اليابان تحيي الذكرى السنوية الـ 2 لـتسونامي
آخر تحديث GMT14:56:48
 لبنان اليوم -

اليابان تحيي الذكرى السنوية الـ 2 لـ"تسونامي"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اليابان تحيي الذكرى السنوية الـ 2 لـ"تسونامي"

طوكيو ـ وكالات

بدأت اليابان، الاثنين، مراسم إحياء الذكرى الثانية للزلزال الضخم والتسونامي الهائل اللذين ضربا شمال شرق البلاد في 11 مارس 2011. وخلف التسونامي حوالي 19 ألف قتيل ودمارا هائلا وكارثة نووية لا سابق لها منذ ربع قرن. ووقف اليابانيون دقيقة صمت تكريما لعشرين ألف شخص بين قتيل ومفقود. وأقيمت مراسم عدة على الساحل الشمالي الشرقي الذي اجتاحته أمواج التسونامي، وفي مناطق أخرى من البلاد لاسيما في طوكيو حيث أقيم حفل تأبين وطني حضرها الإمبراطور اكيهيتو والإمبراطورة ميشيكو ورئيس الوزراء شينزو ابي. وأشاد الإمبراطور بذكرى الضحايا وأعرب عن أمله في عدم نسيان هذه الأرواح ولا الأشخاص الذي يعيشون "في ظروف صعبة وفي مراكز للاجئين في المنطقة المنكوبة". وفي 11 مارس 2011، عند الساعة 14.46 ضرب زلزال بقوة تسع درجات أعماق المحيط الهادئ على مسافة بضع عشرات الكيلومترات من سواحل شمال شرق اليابان. وبعد اقل من ساعة، اجتاحت موجة مد هائلة زاد ارتفاعها عن عشرين مترا مدنا ساحلية في منطقة توهوكو "شمال شرق" وجرفت كل ما كان على طريقها ودمرت المرافئ والمنازل والمدارس والمصانع بدون أن تترك خلفها أثرا للحياة. وأدت الكارثة رسميا إلى سقوط 15880 قتيلا و2694 مفقودا يضاف إليهم 2300 شخص توفوا نتيجة تدهور ظروف الحياة بعد الكارثة. والحق التسونامي أضرارا كبيرة بمحطة فوكوشيما النووية مما أدى إلى حصول انفجارات فيها وتسبب بحادث بالغ الخطورة هو الأخطر منذ حادث تشيرنوبيل قبل 25 عاما من ذلك. وتم تسخير العديد من الوسائل منذ وقوع الكارثة من اجل إعادة أعمار المناطق المنكوبة وقد رصدت لهذا الغرض ميزانية عامة طائلة بلغت 19 ألف مليار ين "أكثر من 150 مليار يورو" يعتزم رئيس الوزراء اليميني شينزو ابي زيادتها لتسريع الأشغال. وأزيل ركام الدمار من القسم الأكبر من المناطق المدمرة وتم تعبيد طرقات وإعادة نصب أعمدة كهربائية فيها. وفي بعض البلدات الساحلية التي تكبدت أضرارا جسيمة مثل كيسينوما وايشينوماكي تعود الحياة بشكل تدريجي وتجري أعمال إعادة الأعمار بشكل نشط. ولا يزال 315,196 شخصا من دون منزل دائم ويقيم قسم كبير منهم في وحدات سكانية مؤقتة مكتظة. وشدد الإمبراطور الاثنين على ضرورة تدريب السكان "على أمل أن تساعد التمارين على إنقاذ حياة الكثيرين" في حال وقوع كارثة طبيعية أخرى. من جهته، تعهد رئيس الوزراء ببناء بلد أكثر مقاومة للكوارث طالبا الدعم من السكان. وكان "ابي" صرح في تسجيل فيديو عرض على موقع يوتيوب "ما لم يحل الربيع في منطقة توهوكو، فان اليابان لن تعرف الربيع الحقيقي. نحن مصممون على تسريع أعمال إعادة الأعمار"، في إشارة إلى المنطقة المنكوبة بشمال البلاد. ويطالب قسم من سكان المناطق المنكوبة بإعادة أعمار الأراضي التي كانت تملكها أسرهم منذ أجيال، بينما يفضل قسم أخر نقل البلدات إلى أماكن أكثر ارتفاعا وبالتالي أكثر أمانا. واعتبرت منظمة "غرينبيس" المعارضة للطاقة النووية أن الحكومة فشلت في تامين الدعم الكافي للسكان الذي هربوا من الإشعاعات النووية وان قسما منهم "يعاني من الإفلاس والطلاق والانهيارات النفسية في تزايد". وتابعت المنظمة في بيان "إنهم بحاجة إلى التعويض والدعم لإعادة بناء حياتهم"، وحثت الحكومة اليابانية على التخلي عن الصناعة النووية بالتدريج. وسجلت قرابة عشرة ألاف هزة ارتدادية منذ الزلزال قبل عامين، من بينهم 736 هزة سجلت خمس درجات بينما وقع بعضها في مكان محطة فوكوشيما حيث لم يتم بعد أي إصلاح دائم للإضرار التي ألحقت بالمفاعلات. ويغادر العديد من الشباب المنطقة خصوصا فوكوشيما حيث الاقتصاد يعاني من أزمة لبدء حياة جديدة في مناطق أخرى. وتقول الحكومة أن المحطة مستقرة ولم تعد تسجل أي انبعاثات لمواد مشعة، كما تقول أن المواد الغذائية في المنطقة يتم فحصها للتحقق من خلوها من أي تلوث إشعاعي قبل شحنها إلى أسواق المناطق الأخرى. وعلى الرغم من التطمينات، إلا أن العديد من المستهلكين يتفادون المنتجات الصادرة عن فوكوشيما مما يزيد من الصعوبات التي يعانيها القطاع الزراعي في المنطقة. وقال حاكم فوكوشيما يوهي ساتو في برنامج خاص على قناة "ان اتش كي" "اطلب من سائر البلاد والشعب الياباني أن يصبحوا على إطلاع حول موضوع الإشعاعات". وتابع ساتو "وذلك من شانه أن يؤدي إلى تفهم أفضل للوضع في فوكوشيما وإلغاء هذا الاعتقاد الذي لا أساس له" بان كل المنتجات من فوكوشيما ملوثة. وتحتاج الحكومة إلى أربعة عقود لتفكيك المفاعلات بينما لا تزال الأمة مترددة إزاء الاستمرار باستخدام الطاقة النووية لتلبية حاجات الاقتصاد الثالث في العالم. وقد أعيد العمل في اثنين فقط من المفاعلات النووية للاستخدام التجاري إذ حالت معايير السلامة المشددة والتردد السياسي دون استئناف العمل في المفاعلات الأخرى. ويتوقع الخبراء انه ومع عدم وجود بدائل تجارية أخرى قابلة للاستمرار، ومع وجود ابي المؤيد بشدة للطاقة النووية على راس السلطة ان يعاد العمل في بعض هذه المفاعلات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليابان تحيي الذكرى السنوية الـ 2 لـتسونامي اليابان تحيي الذكرى السنوية الـ 2 لـتسونامي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon