موسكو ـ وكالات
قررت الحكومة الروسية ، لاول مرة اعتماد برنامج لدراسة الإسلام ، واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان البرنامج الذى يضم دراسة درجة البكالوريوس ودرجة الماجستير فى الإسلام سيتم اعتماده في غضون ثلاثة أشهر.
البرنامج يقوم خلاله الطلاب بالدراسة لمدة ثلاثة أو خمسة سنوات دون السفر إلى الخارج .. ولقد اكتسب القرار ردود فعل متباينة، حيث يراه بعض المحللون أفضل إعداد للخبراء الروس بشأن العقيدة الإسلامية، بينما يراه آخرون انها محاولة لمكافحة التطرف.
وقال دامير جيزاتولين النائب الأول لرئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا الأوروبية وسيبيريا، ان هذا القرار تأخر كثيرا ، فلا توجد حتى الان اى مؤسسات أكاديمية وجامعات روسية مهتمة بدراسة الإسلام.
وقال دنجا خالدوف، رئيس مركز الدراسات الاثنى سياسية الإسلامية في موسكو ، ان هناك مدارس ثانوية و دينية اسلامية و لكن لا توجد كليات و معاهد للدراسات الاسلامية ، وهذا القرار سيفتح المجال امام الطلاب للحصول على مزيد من المعرفة بشأن عدة موضوعات بينها العبادات ، والقانون الاسلامى (الشريعة) وايضا التاريخ الاسلامى .
ويقول مؤيدو هذه الخطوة انها ستساعد فى ازالة العوائق امام الروس الذين يدرسون او يريدون دراسة الإسلام.. ويرى اخرون ان اعتماد دراسة الاسلام هو احد اساليب الحكومة الجديدة لمواجهه التطرف الاسلامى و رقابته داخل البلاد ، فالكثير من الذين يتخرجون من الجامعات الإسلامية في المملكة العربية السعودية ومصر يواجهون مشاكل عديدة و من بينها الاتهام بزيادة التطرف الدينى .. وقد اعترفت السلطات الروسية بالفعل أن هذه المشكلة تشكل تهديدا لامن البلاد ، كما يحدث حاليا في شمال القوقاز وإقليم الفولجا .
هذا ويمثل الإسلام فى روسيا ثاني أكبر ديانة ، حيث يعتنق الاسلام ما يقرب من 15 في المئة من السكان ، وبما يقدر نحو 23 مليون مسلم معظمهم في شمال القوقاز والجمهوريات الجنوبية من الشيشان وانجوشيا وداغستان.
أرسل تعليقك