تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير

المدرج الروماني في مدينة بصرى الشام
دمشق - ميس خليل

ألحقت الأعمال الحربية الدائرة في مدينة بصرى الشام، أضرارًا كبيرة بجزء كبير من آثار تلك المدينة، كما تعرضت مواقع أثرية أخرى إلى أعمال التنقيب والحفر والسرقة، وتعتبر المدينة من أغنى وأقدم مدن المنطقة الجنوبية، وتحتوي عددًا كبيرًا من المعالم التاريخية، أهمها المدرج الروماني.

وأكدت مصادر ميدانية، أنّه مع بدايات الحراك العسكري في المدينة تم استقدام أعداد كبيرة من القوات الحكومية إليها لفرض السيطرة الكاملة على هذه الأماكن، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومنعت السكان وزوار هذه المعالم من الاقتراب منها، كما حولت المدرج الروماني إلى معتقل لأبناء المنطقة، ووضعت مرابط عدة لمدافع "الهاون" داخل المدرج، الأمر الذي سبب تصدعًا وأضرارًا في بنية المدرج نتيجة القصف المستمر.
وأوضحت المصادر، أنّ قلعة بصرى شهدت اشتباكات ومعارك عدة، ولا توجد معلومات كافية عن الأضرار التي لحقت بها، كما شهدت أعمال تنقيب شرسة وكثيفة في بداية الأحداث من لصوص استغلوا الأحداث القائمة في المدينة.

ووجه أنس المقداد عامل في مركز البحوث الأثرية، على تعرض المعالم الأثرية في بصرى إلى مخاطر كبيرة نتيجة تحويل هذه المناطق إلى ساحات صراع، الأمر الذي تسبب في قصف النسيج العمراني في المدينة القديمة التي تعود إلى حقب نبطية ورومانية وبيزنطية.

وبيّن المقدار، أنّ آثارًا عظيمة دمرت جزئيًا أو كليًا، مثل الكاتدرائية التي تقع قرب الجامع الفاطمي وسط المدينة، وتعود إلى العهد البيزنطي، حيث شهدت تدميرًا جزئيًا في البناء الخارجي، كما طال التدمير الجزء الأعلى من الكليبة، سرير بنت الملك، وتمت تسويته بالأرض، فضلًا عن قصف جامع المبرك الذي زاره الرسول محمد، وسمي المكان بهذا الاسم نسبة إلى الناقة التي كانت تقل الرسول، واستوقفت وبركت في هذا المكان.

وكانت بصرى تحتوي على كثير من المعالم الأثرية والمواقع التاريخية الرومانية والإسلامية، وتشتهر بمدرجها ومساجدها وأسواقها وأقواس النصر فيها؛ ولكن معظم المناطق الأثرية تحولت إلى ورشات تنقيب وحفر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon