بريطانيا تستعدّ لزيارة ترامب الغافل عن العلاقات التاريخية لواشنطن
آخر تحديث GMT06:40:32
 لبنان اليوم -

بريطانيا تستعدّ لزيارة ترامب "الغافل" عن العلاقات التاريخية لواشنطن

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بريطانيا تستعدّ لزيارة ترامب "الغافل" عن العلاقات التاريخية لواشنطن

قافلة من السيارات الأميركية متقدمة ترامب
لندن ـ سليم كرم

انحصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرئيس الذي يتفوّق على منافسيه في الجدل، بين السيكودراما في مواجهة حلفائه في حلف شمال الأطلسي، وحماس قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، فسيتعامل باللامبالاة خلال فترته في إنجلترا وأسكتلندا، فمن جانب، ستكون الزيارة التي تجرى على المستوى العادي مهمة تم إنجازها في شارع دونينغ، وهو مقر الإقامة الرسمية ومكتب رئيس وزراء بريطانيا، لكن من الجانب الآخر فإن هذه الزيارة تهم بريطانيا أكثر بكثير من الرئيس، إذ تحتاج بريطانيا إلى التسجيل مع رئيس غافل عن العلاقات التاريخية للولايات المتحدة، وقبل كل شيء، تأمل في أن لا يؤدي اعتزازه الزائف بذاته إلى تدمير صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي تناضل تيريزا ماي من أجل بيعها حزبها.

وإذا حكمنا من خلال الاستنتاجات التي جاءت خلف تصريحاته في مؤتمره الصحافي الحر في بروكسل، فإن ترامب سيكافح من أجل توثيق نفسه، ويقول إنه كان يقرأ الكثير عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال الأيام الأخيرة، لكنه ألمح مرارا وتكرارا إلى أنه يعتقد بأن ماي لم تُسلم ما صوّت عليه الشعب في الاستفتاء، كما أنه توصّل إلى نقاط متوازية بين انتخابه والبريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، قائلا إنهما وُلدا من ثورة ضد الهجرة، وكان من المعاني الواضحة أنه كان المناصر المثالي لثورة شعبية عالمية.

لا يستطيع شارع دونينغ أن يأمل إلا أنه في الوقت الذي يعقد فيه مؤتمر صحافي مشترك مع تيريزا ماي الجمعة، يمكن أن يجدوا طريقة لغرس بعض الانضباط في هذا "المُخرب العظيم"، ولن يكون ذلك بسبب قلة الجهد، حيث فعل 10 شارع دونينغ كل ما في وسعه لجعل الزيارة إلى ما يصفه بأنه "نقطة ساخنة" مثل أسلوب ترامب قدر الإمكان، احتساء الشاي مع الملكة، قضاء ليلة في سكن السفير الذي يطل على حديقة ريجنت، الدعوة لحضور عشاء مع زملائه من رجال الأعمال في قصر بلينهايم، جولات مطولة من الجولف، مؤتمر صحافي قصير وحتى عرض عسكري صغير في ساندهيرست.. كل هذا في محاولة لمطابقة بهاء يوم الباستيل (العيد الوطني الفرنسي) الذي أثار إعجاب الرئيس في زيارته إلى باريس العام الماضي، سوف تكون الاحتجاجات في وسط لندن بأمان من دون سماع في تشيكرز، موقع المحادثات بين ماي وترامب.

ومع ذلك، لا تستطيع تيريزا ماي تغيير شخصيتها، بما في ذلك هاجسها الفطري، فهي، جنبا إلى جنب مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تجسدان تقريبا الصفات التي لا يحترمها في القادة الأجانب، فرفضه رحيله إلى أوروبا لتأييد قيادتها، إلى جانب ملاحظته بأن البلد الذي تحكمها هو في حالة اضطراب، يبدو من ذلك أنه مصمم على زعزعة الاستقرار.
وتظهر حقيقة أنّ مستشاره للأمن القومي، جون بولتون، التقى المجموعة الأوروبية للبحوث الأوروبية الموحدة، أن البيت الأبيض مفتوح على الأقل أمام أي صفقة بريطانية من الاتحاد الأوروبي، إذ إن بولتون، مثل سلفه الأيديولوجي ستيف بانون، معاد للاتحاد الأوروبي، كما اعترف أحد المسؤولين في المملكة المتحدة أن "مستويات عدم القدرة على التنبؤ غير مسبوقة، ويجب على المرء إدارة ذلك بأفضل ما يمكنه".

إن أفضل طريقة للاستجابة، كما تقول المملكة المتحدة، ليست سرد انهيار التحالف عبر الأطلسي، لكن بدلا من ذلك تجميعه، ومعالجة ترامب لكل قضية على حدة، وستدور المحادثات بشأن مناقشة نهج ونظرية ترامب للتجارة، بما في ذلك مدى السرعة، وعلى أي أساس يمكن أن تعقد المملكة المتحدة صفقة مع الولايات المتحدة مرة واحدة خارج الاتحاد الأوروبي.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تستعدّ لزيارة ترامب الغافل عن العلاقات التاريخية لواشنطن بريطانيا تستعدّ لزيارة ترامب الغافل عن العلاقات التاريخية لواشنطن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon