السياحة تتراجع في جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان
آخر تحديث GMT12:12:01
 لبنان اليوم -

السياحة تتراجع في جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - السياحة تتراجع في جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان

خارج بوابة القصر فى اوبود ببالى في اندونيسيا
بالي ـ عادل سلامه

كان وايان يانغون، جالسا على جانب الطريق على طول الشارع الرئيسي في أوبود، في جزيرة بالي التابعة لإندونسيا، وهو يعمل سائق تاكسي منذ سبع سنوات، ربما جلس كذلك لبعض الوقت قبل أن يطلبه أحد لإيصاله مكان ما، ولكن فقط طلبه ثلاثة زبائن طيلة الأسبوع الماضي، وقال "إن ذلك هو الحال منذ انفجار بركان جبل أغونغ في شمال شرق بالي".

وبعث البركان بأعمدة من الرماد في الهواء لمدة يومين في الأسبوع الماضي، مما أدى إلى غلق مطار "نغوراه راي" الدولي في الجزيرة، لفترة مؤقتة، ومنذ أن هدأ البركان على أقل ظاهريا، أعادت السلطات فتح المطار، ولكن مدينة أوبود، تعد مقصدا سياحيا شهيرا، وتبعد 20 ميلا جنوب غرب البركان، مما أدى إلى تناقص حاد في عدد الزوار، وأضاف يانغون، 35 عاما" العمل هنا أصبح سيئا في الوقت الحالي، وموقفنا الحالي غامض".

ويقول العلماء المراقبون للبركان إنه قد ينفجر مرة أخرى في أي وقت، كما أمرت الحكومة بمغادرة نحو 100 ألف شخص يعيشون هناك، وبمحيط ستة أميال من القمة الجبلية. وعلى الرغم من أن فنادق منتجع بالي والمعالم السياحية بعيدة عن محيط الخطر، ولكن إمكان انفجار البركان قد تغلق المطار في أي وقت، مما دفع الكثير من المسافرين لإلغاء رحلاتهم إلى بالي، أو تجنبها من الأساس.

وفي هذا السياق، قال تغوكوردا أوكا أرثا سوكاواتا، رئيس فندق ومطم بالي، إن معدل إشغال الفندق وصل الآن إلى 20% فقط مقارنة بـ60% العام الماضي في هذا التوقيت. وفي يوم الخميس الماضي، زار عدد قليل من السياح شواطئ بالي والتي كانت بالعادة مزدحمة، كما قدمت فنادق الجزيرة خصومات للسياح كخطوة لعودة المسافرين، ولكن هذا لم يعمل جيدا، حيث كانت الجزيرة في هذا الوقت من العام مكتظة بالسياح

وتقول كيث لويراد، خبير مدقق في شركة كونكورد للاستشارات في جاكرتا " إن عدم اليقين هو أكبر عدو لصناعة السياحة، وذلك بسبب الانفجارات الفعلية". وتأثرت أيضا بعض الجزر المجاورة مثل جزيرة لومبوك، والتي كانت مقصدا متزايدا للسياحة، حيث أجُبر مطارها على الإغلاق مرات عدة بسبب رماد البركان في الهواء، والذي من الممكن أن يدمر محرك الطائرة.

ومن جانبه، قال عاريف يحيى، وزير السياحة الإندونيسي، في الأسبوع الماضي، إن جزيرة بالي خسرت نحو 665 مليون دولار أميركي، حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، بسبب نشاط البركان، والذي بدأ يتزايد بشكل ملحوظ في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأضاف أنه من غير المرجح أن يزور 15 مليون سائح إندونسيا هذا العام، ولكن هدف الدولة الحصول على 20 مليون زائر بحلول عام 2019، هذه الخطة أيضا في خطر.

وتعد مدينة أوبود بلدة خلابة تقع في سفوح التلال وتحيط بها حقول الأرز، وتشتهر بأنها مقصد السياح الأجانب، كما أن جبل أغونغ يمكن رؤيته من بعض أجزاء المدينة. ويتميز مركز المدينة بالمعارض الفنية ومحلات الملابس والمقاهي والمنتجعات الصحية ومراكز اليوغا، وعادة ما يختنق الشارع الرئيسي بسبب حركة المرور، والأرصفة المزدحمة بالمشاة، ولكن الآن يوجد في المحال عدد لا يذكر من الزبائن، والشوارع شبه فارغة، وهذا ما يقلق العديد من العمال، حيث غير متأكدين من إمكانية الحفاظ على وظائفهم

ويقول أحد العمال " تأثير الانفجار ضخم جدا، وهذا بالتأكيد سوف يضرب الاقتصاد ويؤثر على الناص، خاصة أصحاب الدخل الأكثر انخفاضا". ويقارن الكثير من سكان الجزيرة الوضع الحالي لبالي بعام 2002، الفترة التي لحقت تفجيرات الجماعات المتطرفة لأحد النوادي الليلة في كوتا، وأسفرت عن مقتل 202 شخص، معظمهم من السياح الأجانب. وأخذت صناعة السياحة فترة طويلة للتعافي، وبعد ذلك عاد التهديد مرة أخرى في عام 2005 بعد تفجير مطعم، ومقتل 20 شخصا، وأخذت عاما كاملا حتى عادت السياحة مرة أخرى.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة تتراجع في جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان السياحة تتراجع في جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان



GMT 08:49 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل يحيى السنوار ضربة كبيرة لـ"حماس" لكن ليست قاضية

GMT 08:45 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"هدهد" حزب الله يبث صورًا جديدة لمواقع في إسرائيل

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل
 لبنان اليوم - غارات اسرائيلية على جنوب لبنان وصواريخ تطلق نحو الجليل

GMT 09:43 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز في الكويت
 لبنان اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز في الكويت

GMT 13:59 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:41 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 09:34 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنظيم مكتب الدراسة وتزيينه في المنزل المعاصر

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 21:10 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

طنجة عروس شمال المغرب افضل وجهات شهر العسل لصيف 2021

GMT 21:45 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

ديكور أنيق يجمع بين البساطة والوظائفية

GMT 19:09 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

تنانير عصرية مناسبة للربيع

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 11:27 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تحضير بخاخ ماء الورد للعناية بالبشرة والشعر

GMT 09:15 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon