جمعيات فرنسية مسلمة تشارك في التظاهرة المناهضة لزواج المثليين
آخر تحديث GMT06:54:45
 لبنان اليوم -

جمعيات فرنسية مسلمة تشارك في التظاهرة المناهضة لزواج المثليين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جمعيات فرنسية مسلمة تشارك في التظاهرة المناهضة لزواج المثليين

باريس ـ أ.ف.ب

انضمت منظمات إسلامية إلى التظاهرة التي دعت إليها اليوم الأحد جمعية "التظاهر للجميع" للمطالبة بسحب القانون الذي يعطي حق الزواج لمثليي الجنس. فيما انتقدت هذه المنظمات "نظرية النوع" التي تسوق لها المدرسة الفرنسية حسب تعبيرها. ليست الجمعيات الكاثوليكية أو تلك التي تدافع عن نموذج الأسرة التقليدية الفرنسية هي وحدها التي شاركت في التظاهرة التي نظمت اليوم الأحد بباريس وليون من أجل إرغام الحكومة على سحب قانون "الزواج للجميع" الذي يبيح الزواج لمثليي الجنس، بل شاركت أيضا منظمات مسلمة مناهضة للقانون الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي في شهر مايو/أيار من العام الماضي. ومن بين هذه الجمعيات، يمكن ذكر " تجمع أبناء فرنسا" و"تجمع المسلمين من أجل الطفولة" إضافة إلى منظمات إسلامية أخرى وفي ندوة صحفية نظمت قبل بدء المسيرة بباريس، شرح كمال بن شيخ مؤسس " تجمع أبناء فرنسا" الأسباب التي جعلته يشارك في مثل هذه المسيرة التي انطلقت من حي "المدرسة العسكرية" بالدائرة الباريسية السابعة إلى ساحة " دنفير روشرو" بالدائرة الرابعة عشرة وسط إجراءات أمنية مشددة. "نحن ضد فكرة التلقيح الاصطناعي" وقال كمال بن شيخ: "البعض يعتقد أن زواج المثليين ليس منتشرا بين مسلمي فرنسا. لكن هذا خطأ كبير ويبين أن المسلمين غير مندمجين بشكل كامل في المجتمع الفرنسي". وأضاف ذات المتحدث أنه ساند منظمة "التظاهر للجميع" منذ البداية كون أن " تجمع أبناء فرنسا" متمسك بقيم العائلة التقليدية وبحبه لفرنسا وقيمها ذات الأصول الدينية الكاثوليكية". وفي سؤال ماذا تنتظرون من مثل هذه المسيرة كون أن قانون زواج المثليين قد تمت المصادقة عليه ولا يمكن الرجوع إلى الوراء؟ أجاب كمال بن الشيخ بالقول: لا. طبعا يمكن أن نعود إلى الوراء ونتراجع عن هذا القانون"، مؤكدا أن التجمع الذي يمثله سيقف بالمرصاد أمام أية محاولة من طرف الحكومة تهدف إلى المصادقة على قانون يسمح "بالتلقيح الاصطناعي" كما يخطط له في مشروع قانون الأسرة الجديد الذي سيطرح للنقاش قريبا في البرلمان". التربية الجنسية ليست من مهمة المؤسسة التربوية وبشأن النقاش المتداول حاليا في المدارس حول "نظرية النوع"، أكد كمال بن شيخ أن مهمة الدولة تكمن فقط في تقديم الإمكانات الضرورية من أجل السماح للتلاميذ بمتابعة دراستهم والتعلم في أحسن الظروف، أما تربية الأولاد فهي مهمة تسند للعائلات وليس للمدرسة: "عندما أرسل أولادي إلى المدرسة، أنتظر من هذه الأخيرة أن تلقنهم دروسا في التاريخ والجغرافيا وليس مفاهيم حول الخير والشر. هذه المهمة تسند لآباء الأطفال". من جهته، انتقد إدريس سمير رئيس "تجمع المسلمين من أجل الطفولة" المنظومة التربوية الفرنسية، وقال إن الدولة ليس لها الحق في أن تتدخل في التربية الجنسية للأولاد، بل عليها فقط أن تقدم لهم العلم والمعرفة من أجل اكتساب الخبرة التي ستمكنهم في المستقبل من إيجاد فرصة عمل. وأكد خلال الندوة الصحفية التي نظمت في الشارع قرب حي "المدرسة العسكرية" بالدائرة السابعة بباريس أن التربية الجنسية في المدارس لن تساعد أطفالنا على إيجاد فرص عمل. وقال:"أنا كأب أستطيع أن أقوم بذلك – التربية الجنسية- إذا رغبت. لا أريد أن يمس الأولاد بعضهما البعض"، منتقدا في الوقت نفسه جمعيات مثليي الجنس وتلك التي تدافع على حقوقهم التي تنشط في الميدان باسم العدالة والمساواة بين جميع فئات المجتمع. " أريد التعبير عن رفضي التام لزواج المثليين" هولاند يعلق على إقرار مشروع قانون زواج المثليين 2013/04/24 وهو نفس الكلام الذي ردده مواطن فرنسي مسلم آخر يدعى نجيب غراز الذي شارك في التظاهرة الاحتجاجية. وقال غراز: " أعيش في فرنسا منذ 35 سنة. لقد جئت لأشارك في هذه التظاهرة لأعبر عن رفضي التام لزواج المثليين ولأقول بأن الدولة أصبحت تهدم كل شيء، الأولاد والعائلة والمجتمع والمدرسة". وواصل: "إن لم نتحرك اليوم، سنفقد كل شيء في غضون عشر سنوات. وانتقد هذا المواطن الفرنسي من أصل مغربي الدور الذي يلعبه المدرسون في المدارس الابتدائية والذين يروون للأطفال قصصا مفادها أنه لا يوجد فرق بين الأولاد والبنات وأن ألعاب البنات وألعاب الأولاد متشابهة. "لن أقبل بهذا الطرح أبدا. وإذا اشتد الأمر فسأغادر فرنسا نهائيا". "نريد الحفاظ على حقوق الأطفال" أما لدوفين دو لاروشير، رئيسة جمعية "التظاهر للجميع" والتي دعت إلى تنظيم التظاهرة اليوم الأحد، فهي رفضت مرارا صدور أي قانون يحرم طفلا من والده، مشيرة أن "التلقيح الاصطناعي" ما هو إلا طريقة جديدة لتحويل الأمهات والأولاد إلى سلع وقانونها يمس بكرامة النساء. وأضافت أن جمعيتها تناضل من أجل قيم عالمية وجمهورية، مؤكدة أيضا أن تظاهرات مشابهة لتلك التي نظمت اليوم الأحد بباريس وليون نظمت في العشرات من العواصم الأوروبية. وأنهت قولها:"الحضارة هي الحفاظ على الشخص الضعيف ومساعدته. لذا نحن ككبار السن، علينا أن نحافظ على حياة الأطفال الصغار ونحترم حقوقهم وهذا ما نطلبه أيضا من السيد هولاند وحكومته.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيات فرنسية مسلمة تشارك في التظاهرة المناهضة لزواج المثليين جمعيات فرنسية مسلمة تشارك في التظاهرة المناهضة لزواج المثليين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon