حارس أمن يُنقذ أرواح المئات ويحمي البرلمان السويدي
آخر تحديث GMT09:05:41
 لبنان اليوم -

حارس أمن يُنقذ أرواح المئات ويحمي البرلمان السويدي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حارس أمن يُنقذ أرواح المئات ويحمي البرلمان السويدي

صورة للحارس البطل كويفا
ستوكهولم ـ منى المصري

نجح حارس أمن سريع التفكير في إنقاذ أرواح الملايين، عن طريق قيادة سيارة فان مسرعًا نحو شاحنة المتطرف ما أجبر المتطرف، على فقدان السيطرة والاصطدام، وكان الحارس البطل سانتياغو كويفا (27 عامًا)، يجلس في سيارته خارج متجر "Åhlens"، في ستوكهولم الجمعة حيث رأى شاحنة مختطفة تسرع في الشارع، وتسقط كل شيء في طريقها، وأوضح كويفا أن تفكيره الأول كان في حماية البرلمان السويدي، الذي يبعد 500 مترا عن موقع الهجوم.

حارس أمن يُنقذ أرواح المئات ويحمي البرلمان السويدي

وأضاف "رأيت الشاحنة تحطم كل أعمدة الإنارة المقاعد والزهور، ثم رأيت الناس يطيرون في الهواء، شعرت أن الشاحنة كانت مستمرة في طريقها حتى دروتنينغاتان مباشرة نحو البرلمان، وكان من الواضح أن هدف السائق المتطرف، مواصلة طريقه وضرب البرلمان السويدي، ما أتذكره جيدًا الضجيج، كان هناك ضوضاء عالية من الشاحنة وصوت الاصطدام بالناس".

حارس أمن يُنقذ أرواح المئات ويحمي البرلمان السويدي

وقاد كويفا في شجاعة مذهلة سيارته في طريق الشاحنة المسرعة، مضيفًا "لم أكن خائفًا كان في الواقع شعور غريب، كانت الشاحنة مقبلة تجاهي، وكل ما فكرت فيه هو حماية الناس، فأسرعت في القيادة لأقف أمام الشاحنة بسيارتي لأمنها، من التقدم في الطريق"، ونتيجة ذلك لم تتمكن الشاحنة من مواصلة مسيرتها القاتلة، وانحرفت إلى أحد المتاجر، وتوقفت واشتعلت النيران فيها، وتابع كويفا "ربما شعرالسائق بالذعر وفقد السيطرة، وارتدت الشاحنة ذهابًا وإيابًا نحو المتجر، وأعتقد أن المتطرف ترك عجلة القيادة، أثق أنه كان ينوي مواصلة السير، وقتل المزيد من الناس حتى الوصول إلى البرلمان".

حارس أمن يُنقذ أرواح المئات ويحمي البرلمان السويدي

وقفز كويفا الذي ولد في الإكوادور وانتقل إلى السويد عام 1996، من سيارته بعد اصطدام الشاحنة بالمتجر محاولاً مساعدة المصابين والقتلى، وتابع كويفا "ركضت لمساعدة الناس، ما رأيته كان فظيعًا، رأيت الناس الذين تعرضوا للاصطدام وقتلى، وكان هناك امرأة راقدة على الشاحنة وجرى الناس لمساعدتها، كان هناك آباء وأمهات لم يستطيعوا العثور على أطفالهم ورفضوا المغادرة على الرغم من اشتعال النيران في الشاحنة، واتفقت مع اثنين من حراس الأمن على إخراج الناس، من هناك حاولنا بذل أي جهد لإنقاذ الناس وبخاصة خوفًا من وجود قنبلة في الشاحنة، حدث كل شيء بسرعة ولا أعتقد أن الموجودين هناك يعرفون ما حدث، كان هناك جثث ملقاة على الأرض والناس يضرخون، ووقف البعض محاولاً التقاط الصور ومقاطع الفيديو لما يحدث بهواتفهم، في حين كنا نحاول إخراج الناس والهرب من موقع الحادث".

ونجح المتطرف في الفرار من مسرح الأحداث من خلال الاختباء بين الحشود المذعورة، وأضاف كويفا " حضرت الشرطة في المشهد على الفور، تقريبًا وفي الواقع كان السائق المتطرف، داخلاً إلى متجر بعد الحادث، وأعتقد أنه سار بين الحشود وهرب، لم يشاهده أحد يهرب وكذلك الشرطة لم تشاهده"، واستحوذت المشاهد الفظيعة التي تعرض لها كويفا عليه حيث قال "هناك الكثير من الأفكار تمر في ذهني الكثير من التفاصيل تعبث بذهني كما في أشرطة الفيديو، إنه شعور مروع أن أرى أشخاص أبرياء يصابون ويقتلون".

وشعر كويفا بالانزعاج الشديد إذ كان قريبًا من الموت قبل دقائق، مضيفًا "ما أواصل التفكير فيه هو أنني وزميل لي ذهبنا للغداء من قبل أن نذهب إلى المتجر، وماذا لو بقينا 10 دقائق أطول عما ينبغي، لولا أننا لم نبقى لفترة أطول لكنا نسير في منتصف الشارع عندما جاءت الشاحنة، تلك الدقائق العشرة ربما تكون أنقذت حياتي".

وتلقى كويفا الدعم من عائلته وأصدقاءه الفخورين بما فعله لكنه يقول بتواضع "لا أعتبر نفسي بطل، كان هذا واجبي ، كنت أرتدي الزي الموحد والناس ينظرون إلى شخص يرتدي الزي الموحد وليس زي شرطي أيضًا لكنهم استمعوا لي عندما طلبت منهم المغادرة، على الأقل أشعر بشئ جيد أنني حاولت فعل شيء للمساعدة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حارس أمن يُنقذ أرواح المئات ويحمي البرلمان السويدي حارس أمن يُنقذ أرواح المئات ويحمي البرلمان السويدي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon