السوريون يبيعون ذكرياتهم لتمويل رحلة اللجوء
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

السوريون يبيعون "ذكرياتهم" لتمويل "رحلة اللجوء"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - السوريون يبيعون "ذكرياتهم" لتمويل "رحلة اللجوء"

السوريين
دمشق - العرب اليوم

أجبرت الحرب الكثير من السوريين على بيع ما تبقى من ممتلكاتهم وعقاراتهم، لتمويل رحلة اللجوء إلى أوروبا، وذلك باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا الفيسبوك.

ويزيد عدد هذه الصفحات، التي تختص ببيع الممتلكات، عن 25 صفحة، كما يقول محمد محمود، أحد الوسطاء الذي يمارس عمله من خلالها. ثمّة صفحة تدعى "بيعة وشروة" تختصّ ببيع "الأواعي" (الثياب)، وأخرى للموبايلات، وهكذا حتى تشمل الصفحات المنزل السوريّ كاملا، من أحذية الصغار إلى كلّ ما جمعه الكبار.

يقول محمد: "غالباً ما يستعين بي الأصدقاء والجيران الذين ينوون السفر إلى الخارج، فأنا موجودٌ دائماً على تلك الصفحات، وتبدأ عمليات البيع والبازار. هناك الكثير من الأشخاص الذين يعرضون أغراضهم بأسعارٍ رخيصةٍ بحجّة "البيع بداعي السفر"، ولكن الأمر ليس كذلك دوما، فقد تكون هذه العائلة مضطرّةً للبيع لتتمكّن من إخراج ابنها المطلوب للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية إلى خارج سورية، أو لدفع مبالغ كبيرةٍ لمعرفة مصير أحد أفراد العائلة المعتقل.

واضطرّت هبة، وهي موظفةٌ حكوميةٌ تقيم في دمشق، إلى عرض جميع ممتلكاتها من أثاثٍ وملابس وأدواتٍ كهربائيةٍ لبيعها بأرخص الأثمان نتيجة انهيار الليرة وارتفاع الأسعار الجنونيّ مقارنةً براتب الموظف الثابت في حدود 60-100 دولارٍ أمريكيٍّ.

وفضلاً عن الأثمان البخسة المعروضة عليها مقابل "بضاعتها"، اضطرّت زيادة إلى ترجّي مختار حيّها ومختار حيّ المشتري والحواجز الأمنية والعسكرية بينهما، دون جدوى، ففشلت عملية البيع كلها نتيجة تعثر الحصول على الموافقات المطلوبة لنقل الأغراض، ما اضطرّها إلى عرضها داخل حيّها وتخفيض ثمنها مرّةً أخرى وإلى حدٍّ كبير.

تقول وردة الياسمين، وهي عضوٌ في مجموعة "أواعي للبيع": "يُنشر يومياً نحو 100 بوست، كلها لناس من دمشق يُبقون لأنفسهم ما يلزمهم في رحلتهم فقط ويعرضون الباقي للبيع، وببلاش"، حسبما تقول وردة التي صارت "خبيرةً" في أسواق "البالة الإلكترونية".

وتعرض مجموعاتٌ أخرى حيواناتٍ منزليةً، مثل مجموعة "حيوانات أليفة: بيع شراء تبني في سوريا"، والتي يبلغ عدد أعضائها أكثر من 23 ألفاً، وتضمّ مجتمعاً كاملاً من المهتمين بالقطط والكلاب والطيور المنزلية. وتبيّن، من خلال منشوراتها، تغيّر "عالم الحيوانات" بفعل عوامل الحرب والرحيل والهجرة.

تقول دانا الشامي: "في هذه الصفحة يتمّ بيع وشراء الحيوانات، وكذلك يتمّ أحياناً استعارة القط أو الكلب للقاح الأنثى مقابل مبلغٍ ماديٍّ يتمّ الاتفاق عليه وعلى الملأ. كما يقوم أدمن الصفحة بنشر معلوماتٍ عن كيفية التزاوج وطرق تربية الطيور والأمراض المشتركة بين الحيوانات والإنسان".

وتقدّم صفحات ومجموعات العقار رصدا متجدّدا للأسعار وحال السوق، فتكشف عن ارتفاع عدد البيوت المعروضة للبيع مقابل الطلب المنخفض، على الرغم من هبوط أسعارها إلى حدٍّ كبير.

يقول محمد، أحد تجار العقارات بدمشق: "انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعيّ الكثير من الصفحات المختصّة ببيع واستئجار العقارات، كــ"ساندي للعقارات" و"تسنيم للعقارات" و"عقارات للبيع في دمشق"، وهناك صفحاتٌ تختصّ بمناطق معينة، كـ"عقارات المزة"، و"عقارات جرمانا"، وغيرها من المناطق. ولكن في النهاية الهدف واحد؛ بيع أو استئجار العقار”.

وتأخذ صفحاتٌ ومجموعاتٌ أخرى دور الوساطة لشراء وبيع السيارات، فالكثير من الأشخاص بدأوا ببيع سياراتهم إما للسفر خارج البلد، أو لدفع مبلغٍ لأبنائهم لإخراجهم من دمشق بسبب الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، أو لعدم تعرّضها للقذائف التي تمطر دمشق، وبالتالي يكلّف تصليحها أكثر من ثمنها.

تحدث عمر وائل عن تلك الصفحات قائلاً: غالباً ما يتمّ تحديد سعر السيارة بناءً على سعر الدولار، "مع سكّرة". فالسيارة التي كان سعرها قبل الحرب  600 ألف ليرة، كالكيّا ريو، أصبح سعرها، في أسواق دمشق، لا يقلّ عن مليونين إذا كانت متوسطة النظافة أو يعيبها شيءٌ ما، أما إذا كانت خاليةً من الجراح فيقارب المليونين ونصف.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريون يبيعون ذكرياتهم لتمويل رحلة اللجوء السوريون يبيعون ذكرياتهم لتمويل رحلة اللجوء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon