سطيف ولاية تعمل بعزم من أجل المستقبل
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

سطيف ولاية تعمل بعزم من أجل المستقبل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سطيف ولاية تعمل بعزم من أجل المستقبل

سطيف - و . ا . ج

تسعى ولاية سطيف التي تشتهر بحيويتها و بتعداد سكانها الكبير (المرتبة الثانية بعد الجزائر العاصمة) لإعطاء المعنى الحقيقي لثلاثية التنمية المستدامة والحكم الراشد و تلبية احتياجات الأجيال القادمة. و لم تهمل ديناميكية التنمية التي تنتهجها ولاية سطيف الواقعة عند تقاطع المناطق الشمالية و الشرقية و الجنوبية مما يجعلها نقطة التقاء ذات أهمية قصوى في المجالات الاقتصادية و الصناعية و التجارية. و لكون ولاية سطيف تزخر بالسهول العليا و تربتها السوداء الخصبة فقد شكلت إبان الفترة الاستعمارية مخزن الغلة بالنسبة لفرنسا كما أن جبالها الشمالية و أشجارها ذات الإنتاج الوفير و شيم الضيافة التي يمتاز بها سكانها كلها عوامل جعلت منها الأرض المفضلة بالنسبة للسكان القادمين من جهات مختلفة. يبلغ تعداد سكان سطيف حاليا أكثر من 1,6 مليون نسمة فيما تقدر مساحتها ب6549,6 كلم مربع حيث سيقوم يوم غد الثلاثاء الوزير الأول السيد عبد المالك سلال بزيارة عمل و تفقد لهذه الولاية التي تطمح و العالم على أبواب الألفية الثالثة إلى تعزيز مكانتها كقطب جهوي ممتاز و تنافسي. التحويلات المائية الكبرى: مشروع العصر حتى و إن لم تتوقف أبدا جهود التنمية بولاية سطيف حتى خلال السنوات الصعبة التي مرت بها الجزائر على الصعيدين الاقتصادي و الأمني إلا أنه تم منح دفعة جديدة و حاسمة من الجهود لهذه المنطقة في سنة 1999 و ذلك بإدراج مشاريع هيكلية كبرى ذات آثار اجتماعية و اقتصادية هامة. و من بين هذه المشاريع التي تبرز بشكل كبير مشروع التحويلات المائية الكبرى الذي تم تصميمه لإيصال أكثر من 300 مليون متر مكعب من الماء سنويا لولاية سطيف انطلاقا من سد إيغيل أمدة (خراطة ببجاية) نحو سد مهوان الجديد بالقرب من سطيف و انطلاقا من منشأة إراقن (جيجل) نحو سد ذراع الديس الجديد (العلمة) من خلال نظام القنوات و الأنفاق المائية. و يتعلق الأمر هنا بأحد أهم المشاريع التي أطلقتها الجزائر منذ الاستقلال حيث خصص له استثمار عمومي ب130 مليار د.ج و هو ما يعادل 1 مليار أورو. و بفضل هذا الإنجاز الضخم سيتم سقي 40 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية الإضافية أغلبها مخصصة لزراعة الحبوب بالإضافة إلى تموين 1,3 نسمة من السكان بمياه الشرب. و بفضل هذه التحويلات الكبرى سيتزايد الإنتاج الفلاحي خمسة أضعاف بولاية سطيف من خلال تقليص مساحات الأراضي البور كما ستسمح بزيادة الإنتاج الوطني المقدر ب20 بالمائة علاوة على الأثر الإيجابي على التشغيل بحيث يرتقب استحداث 100 ألف منصب شغل في القطاع الفلاحي. السكن و التعليم العالي و الشباب و الرياضة و الصحة و الصناعة : الحلقات الكبرى الأخرى للتنمية و من بين الحلقات القوية الأخرى المساهمة في تطور ولاية سطيف يوجد قطاع السكن حيث تم إدراج بناء 97130 مسكن في جميع الصيغ و جميع البرامج و قطاع التعليم العالي بإنجاز ثاني قطب جامعي (سطيف 2) بالمنطقة الحضرية الجديدة "الهضاب" و هو قطب يستقبل حاليا 24 ألف طالب و قطاع الشباب و الرياضة من خلال المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية و المركب الرياضي المزمع إنجازه بطاقة استيعاب تصل إلى 50 ألف مقعد و هو الإنجاز الذي ينشده الوفاق الرياضي السطايفي علاوة على قطاع الصحة من خلال القطب الطبي الباز و مركزه لمكافحة السرطان و مستشفى الأم و الطفل و قطاع الصناعة من خلال زيادة عدد الوحدات الصناعية. و باعتبار سطيف ولاية تشهد انفتاحا متزايدا على العالم الخارجي بفضل جامعة فرحات عباس و شراكاتها المتعددة مع الجامعات الأجنبية و بفضل مطار 8 ماي 1945 الذي سيكون بإمكانه قريبا استقبال طائرات كبيرة الحجم بفضل توسعة مدرجه. و لكون شبكتها المرورية من أكثف الشبكات بالوطن بمقطع من الطريق السيار شرق-غرب يقدر ب75 كلم و 634,5 من الطرق الوطنية و 698,75 من الطرق الولائية و 1199,24 كلم من الطرق البلدية هي في انتظار إنجاز ترامواي بسطيف. ويجدر الذكر بأن ولاية سطيف تواصل بعزم تحولها حتى تكون في مستوى تطلعات سكانها و الوطن أجمع و ذلك بفضل برنامج التنمية الذي تم تدعيمه في الفترة الممتدة بين 1999 و 2013 باستثمار عمومي يقارب 350 مليار د.ج منها 167 مليار مأخوذ فقط من المخطط الخماسي 2010-2014.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سطيف ولاية تعمل بعزم من أجل المستقبل سطيف ولاية تعمل بعزم من أجل المستقبل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon