غيلدوف يلقي اللوم على شباب جيل الألفية بخصوص هجمات باريس
آخر تحديث GMT14:08:15
 لبنان اليوم -

غيلدوف يلقي اللوم على شباب جيل الألفية بخصوص هجمات باريس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - غيلدوف يلقي اللوم على شباب جيل الألفية بخصوص هجمات باريس

متطرفي "داعش"
لندن - ماريا طبراني

ألقى مغني الراب الشهير البريطاني السير "بوب غيلدوف" اللوم فيما يخص هجمات باريس على جيل كامل من الشباب، مضيفًا خلال حديثه في المؤتمر العالمي للشباب "جيل الألفية جميعًا أيديهم ملطخة بالدماء بسبب الفظائع المتطرفة التي تحدث في جميع أنحاء العالم، لقد اتسخت أيدي هذا الجيل بالدماء، لقد تسبب هذا الجيل في قتل سورية، ومن ينتمون إلى هذه الفئة العمرية يقتلون الناس في بيروت وشرم الشيخ".
 
ويرى السير بوب أن متطرفي "داعش" الذين يقتلون الأبرياء بوحشية في جميع أنحاء العالم لا يتساوون مع صدام حسين أو أسامة بن لادن في عام 2015، حيث أن قادة التنظيم استغرقوا عقود لتربية لحاهم، مشيرًا إلى أن متطرفي "داعش" معظمهم غربيين ومن ذوات شباب حليقي اللحى.
 
وأضاف أنه بالنظر إلى هجمات باريس يمكن القول إن منفذي الهجمات معظمهم في العشرينات من العمر، لافتًا إلى أن العقل المدبر للهجمات "عبد الحميد أباعود" عمره 27 عامًا، منوهًا أن أحد المنفذين كان صغيرًا حتى أنه عُرف بالجهادي ذو الوجه الطفولي.
 
ويعتقد في بريطانيا أن من انضموا إلى "داعش" أغلبهم من الشباب، كما أن فتيات مدرسة Bethnal Green الثلاثة اللاتي هربن للانضمام إلى "داعش" في سورية كانوا فتيات مراهقات، وفى يونيو/حزيزان بلغ عمر الشقيقتين التوأم زهرة وسلمى هلاني 16 عامًا، حيث غادرت الفتاتان المنزل لتصبحا عرائس جهادية، وفى ديسمبر/كانون الأول 2015 انضمت " شارمينا البيجوم" إلى "داعش" وعمرها 15 عامًا فقط.
 
وكشفت شرطة العاصمة في الآونة الأخيرة عن زيادة أعداد البريطانيين الذين سافروا إلى سورية الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 18 عامًا، ما يعني أن أبشع عمليات القتل يتم تنفيذها بواسطة مراهقين أنهوا بالكاد سن البلوغ.
 
وألقى السير بوب باللوم على التكنولوجيا التي يستخدمها الشباب في التواصل وتحديدًا التغريدات عن الأمور الخطيرة، وتكمن الفكرة في التغريد عن أشياء خطيرة وليس عن القطط أو ماشابه، حيث يتعرف هذا الجيل لكل شيء على الأنترنت بداية من الحقائق إلى الخيال وحتى نظريات المؤامرة، وبالنسبة للذين نشؤا على الأنترنت يصبح الأمر أكثر صعوبة لإدراك الأمور الخطيرة.
 
وتدعم دراسة "أوفكوم" الأخيرة هذه الفرضية، حيث كشفت الدراسة أن عدد من يصدقون كل ما يقرؤون على "غوغل" ووسائل الاعلام الاجتماعية يتضاعف، حيث يعتقد من تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عامًا أن كل ما يقرأ على الأنترنت حقيقة أكثر من كونه خيالًا.
 
وأشارت الدراسة إلى أنه لا يستطيع الشباب اليوم التمييز بين مصدر موثوق ومتطرف يحاول غسل أدمغتهم، ولا يرتبط الأمر بحصول الشباب على تعليم خاص، مثل الفتاة "أقصى محمود" التي سافرت من غلاسكو إلى سورية، أو الشباب المحرومين مثل "حسناء أيت بولحسن" (26 عامًا) التي فجرت نفسها في سانت دينيس هذا الأسبوع لتصبح أول انتحارية في أوروبا، مضيفًة أن هؤلاء الشباب كانوا يتصفحون الأنترنت، وذكرت أحد الأمهات المسلمات "إنهم واقعين تحت سيطرة الشيخ غوغل".
 
ونجد أن معظم شباب الجهاديين لم ينشؤوا نشأة دينية متطرفة، حيث أوضح شقيق حسناء أنها كانت ترتدي قبعات رعاة البقر، ولم تفتح القرآن، لكنها كانت تستخدم الـ "فيسبوك" و"الواتس أب"، كما أن أحد فتيات مدرسة Bethnal Green كانت تحب مشاهدة Keeping up with the Kardashians على التليفزيون، كما كانت صديقتها الجهادية الأخرى تغرّد عن ثقافة البوب أكثر من تغريدها عن الدين.
 
 وأشار السير بوب إلى "أننا نواجه حقيقة صعبة تتمثل في أن أكبر التهديدات المتطرفة في العالم ينفذها جيش من الشباب ممن يعرفون أخبار المشاهير أكثر من الحقائق السياسية، ويتفاقم الوضع مع افتقارهم لمهارات اكتشاف الدعاية".
 
وأضاف "إذا كنا نرغب في التصدي لوقوع الشباب في براثن "داعش" علينا تعليمهم وتثقيفهم مع الاعتراف بسذاجتهم كشباب بدلا من إلاقة المساجد مثل ما يفعله دونالد ترامب في الولايات المتحدة، أو نلقي باللوم على كل شخص ولد بعد عام 1980 بكونه متطرفًا، ولكن ينبغي أن نتأكد أن كل شاب يتصل بـ "الواي فاي" يعلم الفرق بين الحقيقة والدعاية أو المعلومات الكاذبة".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غيلدوف يلقي اللوم على شباب جيل الألفية بخصوص هجمات باريس غيلدوف يلقي اللوم على شباب جيل الألفية بخصوص هجمات باريس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon