عهد التميمي تثير غضبًا بين العرب والفلسطينيين وتفقد وضعها
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

عهد التميمي تثير غضبًا بين العرب والفلسطينيين وتفقد وضعها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عهد التميمي تثير غضبًا بين العرب والفلسطينيين وتفقد وضعها

الطفلة الفلسطينية عهد التميمي
رام الله ـ ناصر الأسعد

فقدت الطفلة الفلسطينية عهد التميمي، التي قضت بعض الوقت في السجن الإسرائيلي، وضعها كرمز للفلسطينيين، والمقاومة ضد إسرائيل,بعد شهرين من إطلاق سراحها من السجن الإسرائيلي بتهمة الاعتداء على جندي من جيش الاحتلال 

وينظر بعض الفلسطينيين والعرب الآن إلى مراهقة البالغة من العمر 17 عامًا، من قرية النبي صالح، بالقرب من رام الله، كشخصية مثيرة للجدل بسبب تصريحاتها والتغطية الإعلامية الواسعة التي تلقتها منذ إطلاق سراحها من السجن، والبعض الآخر ذهب إلى حد اتهام التميمي بأنه "عميلة" إسرائيلية وتتدخل في الشؤون الداخلية للعالم العربي، إذ في هذا الأسبوع، على سبيل المثال، وجدت التميمي نفسها في قلب الجدل الواسع الذي يحيط بالصراع المستمر في الصحراء الغربية بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية.

وخلال زيارة إلى فرنسا في نهاية الأسبوع الماضي، ظهرت التميمي في صورة مع صلاح الدين ميدان، عضو جبهة البوليساريو، حركة التحرير الوطنية المتمردة التي تقاتل لإنهاء الوجود المغربي في الصحراء الغربية.

وأغضبت الصورة العديد من المغاربة، الذين يقولون الآن إنهم يؤسفهم دعمهم لحملة دعم التميمي بعد اعتقالها وتقديمها للمحاكمة لصفعها جنديا من جيش الاحتلال في قريتها النبي صالح في أواخر العام الماضي.

والتقطت الصورة أثناء زيارة التميمي إلى فرنسا، حيث كانت ضيفة الشرف في مهرجان "Fete de L’Humanite" اليساري، الذي جرى في باريس في نهاية الأسبوع الماضي.

وسمحت لها إسرائيل بالسفر إلى فرنسا أثارت موجة من التكهنات بين الفلسطينيين والعرب، وزعم البعض أنها سافرت إلى فرنسا عبر مطار بن غوريون، وهو امتياز حرم منه معظم الفلسطينيين.

وقال ناشط من حركة فتح في القدس الشرقية "هذا أمر مشبوه للغاية" في إشارة إلى زيارة التميمي لفرنسا, وتسائل "منذ متى تسمح إسرائيل للسجناء الأمنيين السابقين بالسفر إلى الخارج بسهولة وبسرعة "

وذهب العديد من المغاربة إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي لإدانة التميمي على صورتها مع ناشط البوليساريو، وقال أحدهم"بدأ الخداع الفلسطيني للشعب المغربي في عهد ياسر عرفات، على الرغم من التضحيات الضخمة التي قدمها المغاربة للفلسطينيين".

وشجب مغاربة آخرون التميمي ووصفوها بعميلة إسرائيلية، حيث قال آخر "إنها عميلة إسرائيلية, يعرف الإسرائيليون كيفية الترويج لها عبر وسائل الإعلام ".

ووصف آخر من مستخدمي "فيسبوك"، وهو مروان الفيلالي، بأنها "اختراع للمخابرات والإعلام الصهيوني".

و اختار العديد من الفلسطينيين والمغاربة الدفاع عن التميمي، وقالوا إنها تصرفت بطريقة بريئة ولا تعرف هوية الرجل الذي تم تصويره معها.

وقال والد التميمي، باسم، في بيان إن ابنته لم تكن لديها أي نية للإساءة إلى الشعب المغربي، مضيفا "نحن لسنا مع أو ضد قضية الصحراء، لا يمكننا تهدئة الجميع. كانت ابنتي في مؤتمر دولي، وكانت تقابل العديد من الأشخاص وتلتقط الصور معهم، لم تسألهم عن هوياتهم أو مناصبهم ".

وقدّمت عهد التميمي مقابلة مع قناة "فرانس 24" وصفت فيها نفسها بأنها "ناشطة تتحدث باسم بلدها"، وادعت أن إسرائيل قد حظرتها في البداية من السفر للخارج، لكن هذه المرة ، بفضل دعم من فرنسا، كانت قادرة على السفر إلى باريس.

وواجهت التميمي انتقادات حادة من العديد من العرب بسبب مدحًا للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وجاء مدحها لنصر الله بعد أن وصفها بأنها "فتاة شجاعة"، وأضاف "هذه فتاة تواجه الجنود الإسرائيليين".

و قالت التميمي في رسالة متلفزة "إلى حسن نصر الله، أقول شكرًا لك كلماتك عززت معنوياتنا، ليس فقط معنوياتي، لأنني أمثل شعبًا. أنا لا أمثل نفسي فقط، بل الشعب والقضية."

وأثارت تصريحات التميمي موجة من الاستنكار في العالم العربي،  بخاصة بين جماعات المعارضة السورية والشخصيات والنشطاء والمعلقين الخليجيين الذين يعارضون بقوة التطرف اللبناني المدعوم من إيران، والمتمثل في حزب الله.

و قال الشاعر والكاتب السوري ماهر شرف الدين "صحيح أنك صفعت جنديا إسرائيليًا، لكنك الآن وجهت 1000 ضربة للقضية الفلسطينية".

وأوضحت شخصيات معارضة سورية أخرى أنهم يتمنون لو أن إسرائيل أبقت التميمي في السجن لفترة أطول، حتى يشعروا بمعاناة السوريين في عهد الرئيس بشار الأسد.

و قالت التميمي , ردًا على الجدل الدائر بشأن مدحها لنصرالله "بالنسبة لي، يحق لكل شخص التعبير عن رأيه الخاص. لست نادمة. حسن نصر الله يدعم القضية الفلسطينية. إنه يقف ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وأنا أتفق معه على هذه النقطة بالذات. أود أن أشكره على دعمه القضية الفلسطينية ".

و أعرب العديد من الفلسطينيين عن غضبهم من دعم التميمي لحسن نصرالله، وقال مسؤول في السلطة الفلسطينية في رام الله إنها "ارتكبت خطأ فادحًا" عبر التعبير عن التأييد الشعبي لحزب الله، الذي يهاجمنا منذ سنوات عديدة ويتهمنا بأننا خونة ".

ويبدو أن غيرهم من الفلسطينيين غير راضين عن الاهتمام الإعلامي الضخم الذي تتلقاه التميمي منذ اعتقالها والإفراج عنهم بعد ذلك، وأشار البعض إلى أنه في الأشهر الأخيرة، يتجاهل السجينات الفلسطينيات الأخريات التي أطلقت إسرائيل سراحهم.

وقال صحافي فلسطيني في رام الله "كثير من الفلسطينيين يتساءلون كيف أن عهد التميمي تحظى بكل هذا الاهتمام من وسائل الإعلام الدولية، هناك شعور بأن أحدهم يحاول تحويل هذه الفتاة إلى بطل كبير ورمز. هناك آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ولا يبدو أن هناك من يهتم بهم. يثير الاهتمام الكبير الذي تلقته الكثير من الشكوك. يبدو أن وسائل الإعلام الغربية مهتمة بها أكثر من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية. تحاول وسائل الإعلام الغربية خلق بطل فلسطيني"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عهد التميمي تثير غضبًا بين العرب والفلسطينيين وتفقد وضعها عهد التميمي تثير غضبًا بين العرب والفلسطينيين وتفقد وضعها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon