بوخارست - العرب اليوم
أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عن قلقها إزاء ظاهرة العنف اللفظي والإيذاء واسعة الانتشار ضد الأطفال في رومانيا والتي تزايدت بصورة ملحوظة في السنوات الأخيرة.
وقالت المنظمة إن ما يزيد على 12 ألف حالة من الإساءة والإهمال والإيذاء ضد الأطفال مسجلة كل عام ، أكثر من نصفهم في المناطق الريفية. وهذه الحالات تحدث في المنزل والمدرسة والشارع وفي كل مكان. وتعتقد المنظمة الدولية أن هذه الحالات المسجلة ما هي إلا جزء صغير من جميع حالات العنف التي تمارس ضد الأطفال.
وأظهر بحث أجرته "يونيسف" أن 54 % من الآباء الرومانيين يرفعون أصواتهم في وجه أطفالهم عندما يرتكبون خطأ وأن 13 % يهددون الطفل، بينما 11 % من الآباء يصفعون أو يجذبون شعر الطفل بينما يقوم 5% من الآباء بضرب الطفل.
ووفقا لمنظمة اليونيسف، فأن العنف الممارس ضد الاطفال ولا سيما اللفظي أو الإيذاء النفسي أو العقوبة البدنية الخفيفة لا ينظر إليها على أنها مشكلة، على الرغم من أن دراسة أجريت مؤخرا أظهرت أن جميع أشكال العنف لها تأثير سلبي على الأطفال وتؤثر عليهم في طفولتهم أو عندما يكبرون.
وأشارت ممثلة المنظمة الدولية في رومانيا "ساندي بلانشيت" إلى أن ثمة صلة واضحة بين العنف الذي يعاني منه الطفل في طفولته والكثير من المشكلات التي تظهر في مرحلة البلوغ مثل السمنة والاكتئاب والتدخين وتعاطي الكحوليات والمخدرات فضلا عن الإصابة بالأزمات القلبية والسكر والسرطان وهي عينة من كثير من الأمراض التي يصاب بها الطفل عندما يكبر.
نقلًا عن "أ.ش.أ"
أرسل تعليقك