شبح بابلو اسكوبارمازال يلاحق الكولومبيين بعد مقتله
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

شبح بابلو اسكوبارمازال يلاحق الكولومبيين بعد مقتله

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شبح بابلو اسكوبارمازال يلاحق الكولومبيين بعد مقتله

ميديين ـ أ ف ب

بعد عشرين عاما على مقتل بابلو اسكوبار برصاص الشرطة الكولومبية في الثاني من كانون الثاني/ديسمبر 1993، ما زال شبح زعيم مافيا المخدرات هذا يلاحق الكولومبيين، بين ضحايا جرائمه، والفقراء الذين استفادوا منه. وكان اسكوبار شن حربا دامية في الثمانينات من القرن الماضي، بهدف الافلات من قرار تسليمه الى الولايات المتحدة، واغرق البلاد في اعمال عنف وجرائم قتل نفذها رجاله، وطاولت وزير عدل، ومالك صحيفة، ومسؤولا محليا، ومرشحا لانتخابات الرئاسة، وآخرين كثر. وينسب الى اسكوبار ايضا المسؤولية عن مقتل مئات المسافرين على متن طائرة استهدفها تفجير قنبلة في العام 1989. ويقول الصحافي لويس اليريو كالي احد الصحافيين الذين تابعوا قضايا اسكوبار، في حديث لوكالة فرانس برس "ان ضحايا اسكوبار لا يحصون، والمعاناة التي سببها هذا الرجل ما زالت قائمة". وعمل هذا الصحافي على نقل اخبار اسكوبار في زمن كانت هذه المهنة تجلب لصحاحبها القتل. وبحسب منظمة "كولومبيا مع الذاكرة" غير الحكومية التي تعنى بضحايا تجار المخدرات، فان عدد ضحايا اسكوبار يصل الى خمسين الفا. وفي مدينة ميديين، حيث قتل اسكوبار في كمين لقوات النخبة، ما زالت ذكرى الرجل تشكل عامل جذب للسياح في هذه المدينة، ثاني كبرى مدن كولومبيا، اول بلد مصدر للكوكايين في العالم. وترتفع لافتة ترحيبية بالسياح في حي تم بناؤه بأموال عصابة اسكوبار "اهلا بكم في حي اسكوبار، هنا انتم في أمان"، وهنا ما زال عدد من السكان الفقراء يدينون له بالجميل. ويقول ويبرني زابالا المسؤول المحلي في هذه المنطقة والبالغ من العمر 41 عاما "لقد ساعد اسكوبار الفقراء هنا، فيما لم تقدم الدولة لهم أي شيء". ويحتفظ المسؤول هذا بصورة لاسكوبار في مقره. وتحتفظ احدى السكان، وتدعى لوز ماري ارياس، بتمثال لاسكوبار، وتقول "انا احترمه مثل روبن هود"، وقد تعلمت هذه السيدة البالغة من العمر 57 عاما الكتابة والقراءة بفضل النشاطات التي كانت تمولها عصابة المخدرات التابعة له. وتضيف "لقد فقدت اثنين من اشقائي بسبب رجاله، ولكن انا لا اهاجمه ولا انتقده، لانه غير حياة الكثير من الناس". وقد امضى اسكوبار عاما في سجن بناه بنفسه وجعله مكانا فاخرا، ومن هناك واصل قيادته لمجموعاته. وقد تحول هذا السجن الى مقصد لمحبيه، يزورونه لتوجيه تحية لذكراه. وليس بعيدا من ميديين، اقام اسكوبار معرضا لمجموعة من السيارات الفاخرة، الى جانب حديقة للحيوان، وقد حولت السلطات هذه الاماكن الى متاحف لضحاياه. ويمكن العثور ايضا في هذه المنطقة على الطائرة الخاصة التي حملت على متنها اول شحنة من المخدرات باتجاه الولايات المتحدة. ويرى الخبير الامني جايم فيرياردو ان اسكوبار شكل درسا لسائر عصابات المخدرات والجريمة المنظمة بضرورة العمل في الخفاء، وان استعراض القوة لا يجدي نفعا. كان اسكوبار اغنى اغنياء كولومبيا، بحسب مجلة فوربز، وقد انتخاب نائبا في البرلمان في العام 1982، ثم ادت الاطاحة به الى موجة من اعمال العنف الدامية. بكى كثير من الكولومبيين عند وفاته، وما زال كثير من محبيه يقولون إنه لم يقتل برصاص الشرطة، بل انه انتحر بنفسه لانه كان يعتقد ان "قبرا في كولومبيا أفضل من سجن في الولايات المتحدة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح بابلو اسكوبارمازال يلاحق الكولومبيين بعد مقتله شبح بابلو اسكوبارمازال يلاحق الكولومبيين بعد مقتله



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon