العراق أكثر هدوءًا في الذكرى العاشرة للغزو
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

العراق أكثر هدوءًا في الذكرى العاشرة للغزو

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - العراق أكثر هدوءًا في الذكرى العاشرة للغزو

لندن ـ سليم كرم

تحل الذكرى العاشرة للغزو الأميركي على العراق، الشهر الجاري، ولاتزال هناك أماكن خطرة يصعب العيش فيها، كما أنّ عدم الاستقرار والعنف الطائفي يزيد من حدة التوتر في البلاد. ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقريرًا تحليلاً مع مجموعة من الصور، على موقعها الإلكتروني، تُظهِر أن الحياة لا تزال موجودة، وتتقدم باستمرار، على الرغم من أن العراق ظل مسرحاً لمعارك مريرة دموية لسنوات عدة. ورأت الصحيفة أنه ووفقا لمجموعة من الصور، فإن المشهد في العام 2013 مختلف تماماً عن العام 2003، حيث كان سفك الدماء وتفجير المنشآت بشكل يومي. وقالت تعليقاً على الصور "بينما كانت السيدات تمكثن محتميات في منازلهن في الوقت الذي تسير فيه القوات في قلب البلدة، تظهر هذه الصور مشاركتهن في مسابقات تصفيف الشعر، كما أن الأطفال الذين اعتادوا المشي بين دبابات التحالف، أصبحوا قادرين على اللعب بكل حرية، ولم تعد صور الديكتاتور صدام حسين تلصق على جدران المحلات التجارية مثل ذي قبل". ولفتت ديلي ميل، إلى أن هناك بعض التغييرات التي طرأت على العراق ولم يكن لها علاقة بالحرب، حيث تم تحديث وسائل المواصلات، وهذه الصور تظهر أنه حتى السيارات المتهالكة تم تحديثها خلال العشرة أعوام الماضية. وبدأ غزو العراق في العام 2003 بقيادة القوات الأميركية والتحالف مع بريطانيا ودول أخرى، وكان يستهدف منع صدام حسين من استخدام أسلحة الدمار الشامل والتي كانت تزعم أنه يملكها، ولكن حينما لم تعثر هذه الدول على هذه الأسلحة ، أصبح مبرر دخولها العراق هو تغيير نظام صدام المستبد القاتل. ولا توجد تقديرات رسمية عن أعداد الضحايا المدنين الذين قتلوا لسبب الغزو منذ عقد مضى، ولكن يُعتقَد أن تصل أعداد الضحايا 100 ألف قتيل على الأقل. وفقدت بريطانيا 179 جندياً وجنديةً، منهم 136 قتلوا أثناء الأحداث وذلك قبل انسحاب القوات البريطانية في نيسان /أبريل من العام 2009، بينما انسحبت القوات الأميركية من المدن والقرى العراقية في حزيران /يونيو من العام نفسه لتُسَلِّم مسؤولية الأمن إلى القوات العراقية. وتنفيذاً لتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما فقد انسحبت قوات بلاده المقاتلة من العراق في آب/أغسطس 2010 ، فيما انسحبت آخر القوات الأميركية نهاية العام 2011. ومع انسحاب قوات التحالف ، أصبحت العراق مكاناً يصعب العيش فيه، كما أنّ عدم الاستقرار والعنف الطائفي يزيد من حدة التوتر في البلاد ، حيث قالت الشرطة ومسعفون هذا الصباح أن خمسة أشخاص لقوا مصرعهم، وجرح العشرات في تفجيرين في سوق للماشية مزدحم في مدينة شيعية جنوب العراق. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، ولكن المتمردين المسلحين من السُّنَّة يضاعفون من جهودهم من أجل تقويض الحكومة التي يقودها الشيعة، كما تسعى إلى إشعال مزيد من الاقتتال الداخلي منذ بداية العام. وفي موقع الحادث، سقطت الأبقار والماشية مغطاة بالدماء والتراب على الأرض بعد تفجير سيارتين في سوق في الديوانية والتي تقع على بعد 150 كيلومتراً (95 ميلاً) جنوب العاصمة بغداد. ونقلت الصحيفة عن جاسم خالد، وهو يعمل جَزَّاراً، قوله "جئت لشراء بعض العجول وعندما وقع الانفجار، ألقيت بنفسي على الأرض، ثم حدث الانفجار الثاني". وجاء تفجيرا الجمعة عقب سلسلة تفجيرات استهدفت أحياء شيعية في بغداد في وقت متأخر من الخميس أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصاً. ورأت الصحيفة أن العراق أصبح أكثر هدوءاً مما كان عليه في العام 2006 – 2007 ، غير أن هناك قلقاً متزايداً من أن تدفع الحرب الأهلية في سورية إلى عودة الفتنة الطائفية إلى العراق، حيث يقود هذه الحرب متمردون من السُّنَّة من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد ، حليف إيران الشيعية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق أكثر هدوءًا في الذكرى العاشرة للغزو العراق أكثر هدوءًا في الذكرى العاشرة للغزو



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon