الجيش الأوكراني يطالب بتدابير عاجلة وتصاعد القلق في الخارج
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

الجيش الأوكراني يطالب بتدابير عاجلة وتصاعد القلق في الخارج

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الجيش الأوكراني يطالب بتدابير عاجلة وتصاعد القلق في الخارج

كييف ـ أ.ف.ب

اصدر الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش الجمعة عفوا يكاد يكون بمثابة انذار اذ امهل المعارضين 15 يوما للانسحاب من الاماكن العامة التي يحتلونها فيما طلب الجيش اتخاذ تدابير عاجلة بعد شهرين من ازمة غير مسبوقة. ولم يحدد الجيش طبيعة الاجراءات التي يدعو اليها، لكنه اكد ان تصاعد الحركة الاحتجاجية يهدد "سلامة اراضي" البلاد، فيما اعلنت اجهزة الاستخبارات في وقت متاخر مساء انها فتحت تحقيقا في "محاولة الاستيلاء على السلطة" بعدما اطلعت على الخوادم التي ضبطت في كانون الاول/ديسمبر في مقر الحزب الذي تتزعمه زعيمة المعارضة المسجونة يوليا تيموشنكو. وفي وقت سابق، ندد احد قادة المعارضة ارسيني ياتسينيوك ببيان الجيش معتبرا انه "محاولة ترهيب". من جانبه، اعتبر الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن على موقع تويتر ان على الجيش ان يبقى "محايدا". وقال ياتسينيوك لفرانس برس على هامش مؤتمر ميونيخ حول الامن حيث سيلتقي السبت وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان العسكريين "يحاولون ترهيبنا، ولكن من دون جدوى". وهذا الاجتماع يظهر قلق واشنطن المتنامي. وقد اعرب البيت الابيض الجمعة عن "انزعاجه الشديد" لتعرض ناشط اوكراني معارض للتعذيب طوال اسبوع. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان واشنطن "قلقة للغاية" بسبب تزايد التقارير حول اختفاء محتجين وتعرضهم للضرب، والهجمات على الصحافيين خلال الازمة السياسية في اوكرانيا وكذلك بسبب المؤشرات الى ان قوات الامن التابعة للرئيس الاوكراني متورطة في ذلك. وما ضاعف القلق الخارجي ان وكالة موديز للتصنيف الائتماني اعلنت مساء الجمعة خفض تصنيف اوكرانيا درجة واحدة مع "افاق سلبية" بسبب "الطبيعة الاكثر عنفا للازمة" التي تهدد بافلاس الدولة. من جانبها، اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون انها ستتوجه مجددا الى كييف الاسبوع المقبل للمساعدة في حل الازمة. وكان البرلمان الاوكراني صوت قبل يومين على قانون العفو الذي صدر الجمعة في اطار تنازل للمعارضة. لكنه ارفق بشرط انسحاب المعارضين من الاماكن العامة التي يحتلونها منذ 15 يوما، الامر الذي رفضه هؤلاء ما يعني استمرار المازق السياسي في البلاد. حتى ان مجموعة من المعارضين المتطرفين هددت بالعودة الى اعمال العنف ضد قوات الامن والسلطة اذا لم يتم الافراج عن المعارضين المعتقلين واذا لم تستانف المفاوضات بين السلطة والمعارضة. وتأتي هذه التطورات الجديدة بينما تشهد هذه الجمهورية السوفياتية السابقة مأزقا سياسيا تتبادل فيه السلطات والمعارضة الاتهامات بتسميم الوضع بينما اعلن ان الرئيس في "عطلة مرضية" منذ الخميس. وتحدث سيرغي غلازييف احد مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "انقلاب" تنفذه الولايات المتحدة وحلفاؤها، معتبرا ان على الرئيس الاوكراني ان "يقضي" على المعارضة اذا اراد عدم خسارة السلطة. من جهته، اعتبر فاديم كاراسيف الذي يدير معهد الاستراتيجيات الدولية في كييف ان بيان العسكريين يبرهن ولاء الجيش للرئيس لكنه "لا يعني انه سيتم تفريق المتظاهرين (...) او انه سيتم اعلان حالة الطوارئ". ويبدو ان اصداء ما تعرض له المعارض دميترو بولاتوف (35 عاما) وصلت الى واشنطن واثارت المخاوف من حصول قمع مقنع. وكان بولاتوف خطف في 22 كانون الثاني/يناير في كييف وترك في غابة الخميس بعد تعرضه للتعذيب. ووضعت الشرطة هذا الناشط على قائمة الاشخاص الملاحقين بتهمة اثارة اضطرابات. وسبق ان تعرض معارضون اخرون للضرب او الخطف، وقد عثر على احدهم ميتا في غابة. وابدت اشتون الجمعة "استياءها" الشديد حيال هذه القضية. ويبدو ان الولايات المتحدة قررت وضع ثقلها في هذه القضية بعد الاوروبيين الذين قاموا بمهمات وساطة عديدة وادلوا بالكثير من التصريحات منذ شهرين. وفي مبادرة مهمة حيال المعارضة، يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت في ميونيخ عددا من قادتها بينهم بطل الملاكمة السابق فيتالي كليتشكو الذي يقود احد احزاب المعارضة والمعارض السياسي ارسيني ياتسينيوك. ووصف نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين الجمعة اللقاء بانه "سيرك". اما الاوروبيون الذين يخشون تصاعد هذا النزاع الذي اسفر عن اربعة قتلى على الاقل واكثر من 500 جريح، فحضوا في الايام الاخيرة الجانبين على التهدئة. وفي ساحة الاستقلال وسط كييف، تجمعت مجموعة من ناشطي المعارضة الجمعة في درجة حرارة عشرين تحت الصفر ليتولوا "الحراسة". وقال ميشا وهو رجل خمسيني يعمل في صناعة الخشب "سنبقى حتى الرضوخ الكامل للسلطة" ورحيل الرئيس يانوكوفيتش. وكانت الحكومة الاوكرانية استقالت الثلاثاء تحت ضغط الشارع وذكرت الصحافة النمسوية ان رئيسها السابق ميكولا ازاروف توجه الى فيينا، بينما الغيت القوانين التي تحد من التظاهرات.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الأوكراني يطالب بتدابير عاجلة وتصاعد القلق في الخارج الجيش الأوكراني يطالب بتدابير عاجلة وتصاعد القلق في الخارج



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon