روحاني یسدل الستار عن مسرحیة إیران فوبیا
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

روحاني یسدل الستار عن مسرحیة "إیران فوبیا"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - روحاني یسدل الستار عن مسرحیة "إیران فوبیا"

طهران ـ أرنا

النادی المناهض لایران ، الذی تهیمن علیه اسرائیل ولوبیاتها فی اميرکا والغرب بالاضافة الی الرجعیة العربیة ، کانت مهمته الکبری تتلخص بالتحریض علی ایران ، وإثارة حالة من ˈایران فوبیاˈ لدی الرأی العام العالمی ، للوصول الی فرض حظر شامل علیها ، متذرعا بمزاعم واهیة لا توجد الا فی عقول اصحابها ، تتلخص بˈنیةˈ ایران فی استخدام الطاقة النوویة للاغراض العسکریة. ولما بانت وانکشفت حقیقة مواقف الاطراف المعنیة بالبرنامج النووی الایرانی ومدی جدیتها فی البحث عن حل مشرف له ، بفضل التعامل المسؤول لایران مع الهواجس الغربیة التی أُثیرت حول هذا البرنامج ، انفرط عقد النادی المناهض لایران وبدأ صقوره یتهم بعضه بعضا ، بل ان من بین هؤلاء البعض ، إسرائیل والرجعیة العربیة ، خرج من طوره ومن کل ما هو مألوف دبلوماسیا ، فأخذ یجوب الافاق کسمسار ، للإبقاء علی بنیة هذا النادی الذی اخذ یتهاوی ، عبر النفخ فی حالة ˈایران فوبیاˈ ، بشتی الوسائل ، حتی تلک المثیرة للاشمئزاز ، وهناک من أخرجه غضبه من کل إتزان ، فإذا به یثیر الشفقة اکثر مما یثیر الحنق. اما لوبیات هذا الثنائی ، الصهیونیة والرجعیة العربیة داخل اميرکا ، فقد اخذت تنشط هذه الایام وتحرض رجالها داخل الکونغرس الاميرکی الذین دخلوا فی سجالات مع ادارة الرئیس باراک اوباما ، مهددین بفرض عقوبات جدیدة علی ایران رغم کل الاجواء الایجابیة التی سادت بعد اول جولة مفاوضات نوویة بین ایران ومجموعة 5+1 فی عهد الرئیس حسن روحانی ، وبشهادة المفاوضین الاميرکیین انفسهم ، الامر الذی دفع اعضاء ادارة الرئیس اوباما الی التقاطر علی الکونغرس الامریکی ، فی مسعی للجم المتطرفین والمدفوعین بضغط هذه اللوبیات ، کی لا یفسدوا علی اوباما فرصة الخروج بمخرج مشرف من حالة الصدام مع ایران. ان المتابع لتحرکات و مواقف صقور نادی التحالف المناهض لایران ، اسرائیل والرجعیة العربیة ولوبیاتهما ، لاسیما بعد الاجواء الایجابیة التی لاحت فی افق البرنامج النووی الایرانی السلمی ، یخرج بنتیجة مفادها إن السرّ وراء کل هذه المواقف الغاضبة ، لیس الخوف من سعی ایران للحصول علی السلاح النووی ، بل هو الخوف فی سیاسة ایران المبدئیة القائمة علی الاستقلال ورفض التبعیة والهیمنة. کان من المفترض علی النادی الذی کان یقرع کل هذه السنوات علی طبول الخوف من البرنامج النووی الایرانی ، ان یتلقف موقف الرئیس حسن روحانی الذی یری فی ازالة القلق لدی الاخرین ازاء البرنامج النووی الایرانی ، مصلحة ایرانیة بالدرجة الاولی ، الا اننا وللاسف راینا کیف اصاب هذا الموقف صقور النادی المذکور بحالة من الهستیریا ، حیث عقدوا العزم علی تسمیم وتعکیر صفو الاجواء الایجابیة التی اشاعتها سیاسة روحانی ، بهدف الابقاء علی حالة الصدام بین ایران والغرب قائمة واصوات طبول الحرب تسمع فی کل مکان فی منطقة الشرق الاوسط. الملفت ان سیاسة التخویف من ایران الی هذا الحد المرضی من قبل اسرائیل والرجعیة العربیة ، دفعت حتی رئیس الدبلوماسیة الاميرکیة جون کیری للاحتجاج والاعتراض علی رفاقه فی النادی القدیم وفی مقدمتهم رئیس الوزراء الاسرائیلی بنیامین نتنیاهو ومحاولاته المستمرة للتخویف من ایران ، وقال امام اجتماع ضم مجموعات الضغط الصهیونیة فی امریکا ، ان واشنطن لن تستسلم لتکتیکات وقوی التخویف هذه ازاء ایران. اما الجانب العربی من النادی المناهض لایران ، المرعوب من احتمال توصل الغرب الی حلول سلمیة للازمة السوریة وللبرنامج النووی الایرانی السلمی !!! ، یبدو ان الرئیس باراک اوباما أوکل مهمة تهدئة روع هذا الجانب الی وزیر خارجیته جون کیری الذی سیصل الی منطقة الشرق الاوسط والخلیج الفارسی یوم الاحد 3 تشرین الثانی نوفمبر. اخیرا قد تسدل سیاسة الرئیس روحانی المعتدلة ، فی التعامل مع الغرب والعالم ، الستار والی الابد علی مسرحیة ˈایران فوبیاˈ ، التی روج لها النادی المناهض لایران علی مدی عقود ، بعد ان أیقن مُخرج المسرحیة ، الولایات المتحدة الاميرکیة ، ان مسرحیته مکلفة ولم تعد تستقطب جمهورا فی ظل الظروف الحالیة ، رغم اصرار الممثلین ، اسرائیل والرجعیة العربیة ولوبیاتهما ،علی الاستمرار فی عرضها ، لاعتقادهم ان مصلحتهم تقتضی مواصلة العرض.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روحاني یسدل الستار عن مسرحیة إیران فوبیا روحاني یسدل الستار عن مسرحیة إیران فوبیا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon