إعادة محاكمة مئات من مجرمي الحرب في البوسنة
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

إعادة محاكمة مئات من مجرمي الحرب في البوسنة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إعادة محاكمة مئات من مجرمي الحرب في البوسنة

سراييفو ـ أ.ف.ب

سيعود مئات المحكومين من قبل القضاء المحلي لارتكابهم جرائم حرب خلال النزاع في البوسنة، الى المحاكم لاعادة محاكمتهم بموجب قانون اكثر رأفة بعد قرار اوروبي، على الرغم من اعتراض الناجين المستائين. وقالت هاتيديا محمدوفيتش وهي من سربرينيتسا وقتل ابناها وزوجها في المجزرة التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة وراح ضحيتها حوالى ثمانية آلاف مسلم في تموز/يوليو 1995 "انها فضيحة". واضافت "عار على القضاة الذين يكافئون الابادة ويواصلون معاقبة الضحايا. نحن مستاؤون وخائفون لانهم بدأوا الافراج عن اسوأ الجلادين". ومنذ تشرين الاول/اكتوبر، افرجت الغرفة المكلفة جرائم الحرب في محكمة الدولة في البوسنة عن 12 رجلا كانوا محكومين لارتكابهم جرائم حرب. وكان احد هؤلاء غورام داميانوفيتش العسكري الصربي البوسني السابق محكوما بالسجن احد عشر عاما ولجأ الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. وقد رأى حينذاك انه كان يجب ان يحاكم وفق قانون جزائي كان مطبقا خلال حرب البوسنة (1992-1995) اكثر رأفة من قانون اقر في 2003 وحوكم على اساسه. وينص القانون الجديد على عقوبة بالسجن لمدة تراوح بين عشر سنوات و45 عاما لجرائم الحرب، بينما كان القانون السابق يقضي بالسجن بين خمس سنوات و15 عاما او الاعدام الذي يمكن استبداله بعقوبة السجن 20 عاما. ولكن بما ان عقوبة الاعدام لم تعد تطبق في البوسنة، بقي القانون السابق اكثر رأفة ورأت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في تموز/يوليو ان داميانوفيتش محق واكدت انه ما كان على القضاء البوسني "تطبيق قانون العقوبات الصادر في 2003 بمفعول رجعي". وحاكمت محكمة الدولة في البوسنة التي انشئت في 2003 بمشاركة كبيرة من قبل الاسرة الدولية، مئات من مجرمي الحرب الذين ارتكبوا جرائم محدودة للتخفيف من اعباء محكمة الجزاء الخاصة للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة. وقال قاض بوسني في هذه المحكمة دارغومير فوكوي انها كانت تضم عددا من القضاة الدوليين في بداياتها لكن آخر هؤلاء رحل في 2012. واضاف "عند تدشين الغرفة المكلفة جرائم الحرب، استبقت مدعية محكمة الجزاء الدولية حينذاك كارلا ديل بونتي الى حد ما هذه المشاكل (...) بشأن منع تطبيق قوانين بمفعول رجعي". لكنه اضاف انه حتى القضاة الدوليون لم يشككوا في صحة تطبيق القانون الجديد. وبعد قرار المحكمة الاوروبية، اعترف القضاء البوسني بانه ارتكب الخطأ نفسه في قضايا اخرى وبدأ الغاء العقوبات والافراج عن المدانين، ومعظمهم من الصرب. وقال القاضي فوكوي ان 110 احكام تتعلق "بمئات الاشخاص" صدرت حتى اليوم بموجب قانون العقوبات الصادر في 2003. وصرح محام متخصص بملفات جرائم الحرب دوسكو توميتش لوكالة فرانس برس ان عشرات من دعاوى الاستئناف الاخرى قدمت. وطلبت النيابة توقيف الذين افرج عنهم من جديد خصوصا بسبب احتمال "هروبهم من البلاد"، بانتظار صدور احكام جديدة عليهم. ولا يشكك احد في مسؤولية هؤلاء في جرائم حرب، لكن آراء القضاة مختلفة في ما يتعلق بتتمة هذه الاجراءات القضائية. وقال المحامي توميتش "في ما يتعلق بموكلي، ساعرض على النيابة التفاوض حول العقوبة فقط طبقا لقانون العقوبات السابق". لكن القاضي فوكوي يرى انه سيكون من الضروري على الارجح تقديم "ادلة مهمة من اجل تحديد العقوبة" في محاكمات ستجري من جديد.وادت حرب البوسنة الى سقوط حوالى مئة الف قتيل.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة محاكمة مئات من مجرمي الحرب في البوسنة إعادة محاكمة مئات من مجرمي الحرب في البوسنة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon