المخابرات الروسية تستهدف بنية تحتية حيوية في المملكة المتحدة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

المخابرات الروسية تستهدف بنية تحتية حيوية في المملكة المتحدة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المخابرات الروسية تستهدف بنية تحتية حيوية في المملكة المتحدة

ألكسندر بتروف (يسار) وروسلان بوشهيروف
موسكو ـ ريتا مهنا

كشفت مصادر حكومية أن دائرة الاستخبارات العسكرية الروسية التي أرسلت عميلين لتنفيذ هجوم كيميائي في ساليسبري، استهدفت بالفعل بنية تحتية حيوية في المملكة المتحدة، حيث نفذت شبكة الجاسوس GRU في موسكو سلسلة من الهجمات على شبكات الطاقة، وأنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية في المملكة المتحدة، كجزء من الحرب السيبرانية السرية للكرملين.

وكشف سياران مارتن رئيس المركز الوطني للأمن الإلكتروني في العام الماضي،"NCSC"، عن أنه منذ تأسيس منظمته في أكتوبر / تشرين الأول 2016، رأى أن روسيا استهدفت بشكل متكرر البنية التحتية البريطانية الحيوية كجزء من محاولاتها "لتفويض النظام الدولي" ، وقد استجاب موظفو المركز الوطني للأمن الإلكتروني، لأكثر من 600 حادثة مهمة في العام منذ إنشائها، وتم اختبار الأمن السيبراني في قطاعات الطاقة البريطانية، بما في ذلك شركات الكهرباء والغاز والمياه، من قبل روسيا لأنها تبحث عن الضعف في شبكاتها على الإنترنت.

و كان يخشى من أن يقوم العملاء بحصاد المعلومات التي يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة إذا تم بذل جهد متضافر لإطفاء الأنوار في بريطانيا على الرغم من أن محاولات الوصول الكامل لم تكن ناجحة، ، وقد كشفت مصادر حكومية في الوقت الحالي ، أن الوكلاء المدربين وتحت قيادة GRU كانوا مسؤولين عن هذه الزيادة الأخيرة في التجسس الإلكتروني الروسي ، وتستند وحدة الإنترنت في GRU على كتلة ضخمة من الحقبة السوفيتية في منطقة خودنكا الشمالية الغربية، حيث كان يُعتقد أن رسلان بوشهيروف وألكسندر بتروف، قد اطلعا عليها قبل التوجه إلى المملكة المتحدة في مارس/ آذار لمحاولة قتل سيرجي سكريبال، الوكيل الذي كان جزءًا من مقايضة التجسس في عام 2010.

وكشفت السلطات البريطانية في الأسبوع الماضي أن بوشهروف وبتروف، وكلاهما من كبار المسؤولين في وحدة الاستخبارات الحكومية، كانا مسؤولين عن محاولة اغتيال العقيد سكريبال، الذي كان قد خدم أيضًا في المخابرات الروسية ، وقيل إن الرجلان كانا يتظاهران أنهما رجال أعمال قبل وصولهم إلى بريطانيا في الثاني من مارس / آذار، وأقاما في فندق في شرق لندن قبل القيام برحلتين إلى ساليسبري لإطلاق هجوم نوفيشوك.

ونجا سكريبال البالغ من العمر 67 عامًا، وابنته يوليا البالغة من العمر 33 عامًا، بعد ملامسة وكيل نوفيتشوك على باب منزله في سالسبوري، ومع ذلك، و توفيت داون ستورجيس، وهي امرأة بريطانية، بعد أن رشت المادة الكيميائية على رسغيها دون قصد بعد أن التقطت زجاجة العطر بعد أن تم إهمالها من قبل الوكلاء، وتم ربط GRU بسلسلة من الهجمات السيبرانية في جميع أنحاء العالم، وأبرزها أن الولايات المتحدة اتهمت 12 من عملاء وحدة GRU بالتورط في اختراق اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الإلكتروني قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016، والتي نتج عنها تسريبات من حملة هيلاري كلينتون أعطت دونالد ترامب دفعة انتخابية ضخمة.

 و ألقي باللوم على GRU لإطلاق رمز البرمجيات الخبيثة يسمى NotPetya على سلسلة من الأهداف الأوكرانية، وتأثرت نحو 300 شركة، وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 10% من أجهزة الحاسوب في البلد قد أصيبت هي الأخرى، وفي ذلك الوقت، وصف فولوديمير أوميليان، وزير البنية التحتية الأوكراني، الهجمات السيبرانية بأنها "قصف هائل لأنظمتنا" ، وفي وقت سابق من هذا العام، حذر وزير الدفاع، غافن ويليامسون، من أن موسكو قد تسبب الآلاف والآلاف من الوفيات في بريطانيا، فقد أطلقت هجومًا إلكترونيًا ناجحًا أدى إلى شل البنية التحتية وإمدادات الطاقة في المملكة المتحدة.

ويعتقد أيضًا أن عملاء وحدة GRU يقومون بتدريب مجموعات عسكرية في سورية التي مزقتها الحرب، قال جوني ميرسر السبت ، عضو البرلمان المحافظ والجندي البريطاني السابق، إن "بوتين" قد نشأ عن فشل بريطانيا في الموافقة على العمل العسكري في سورية عام 2013 ، و قال في حديثه في مهرجان في كامبردج Big Tent Ideas Festival ، "لقد قمنا للتو باغتيال الأفراد في هذا البلد ، إنه تهديد خطير وحاضر ،وكل هذا يأتي لأنه إذا قمت بتعيين خط وأنت تقول 'هناك قيمنا وسندافع عنها' وأنت تتراجع عنها، فسوف تسبب مشاكل خطيرة، وقد رأينا ذلك في الوقت الحالي".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخابرات الروسية تستهدف بنية تحتية حيوية في المملكة المتحدة المخابرات الروسية تستهدف بنية تحتية حيوية في المملكة المتحدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon