حرس الحدود المقدوني يقتفي أثر المهاجرين المتسللين في القطارات
آخر تحديث GMT06:52:04
 لبنان اليوم -

حرس الحدود المقدوني يقتفي أثر المهاجرين المتسللين في القطارات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حرس الحدود المقدوني يقتفي أثر المهاجرين المتسللين في القطارات

ضابط مقدوني يفحص القطار بحثا عن المهاجرين المتسللين
سكوبيه - مارك سعادة

كشف أحد ضباط قوة إنفاذ القانون المقودنيين عن صعوبة السفر بطريقة غير مشروعة عبر القارة، إذ يشتهر هؤلاء الضباط باعتبارهم أصعب حرس حدود في العالم، وتعد محطة سكوبي للسكك الحديدية محطة رئيسية في الطريق إلى الحدود الصربية ومن هناك يأمل المهاجرون بمواصلة رحلتهم غير الشرعية نحو النمسا وألمانيا وأماكن أخرى من أوروبا الغربية، ومن ثم يقوم ضباط الحدود المقدونيون بالصعود إلى القطارات ومطاردة أي مهاجر متسلل حيث يتم أخذه مكبلاً بالأصفاد من مكان اختبائه.

وبيّن الضابط المقدوني أنه يبدأ فتح فتحة السقف ممسكًا بكشاف إنارة بين يديه لرؤية شبكة الأنابيب والأسلاك في تجويف السقف، كما يسلط الضوء على الزوايا المظلمة في القطار؛ لرؤية ما إذا كان هناك مهاجر متسلل يحاول الاختباء أم لا، وأضاف الضابط المقدوني "قبضنا على بعض الرجال الذين اختبئوا هنا الأسبوع الماضي، من الغريب أنهم يجدون الكثير من الأماكن للاختباء، اعتدنا أن نمسك بهم يوميًا ولكن هذا أصبح لا يحدث كثيرًا".

وسافر أكثر من 985 ألف شخص من اليونان إلى مقدونيا منذ بداية العام الماضي ولكن بعد إغلاق الحدود وانتشار القوات المقدونية الخاصة على طول السياج الأمني انخفض عدد المهاجرين الذين يحاولون العبور، وعلى الرغم من ذلك يعتبر أولئك الذين ينجحون في التسلل عبر الحدود حتى بمساعدة مهربي البشر ضد الدولة، وتكون قوات الشرطة في حالة تأهب قصوى للتصدي لهم.

وأفاد الضابط المقدوني بأنهم "يقومون بهذه الرحلة بلا شيء سواء وسادة أو بعض الملابس، نحن لا نعاملهم بشكل سيء إلا إذا قاوموا حينها يصبح من الضروري استخدام القوة"، ثم يستكمل الضابط بحثه في القطار موجهًا كشاف الإنارة إلى جميع المقاعد وأرفف الأمتعة وخلف اللوحات الكهربائية، وليست هناك مساحة كافية لإخفاء شخص بالغ خلف الآلات، لكنه أوضح أنهم يخبئون أطفالهم في هذا المكان أحيانًا، وأثناء البحث لاحظ الضابط رجلين في مظهر رثّ نائمين على المقاعد وقام بإيقاظهما ونقلهما من القطار إلى مركز الاعتقال، وتبيّن لاحقا أنهما بريئين.

وقامت كلٌ من اليونان ومقدونيا بكل المحاولات الممكنة لمنع المهاجرين من القيام بالرحلة الخطيرة إلى أوروبا الغربية، بسبب إغلاق الحدود بين البلدين ما يقطع طريق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، وكشفت جريدة "ديلي ميل" عن أدلة تشير إلى استمرار تدفق المهاجرين عبر سكوبي، عاصمة مقدونيا، التي تقع على بعد بضعة كيلو مترات من الحدود مع صربيا، حيث كان سمير طارق (54 عامًا) من قرية دمشق يتسول للحصول على الطعام والنوم أثناء طريقه من الشمال إلى الحدود.

وغادر طارق سورية منذ شهرين وكان يعمل كعامل نظافة في السفارة الأميركية، واتخذ طريقه من إيران إلى تركيا مع زوجته وأطفاله الأربعة وحفيدته، ودفعت العائلة لمهربي البشر 3 آلاف دولار؛ للحصول على مكان في شاحنة وتم اقتيادهم في ظروف صعبة عبر اليونان وإلى داخل مقدونيا، وحصل طارق و30 آخرين معه في الشاحنة على طعام من الخضروات والموز فقط ما أثّر على معدته.

وأوضح طارق "من خلال حفرة في الشاحنة رأيت الكثير من أفراد الشرطة ولكن المربين دفعوا لهم رشوة وسمحوا لنا بالمرور، وكانت الشاحنة ممتلئة بالسوريين وكثير منهم من كبار السن، وعندما وصلنا إلى سكوبي خرجنا من الشاحنة واتجه كل شخص في طريق مختلف"، وينوي الهروب عبر القطار المتجه إلى بلغراد حيث يتخذ طريقه إلى النمسا ثم ألمانيا في نهاية المطاف.

وتابع "أعيش في الخارج منذ شهرين، وكنت أنام في الخارج أيضًا وليس لدي شيء للأكل ودفعت للمهرب آخر ما لدي من أموال ولا أملك أي شيء وليس لدي أيّة قوة وبالكاد أستطيع المشي على قدمي، أحتاج فقط الوصول إلى الحدود الصربية ثم سأمشي مرة أخرى،  حياتي في أيدي الإلهة، وعندما أجد نفسي واقفًا في النمسا حينها سأكون ولدت من جديد"، وما لم يعلمه طارق أنه إذا وجد مكان على القطار ستقبض عليه الشرطة بشكل مؤكد، وتم إقناع تركيا أيضًا لوقف التدفق البحري في الجنوب، ما أدى إلى ضغوط شديدة بسبب وجود 42 ألف مهاجر.

وشوهدت الشرطة المقدونية والجنود في حالة استعداد على الحدود والتي يواجهها على الجانب الآخر من الأسلاك الشائكة معسكر إيدومني للمهاجرين، والذي يضم 14 ألف شخص، وكانت القوات المقدونية مسلحة ببنادق نصف آلية فضلاً عن عدد كبير من السيارات والمدرعات التي تقف في مواجهة المعدمين من الرجال والنساء والأطفال الذين يعيشون في خيام على بعد بضعة أقدام على الجانب الآخر من السياج.

وقام الجنود بدوريات منتظمة سيرًا على الأقدام وبالسيارات على طول الحدود فضلاً عن طائرات الهليكوبتر التي تجوب سماء المنطقة، وربما يكون ذلك رادعًا قويًا للمهاجرين الذين يأملون في القيام بهذه الرحلة الخطيرة عبر الجبال والقنوات البحرية في مقدونيا.

وحاول المئات من المهاجرين أخيرًا دفع السياج بعد ظهور شائعات تفيد بأن الحدود المغلقة على وشك الفتح، ووسط مشاهد فوضوية حاولت السلطات اليونانية إجلاء نحو 11500 شخص تقطعت بهم السبل بفعل الظروف البائسة، ومنذ ذلك الحين حشدت السلطات اليونانية فرقًا من المتطوعين لإخبار المهاجرين أنهم من المستحيل أن يعبروا الحدود.

ويأتي ذلك بعد أن تبيّن أن الناشطين في مخيم إيدومني حثوا الناس على السير إلى الحدود المقدونية قائلين إنه سيتم فتحها، وبعد مرور أسبوعين حاول أكثر من ألف شخص دخول مقدونيا من خلال عبور خليج صغير بعد انتشار هذه الشائعات، إلا أنه تم القبض عليهم وإعادتهم، فيما غرق ثلاثة أشخاص في هذه المحاولة.

وأضاف ضابط الحدود المقدوني "لم يعد أحد يعبر الحدود، من يعفل ذلك هو عدد قليل جدًا من الناس وما نفعله والقبض عليهم"، ويتم ترحيلهم مرة أخرى إلى اليونان في غضون أيام، مضيفًا "الأمر بلا أمل لم سيمرون بالكثير من الآلام والجهد، ومن الصعب ألا نشعر بالأسف لهم".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرس الحدود المقدوني يقتفي أثر المهاجرين المتسللين في القطارات حرس الحدود المقدوني يقتفي أثر المهاجرين المتسللين في القطارات



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon