حرمان أقدم سجناء غوانتانامو من قراءة كتاب عن السلام
آخر تحديث GMT17:40:40
 لبنان اليوم -

حرمان أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب عن السلام

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حرمان أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب عن السلام

سيف الله باراشا أقدم سجين في سجن خليج غوانتانامو
واشنطن - يوسف مكي

رفضت إدارة سجن خليج غوانتانامو السماح لأقدم سجين لديها، سيف الله باراشا، 70 عاما، بقراءة كتاب يحثّ على السلام وعدم العنف تحت عنوان "عائلات ضحايا 11 سبتمبر وتحويل المأساة إلى عالم أفضل ومستقبل سلمي"، ويركز الكتاب الذي نُشر في كانون الثاني/ يناير 2003، بعد 16 شهرا فقط من سلسلة الهجمات المنسقة التي أودت بحياة نحو 3 الآلاف شخص، ويركز على رد فعل الأقارب الذين فقدوا أحبائهم ومحاولتهم تعزيز السلام واللاعنف، كما يناقش تعاليم مارتن لثر كينغ، ورشح لجائزة نوبل للسلام.

وحاول شيلبي بينس، محامي باراشا، الذي عانى من نوبة قلبية خلال الـ13 عاما من احتجازه، ولم توجه له تهم قط، السماح له بالحصول على نسخة من الكتاب، موضحا أن مسؤولي السجن رفضوا الإذن دون شرح السبب، وأضاف " منالمخجل أن تحظر السلطات في غوانتانامو الكتب، فهي سياسة مرتبطة بأكثر النظم قمعية في التاريخ، ونود أن نعرف ما هو الخطير جدا بشأن الكتب وهذا الكتاب الذي يتحدث عن ضحايا الأسر المكلومة، والذين يتبنون تعاليم غير عنيفة مثل مارتن لوثر كينغ؟..أصواتهم تستحق أن تسمع ولا تخضع لراقبة.. ما يحدث إهانة للقيم الأميركية يجب إغلاق السجن".

ويأتي منع الكتاب وسط مكافحة السلطات للتعامل مع إضراب عن الطعام من قبل ما لا يقل عن نصف السجناء الذين يحتجون على أوضاعهم، في حين أن السيد باراشا الذي كان في الأصل رجل أعمال من كراتشي، لم يكن يوما من الذين يضربون عن الطعام، وقال محاميه إن ما يحدث نوع من العقاب الجماعي ضد جميع السجناء، وفي الآونة الأخيرة وضع في الحبس الانفرادي لمدة ثلاثة أيام، دون تفسير، علمًا أن باراشا عاش في الولايات المتحدة لعشر سنوات، ودرس أنظمة الكمبيوتر، في معهد نيويورك للتكنولوجيا، وأصبح مقيما دائما، وعاد إلى باكستان في منتصف الثمانينات، إذ أنشأ شركة إنتاج تلفزيوني وحاول من خلالها ترتيب مقابلة مع أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.

ورفض مسؤولون في غوانتانامو شرح سبب رفض قراءة باراشا للكتاب، وقال قائد البحرية، آن ليانوس، المتحدث باسم معسكر السجن، في بيان "إن فريق العمل المشترك لديه إجراءات تشغيل موحدة لمراجعة البنود الممنوحة لمكتبة المحتجزين، ولا نريد تقديم تفاصيل بشأن إجراءات التشغيل القياسية لدينا"، وقد أثارت الجماعات الحقوقية جدلا بسبب رفض سلطات السجن السماح بعرض رسومات السجناء في المعارض.

ويحتوي السجن الذي أسسه الرئيس الأسبق، جورج دبليو بوش، بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، على 41 سجينا، بعدما كان يحتوي على 800 شخص يخضعون للقانون العسكري الأميركي، والآن كل شخص يكلف الحكومة 11 مليون دولار سنويا.

وألف الكتاب الواقع عليه النزاع، ديفيد بوتورتي، الذي فقد شقيقه جيم في إنهيار البرج الشمالي في مركز التجارة العالمي في نيويورك، حيث سعي إلى فهم معاناة الأسر الأميركية، وكذلك أسر المدنيين الأفغان الذين قتلوا في الغزو العسكري الأميركي الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا في أفغانستان، وفي حديثه من ولاية كالورينا الشمالية، قال إن الكتاب يتكون من مجموعة من المقالات التي كتبتها عائلات الضحايا، وكيف ردوا على العمل من أجل السلام بدلا من الرد بالعنف.

وعلق بوتروتي على منع باراشا من قراءة الكتاب، وقال إنه "لا يوجد سبب لمنع سجين من قراءة الكتاب، وأكد على ضرورة إغلاق سجن خليج غوانتانامو، لأنه من الواضح أن نظام القضاء العسكري غير قادر على التعامل مع هذه القضايا، وسيكون من الأفضل التعامل بالنظام القضائي العادي".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرمان أقدم سجناء غوانتانامو من قراءة كتاب عن السلام حرمان أقدم سجناء غوانتانامو من قراءة كتاب عن السلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon