق ميناء السدرة النفطي إلى الخزانين 4 و5
من جانب آخر، أعلن علي الحاسي، الناطق باسم حرس المنشآت النفطية، امتداد الحريق الذي اندلع في ميناء السدرة النفطي إلى الخزانين الرابع والخامس، وأضاف الحاسي أن متطوعين قدموا العون لعناصر حرس المنشآت النفطية للسيطرة على الحريق لعدم استجابة إدارة الدفاع المدني لمطالب التعامل مع الحريق
وكانت شرارة الحريق في أول خزانات الميناء الأربعاء، 24 ديسمبر/كانون الأول، نتيجة قصف صاروخي من قبل مسلحي "فجر ليبيا"، ضمن محاولاتهم للسيطرة على الموانئ النفطية منذ الـ 13 من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وامتد الحريق إلى خزانين آخرين الجمعة، فيما وصل السبت إلى الخزانين الرابع والخامس.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك