الكشف عن طريقة تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله
آخر تحديث GMT17:56:16
 لبنان اليوم -

الكشف عن طريقة تعقب طريق "الجهادي جون" قبل اغتياله

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الكشف عن طريقة تعقب طريق "الجهادي جون" قبل اغتياله

طائرات التجسس "نيمرود "
واشنطن ـ رولا عيسى

أبهمت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" كيف تم تعقب "الجهادي جون" وقتله لأسباب أمنية واضحة، ولكن من الممكن تجميع التسلسل المحتمل للأحداث بالاعتماد على مصادر استخباراتية والتفاصيل المتاح ذكرها ومن خلال التجارب السابقة للغارات الجوية من دون طيار.

واستطاعت أجهزة المخابرات البريطانية التعرف على صوت "الجهادي جون" عن طريقة تقنيات خاصة بتحديد الصوت عندما ظهر للمرة الأولى خلال فيديو في آب / أغسطس العام الماضي، واستخدمت هذه التقنية الصوتية وحقق أثرًا جيدًا في أفغانستان، وتعني أن الموظفين في وكالة التجسس الحكومية في شلتنهام يمكنهم تحليل التسجيلات الصوتية التي تم جمعها من قبل طائرات التجسس "نيمرود "، حيث يمكن إنشاء ملف صوتي للمتطرفين بالطريقة التي تستخدم فيها الشرطة بصمات الأصابع، وبالفعل تم التأكد من صوت جون على الأرجح من خلال أحد المخبرين.

الكشف عن طريقة تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله

ويعتقد بأن القوات الخاصة المقنعة مثل قوة "ساس" تسللت إلى الرقة معقل "داعش" فضلًا عن استخدام وكالة المخابرات البريطانية "سي آي اي" و"إم 16" جواسيس في سورية.

وتعرف هذه المعلومات على مستوى الأرض بالاستخبارات البشرية، إلا أن الاستخبارات الإلكترونية تعد سلاحًا أقوى، ويشمل هذا اعتراض المكالمات الهاتفية المتنقلة للمشتبه بهم من خلال استخدام طائرات التجسس والأقمار الصناعية، كما يمكن للموظفين في الاستخبارات العسكرية البريطانية في قاعدة "ايوس نيكولاوس" في قبرص اكتساح الاتصالات المعقدة.

وتحاول الأهداف المتطرفة تجنب تعقب المطاردين لهم حيث لا يستخدمون الهواتف النقالة لمعرفتهم أنه يمكن تتبعها، وكذلك لا يوصلون هواتفهم بالإنترنت أو أجهزة الكمبيوتر لأن المتتبعين لهم من أميركا وبريطانيا يمكنهم معرفة عنوان "آي بي" للجهاز الذي يستخدمونه، والذي يتم التعرف عليه تلقائيًا من قبل الخادم، وبدلًا من ذلك يستخدمون رسائل فورية مشفرة إلا أنه يعتقد بأن منظمة الاتصالات الحكومية يمكنها فك هذه الشفرة.

الكشف عن طريقة تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله

وبعد تحديد موقع "الجهادي جون" في حزيران / يونيو، تم تعقبه بواسطة طائرات أميركية وبريطانية من دون طيار يديرها طاقم من سلاح الجو البريطاني "ادينغتون" في لينكولنشاير، والتي تبعد 2250 ميلًا عن مدينة الرقة، أو الطيارين الأميركيين في قاعدة القوات الجوية قرب لاس فيغاس على بعد 7200 ميل.

واستطاعت الطائرات من دون طيار على مدى أسابيع معرفة هدفها بشكل وثيق مثل مراقبته عند زيارة المسجد أو الأصدقاء أو التسوق لمعرفة روتين حياته وتحديد المكان الذي يمكن ضربه فيه مع إحداث أقل أضرار ممكنة.

وعند انطلاق الطائرات من دون طيار والتي تحمل صواريه "هيلفاير" يجب أن تمتلك تصريحًا لقتل الأهداف المهمة، وحصلت الطائرات على هذه الموافقة من الرئيس أوباما وديفيد كاميرون، وشوهد جون في آب/ أغسطس وكان مسافرًا في قافلة شملت نساء وأطفال، ولم يكن هجوم الطائرات من دون طيار قرارًا حكيمًا حينها.

وفي هذا الأسبوع تعقبت منظمة الاتصالات الحكومية "الجهادي جون" في طريقه إلى الرقة مع مجموعة من مسلحي "داعش"، وحينها تم نشر الطائرات من دون طيار للتحليق فوق معاقل المتطرفين لتحديد موقعه بالضبط من خلال التقاط صوته، وتم العثور عليه الأربعاء، ومن المؤكد أن الحكومة الأميركية والبريطانية تأكدت من موقع جون من خلال المراقبين من قوات "ساس"، وبعد التأكد من موقعه تم إبلاغه للطيارين الأميركيين في قاعدة "كريش الجوية" لتصفيته.

الكشف عن طريقة تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله

وتتبعت الطائرات من دون طيار جون طوال الخميس على بعد 50 ألف قدم أعلاه في انتظار قتله من دون إحداث أضرار، وشوهد جون عند الساعة 11:40 مساء خارجًا من أحد المباني وسط الرقة ويدخل سيارته مع ثلاثة من متطرفي "داعش"، وفي هذه اللحظة حدد أحد الطيارين موقع السيارة باستخدام الليزر لتوجيه صواريخ "هيلفاير" نحوها، وبعد 20 ثانية تم إطلاق الصاروخ نحو السيارة، وبالفعل أصاب السيارة بالقرب من موقع محكمة إسلامية وموقع برج الساعة حيث نفذ "داعش" العديد من عمليات الإعدام الجماعية.

وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الجمعة: "كنا نتتبع هذا الهدف لبعض الوقت وعندما سمحت الفرصة مع الحد الأدنى من الخسائر في صفوف المدنيين قمنا بالإطلاق"، وشوهد الانفجار على شاشات القوات الجوية الأميركية في ولاية نيفادا، إلا أن هذه لم تكن نهاية مهمة الطائرات من دون طيار، وكان على الطائرات الاستمرار في التحليق فوق الرقة لتقييم أضرار المعركة للتأكد من تصفية الهدف ونهايته، وشوهد جون وتم نقله إلى المستشفى ويعتقد بأنه مات.

وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية: "لدينا طرق عدة لتحديد ما إذا كانت الغارات الجوية نجحت في قتل الهدف، ونحن نعلم حقيقة استخدام نظام الأسلحة لضرب أهداف مقصودة ويتم قتل الطرف المتلقي بهذه الطريقة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن طريقة تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله الكشف عن طريقة تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon