المشروبات الكحولية المنتجة سرًا تقتل متعاطيها في إيران
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

المشروبات الكحولية المنتجة سرًا تقتل متعاطيها في إيران

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المشروبات الكحولية المنتجة سرًا تقتل متعاطيها في إيران

طهران ـ العرب اليوم

يمنع بيع وتناول الكحوليات في إيران، وفي أسوأ الأحوال تصل عقوبة متعاطيها إلى الإعدام. الدولة تكافح تهريب المشروبات الكحولية إلى أراضيها، لذلك يلجأ متعاطوها إلى إنتاجها بأنفسهم، ما يعرض بعضهم للتسمم ومشاكلة صحية خطيرة. "نُقل أصدقاء لي مرات عدة إلى المستشفى للعلاج بعد الشرب"، ما يقصده الشاب الطهراني انوش هو شرب الكحول. وانوش من الشباب الذين يعيشون حياة الليل في العاصمة الإيرانية طهران، حيث يصعب الحصول على مشروبات تحتوي نسبة عالية من الكحول بسبب الضائقة الاقتصادية التي تواجهها البلاد. خطر على الحياة تباع قنينة الفودكا الواحدة في السوق السوداء بمبلغ يصل إلى مئة يورو، حسب قول أنوش. هذا المبلغ لا يمكن لأكثر الشباب دفعه، ما يجعلهم يتجهون لإنتاج المشروبات الروحية لأنفسهم. لكن هذه المواد خطيرة جداً على الصحة، خاصة تلك التي يتم خلطها من مواد مختلفة. مثلما يقول طبيب الطب الشرعي آراش اوكازي: "أغلب المشروبات الكحولية المنتشرة في السوق السوداء، هي خليط من مادتي الايثانول والميثانول. تناول هذه المواد يمكن أن يؤدي إلى التسمم ومن ثم الإصابة بالعمى أو حتى الموت". وتقرير منظمة الطب الشرعي الإيراني ذكر أن عدد الوفيات لهذا السبب لعام 2010 قد وصل إلى 140 حالة. تحاول الدولة من جهتها مكافحة انتشار الكحوليات بوسائل شديدة القسوة، فمنذ الثورة الإسلامية عام 1979 بات شرب الكحوليات تحت طائلة العقوبات. فحسب قانون العقوبات تصل عقوبة البائع والمشتري إلى ثمانين جلدة. والفقرة 179 من قانون العقوبات تقول إن من يتم إلقاء القبض عليه ثلاث مرات يبيع أو يشتري الكحول، يمكن أن تصل عقوبته إلى الإعدام. منظمة هيومان رايتس ووتش تنتقد بشدة هذه الفقرة وتطالب بإلغائها من القانون الإيراني. فساد ورشوة يشير عدد مدمني المشروبات الكحولية في إيران إلى خطأ الإجراءات التي تمارسها السلطة لمكافحة تناول الكحول. فحسب الأرقام الرسمية للجمهورية الإسلامية، يصل عدد مدني الكحول إلى مئتي ألف شخص. لكن المراقبين يشيرون إلى أن العدد أكبر من ذلك بكثير، إذ أن هذا العدد مازال ثابتاً منذ خمسة أعوام. تحاول الدولة مكافحة انتشار الكحوليات من خلال محاربة عمليات تهريبها. وحسب وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية يتم تهريب أكثر من 80 مليون لتر من الكحوليات إلى إيران. أغلبها يأتي من الحدود الشمالية الغربية من جهة كردستان العراق. وتقوم الشرطة بمصادرة ما يصل نسبته إلى 25 بالمائة منها. عضو البرلمان الإيراني إقبال محمدي يعتقد أن هناك فساد ما، يتسبب في نجاح عمليات التهريب، وبعض الحالات يتم فيها رشوة رجال الشرطة لغرض إتمام عمليات التهريب. ورغم كل محاولات السيطرة على المشروبات الكحولية، فإن السلطات تفشل في ذلك، إذ من السهل لأغلب متناوليها البحث عن بدائل، مثل تناول الايثانول، "متناولو الكحول يملكون عادة أرقام هاتف البائع"، كما يقول انوش، الذي يضيف: "وإذا لم تتوفر الكحوليات في السوق، يتجه الناس إلى تناول المخدرات".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشروبات الكحولية المنتجة سرًا تقتل متعاطيها في إيران المشروبات الكحولية المنتجة سرًا تقتل متعاطيها في إيران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon