موسكو ـ وكالات
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا يحظر تبني الأميركيين أطفالا روس.
وجاء القانون ردا على قانون "لائحة مانيتسكي" الأميركي الذي تبناه الكونغرس الأميركي ووقعه الرئيس أوباما، والذي يتهم مسؤولين روس بانتهاك حقوق الانسان.
ويمنع القانون المسؤولين الروس المتورطين في قضية وفاة المحامي والناشط في مكافحة الفساد سيرغي مانيتسكي من دخول الولايات المتحدة ويجمد أي أصول مالية لهم.
وتسببت وفاة المحامي مانيتسكي عام 2009 في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
وكانت محكمة روسية برأت طبيب السجن الذي أتهم بالإهمال في حادثة وفاة مانيتسكي، وكانت تلك المحاكمة الوحيدة في هذه القضية.
وقال القاضي إن الطبيب ديمتري كارتوف قد تصرف بشكل صحيح عندما مرض مانيتسكي في السجن. وكان كارتوف نائب مدير سجن بوتيركا في موسكو المعروف بإجراءاته الأمنية المشددة.
وخلص تقرير رسمي روسي العام الماضي إلى أن مانيتسكي قد عذب وقيد بالاغلال داخل السجن.
ومثل مانيتسكي مؤسسة " هيرميتاج كابيتل مانجمنت" ومقرها لندن، وكشف عن ما وصفه بشبكة فساد تضم مسؤولين في الضرائب الروسية، وتشمل ما يقول إنها سرقة أكثر من 200 مليون دولار.
واعتقل مانيتسكي نفسه بعد رفعه القضية للسلطات الروسية بتهمة الشك في مساعدته في تهرب ضريبي، ثم توفي في السجن في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2009 بعمر 37 عاما.
وأصبحت قضيته رمزا للكفاح ضد الفساد في روسيا، وقد انتقد الاتحاد الأوروبي تعامل روسيا مع هذه القضية ايضا.
ويقف بيل برودير الأميركي المولد والذي يدير مؤسسة هيرميتاج كابيتل على رأس الجهود لدفع الولايات المتحدة للضغط على روسيا في قضية مانيتسكي. وكان برودير أحد المستثمرين الكبار في روسيا قبل اعتقال مانيتسكي.
وقد تبنى الكونغرس الأميركي مطلع هذا الشهر قانون "لائحة مانيتسكي" الذي أثار غضب الحكومة الروسية.
وبالمقابل وقع الرئيس بوتين على القانون الروسي بعد أن أقره البرلمان الروسي.
وقال بوتين لمسؤولين انه ليس ثمة ما يمنعه من توقيع القانون، مضيفا انه سيوقع اعلانا رئاسيا لـ " تعديل آليات دعم الاطفال اليتامى".
وقال بوتين بلهجة ساخرة " ثمة الكثير من الاماكن في العالم تكون مستويات المعيشة فيها اعلى من هنا. فهل سنرسل كل اطفالنا الى هناك؟ وبالطبع ينبغي ان ننتقل هناك نحن ايضا؟".
وثمة نحو 3400 طفل روسي تبنتهم عائلات أجنبية في عام 2011. وثلث هؤلاء ذهبوا للعيش لدى عائلات في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي الفترة نفسها بلغ عدد الاطفال الذين تبناهم مواطنون روس نحو 7416 طفلا.
وقد تبنى الأميركيون خلال العقدين الماضيين أكثر من 60 ألف طفل روسي.
أرسل تعليقك