التحالف المسيحي الذي تقوده ميركل يتفوق بـ 16 على منافسه الديمقراطي
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

التحالف المسيحي الذي تقوده ميركل يتفوق بـ 16% على منافسه الديمقراطي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التحالف المسيحي الذي تقوده ميركل يتفوق بـ 16% على منافسه الديمقراطي

المستشارة أنجيلا ميركل
برلين - العرب اليوم

لم تتغير خريطة التوقعات الانتخابية قبل أسبوع من موعد الانتخابات الألمانية، ولا يزال التحالف المسيحي الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل يتفوق بنحو 16 في المائة على الحزب الديمقراطي الاشتراكي. وربما أن الجديد الوحيد وفق البارومتر السياسي، الذي تبثه القناة الثانية في التلفزيون الألماني، هو أن خريطة التحالفات المتوقعة أصبحت أكثر تعقيداً، حيث تشير نتائج استطلاع الرأي الأخيرة إلى أن التحالف الكبير المحتمل بين المسيحيين والاشتراكيين لن يحقق 51 في المائة، كما وجدت الدراسات السابقة.

وتتوقّع الاستطلاعات أن ينال التحالف المسيحي نسبة 38 في المائة، وأن يحقق الحزب الديمقراطي الاشتراكي نسبة 22 في المائة، فيحصلان على نسبة لا تتعدى 50 في المائة، لكنها تؤهلهما للحكم معاً، بحكم أن ما تحققه الأحزاب الأخرى الصغيرة مجتمعة ترتفع إلى 36 في المائة، أي 9 في المائة فقط لكل من حزب الخضر وحزب اليسار والحزب الليبرالي وحزب البديل لألمانيا.

كما لا تؤهل هذه النتائج الحزب الديمقراطي المسيحي للحكم بالتحالف التقليدي مع الليبراليين، لأنهما يشكلان 47 في المائة معاً، في حين تشكل بقية الأحزاب 49 في المائة. ويبرز هنا احتمال ضعيف مفاده تحالف المسيحيين والليبراليين مع الخضر. إلا أن الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الحزب البافاري الشقيق للحزب الديمقراطي المسيحي، أعلن رفضه التحالف مع الخضر مسبقاً.

وبنسبة 22 في المائة فقط، يكون الحزب الديمقراطي الاشتراكي قد بلغ أدنى إنجازاته منذ تأسيس ألمانيا الاتحادية بعد الحرب العالمية الثانية. ولا يبلغ المرشح الاشتراكي مارتن شولز ما حققه المرشح الاشتراكي السابق فرانك فالتر شتاينماير، وزير الخارجية السابق ورئيس الجمهورية الحالي، الذي نال 25 في المائة في انتخابات سنة 2013.
هكذا يتوقع أن يصوت عموم الألمان في الانتخابات، بحسب آخر استطلاعات الرأي، ولكن كيف يصوت المسلمون المقيمون في ألمانيا؟

يرتفع عدد المسلمين الذي يملكون حق الاقتراع في ألمانيا إلى نحو 1.5 مليون، يشكل الأتراك 900 ألف منهم. وتتقسم النسبة الأخرى بين مسلمي يوغوسلافيا السابقة، والمسلمين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهناك فارق واضح في موقف المسلمين بحسب مواطنهم الأصلية.

إذ دعا المجلس الأعلى للمسلمين كل المسلمين الألمان للمساهمة النشطة في الانتخابات، في حين دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أتراك ألمانيا إلى عدم التصويت لصالح الأحزاب المعادية لبلاده، مثل التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر.

وتتفق آراء السياسيين على أن دعوة الرئيس التركي لن تستجيب لها سوى نسبة ضئيلة جداً من الجالية التركية. ومن غير المعتقد أن ينجح المسيحيون في كسب أصوات المسلمين الألمان بفضل سياسة الانفتاح على اللاجئين وفتح أبواب البلد أمام المهاجرين. ومراجعة سريعة إلى نتائج استطلاع للرأي، أجراه معهد "داتا فور يو" بعد انتخابات 2013، تبيّن أنّ الأتراك صوتوا بنسبة 64 في المائة لصالح الاشتراكيين، وبنسبة 7 في المائة فقط للمسيحيين. كما نال اليسار والخضر نسبة 12 في المائة لكل منهما، وهذا يكشف ميلاً واضحاً نحو الاشتراكيين واليساريين بنسبة 88 في المائة. علماً بأن الأحزاب التركية الصغيرة لم تحقق أكثر من 0.2 في المائة، ويكشف ذلك أن مزدوجي الجنسية الأتراك يصوتون بقلوب ألمانية. وكانت نسبة المساهمين في التصويت بينهم ترتفع إلى 71.2 في المائة، ولا تختلف عن نسبة المشاركة بين الألمان.

ويقول إندرياس فوست، الخبير في مركز الأبحاث الاجتماعية الأوروبي في مدينة مانهايم، إن المسلمين في ألمانيا تهمّهم المواضيع الانتخابية نفسها التي تهم الألمان مثل العمل والدراسة والصحة والتقاعد والضرائب. ويختار المسلمون الاشتراكيين والخضر واليسار، لمواقفهم الواضحة من قضايا الدين والهجرة مقارنة بالمحافظين. ولا يتوقع فوست أن ينال حزب البديل لألمانيا اليميني الشعبوي أي دعم من طرف مسلمي ألمانيا، خصوصاً أن ناخبي هذا الحزب يسهمون أيضاً في مظاهرات الحركات المعادية للإسلام وفي بعض الاعتداءات على المساجد.
ويلاحظ الباحث ميشائيل بلومه أن الأتراك ينتخبون حزب إردوغان في تركيا، لكنهم ينتخبون اليسار في ألمانيا. ويضيف أن فتح أبواب الهجرة أمام اللاجئين لن يغير موقف المسلمين الألمان كثيراً، لأن المهاجرين الأقدم ينظرون أيضاً إلى المهاجرين الجدد بقلق، بسبب المنافسة في العمل والمخاوف من الإرهاب والجريمة.

وكما الحال في انتخابات 2013، وجه مجلس التنسيق بين مراكز المسلمين، مذكرة إلى كل الأحزاب الألمانية يسألها رأيها في مختلف المواضيع، كي يضع النتائج بين أيدي المسلمين عندما يصوتون. وتحتوي المذكرة على 30 سؤالاً تمس 30 موضوعاً انتخابياً تشمل الموقف من الحجاب والمهاجرين وحروب الشرق الأوسط. وذكرت مصادر مجلس التنسيق أنه تلقى أجوبة كل الأحزاب الكبيرة التي يعتقد أنها ستصل إلى البرلمان المقبل، عدا عن حزب البديل لألمانيا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحالف المسيحي الذي تقوده ميركل يتفوق بـ 16 على منافسه الديمقراطي التحالف المسيحي الذي تقوده ميركل يتفوق بـ 16 على منافسه الديمقراطي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon