طفلة سورية من حلب تطالب بوتين والأسد عبر حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر
آخر تحديث GMT15:46:56
 لبنان اليوم -

طفلة سورية من حلب تطالب بوتين والأسد عبر حسابها على "تويتر" بوقف القصف المدمر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - طفلة سورية من حلب تطالب بوتين والأسد عبر حسابها على "تويتر" بوقف القصف المدمر

الطفلة السورية بانا العابد
دمشق - نور خوام

على الرغم من أن الطفلة السورية بانا العابد تبلغ من العمر سبع سنوات فقط، ولكن على ما يبدو أنها اعتادت على الغارات الليلية، وذلك بعد أن شاهدت أعز صديقاتها تُسحق تحت مبنى مُنهار. وفي حسابها على موقع "تويتر"، قامت العابد بتوثيق حياتها في مدينة حلب والتي يُعتقد انها تعرضت لغارات جوية قامت بها القوات السورية والروسية وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص خلال الاسبوع الماضي.

طفلة سورية من حلب تطالب بوتين والأسد عبر حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر

وتم فتح هذا الحساب، والذي يُعتقد أنه تتم ادارته من قبل والدتها، فاطمة، يوم السبت الماضي وذلك من أجل إظهار حياة بانا العابد واشقائها الذين يعيشون وسط أشرس قصف يحدث منذ بدء الحرب الأهلية السورية. وقالت الأم فاطمة أن الهدف من هذا الحساب ليس دعائياً، ولكن هدفه هو كشف تفاصيل الدمار من حولهم حيث قالت: "نحن نعيش في جحيم. أصوات القنابل توقظنا ليليًا. لقد أصبحت مثل المنبه لدينا". واضافت الأم: "عندما تحدث الغارات الجوية، يبكي أطفالي ويقولون إن الطيار يريد قتلنا".
تقوم فاطمة بنشر صور ابنتها وهي تلعب وتقرأ، وذلك من أجل ابعاد تفكيرها عن القنابل التي يتم اسقاطها بالقرب من منزلهم في حلب. وقالت العابد في أحد منشوراتها: لقد "تم رمي أربع قنابل الآن على بعد خطوات قليلة من منزلنا. مساء الخير من حلب".

طفلة سورية من حلب تطالب بوتين والأسد عبر حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر

واشارت العابد في منشور اخر: "في العام الماضي تعرضت مدرستي للقصف وقُتل واُصيب أصدقائي. كنت محظوظة للبقاء على قيد الحياة. أنا أخاف من القصف". وقالت فاطمة إن اسرتها لا يمكن أن تهرب من المدينة بسبب خوفهم من أن يتم استهدافهم من قبل الغارات الجوية أو بواسطة القناصين.
وكان حساب العابد على "تويتر" قد تم فتحه بعد انهيار اتفاقية وقف إطلاق النار الذي توسط فيه وزير الخارجية الاميركي، جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي.

طفلة سورية من حلب تطالب بوتين والأسد عبر حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر

وتُعَد الكهرباء والإنترنت من الأشياء النادرة في شرق حلب، ولكنَّ فاطمة توضح أنها تستخدم ألواحًا شمسية موجودة على بعض المباني وتدخل على انترنت بواسطة خدمات الجيل الثالث عندما تستطيع. ليس من المعروف حتى الآن ما إذا كانت فاطمة قد تلقت مساعدات من مصادر خارجية للحصول على الانترنت أم لا. وقالت: "نريد فقط أن نظهر للآخرين كيف نعيش وكيف تسقط القنابل علينا كل يوم، وذلك من أجل أن يتحرك العالم لانقاذنا".

طفلة سورية من حلب تطالب بوتين والأسد عبر حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر
ولكنَّ بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي اتهموا فاطمة بانها تابعة للذين يقاتلون نظام الرئيس السوري، بشار الأسد وأن بانا العابد ليس لها وجود من الاساس، حيث كتب مستخدم مجهول: "يجب وقف استغلال الأطفال في الدعاية للحرب. أراهن أننا لن نرى المسلحين المعارضين في صورك". ونفت فاطمة هذه الاتهامات، حيث قالت أنها لم تنشر أي شئ يدعم المعارضين للنظام، وانها تقوم فقط بالكتابة عن المعاناة التي يمرون بها.
وكانت صورة للعابد قد تم نشرها على الحساب وهو ترفع يديها إلى السماء، ومكتوب عليها تعليق يقول: "ادعو هنا الليلة وأنا أسمع اصوات القنابل. أنا يمكن أن اموت في أي وقت. وقالت العابد لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "لا أستطع أن اتعلم لأنني لا أذهب إلى المدرسة. من أجل الذهاب إلى المدرسة يجب أن يتوقف القصف. أنا أريد أن أعيش مثل الأطفال الاخرين".

طفلة سورية من حلب تطالب بوتين والأسد عبر حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر
وكانت العابد تبلغ عامين فقط عندما بدأت الأزمة السورية، ولذلك فهي تقول أنها فقدت الأمل في رؤية نهاية لهذه الحرب. وقالت الأم فاطمة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والأسد يتحملان مسؤولية الغارات الجوية التي تستهدف حلب، مشيرة إلى أن بوتين والأسد "يمكنهما تدمير الشمس لو استطاعا". ونشرت فاطمة على "تويتر" نداء بالنيابة عن ابنتها تقول فيه: "الأطفال مثلي يموتون هنا في حلب، ولذلك ارجو التوقف عن القصف".

طفلة سورية من حلب تطالب بوتين والأسد عبر حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر

وكانت بريطانيا والولايات المتحدة قد اتهمتا روسيا بارتكاب جرائم حرب، وذلك بعد انتشار تقارير تفيد استخدام الطائرات الروسية والسورية القنابل العنقودية المحظورة في العديد من البلدان. وكانت ضربتان جويتان قد استهدفتا يوم الاربعاء اثنين من أكبر المستشفيات الموجودة في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في حلب.

طفلة سورية من حلب تطالب بوتين والأسد عبر حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر

وقال الناطق باسم الجمعية الطبية الأميركية السورية، أدهم سحلول: "وقع الهجوم في الرابعة عصراُ. قامت طائرة حربية واحدة باستهدافهما". وافاد عدد من شهود العيان أن مئات الأشخاص قد لقوا حتفهم في مناطق المعارضة في حلب منذ انهيار اتفاقية وقف اطلاق النار يوم الاثنين الماضي. واشار المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات النظام تشن حالياً هجوماً جديداً على منطقة حلب القديمة، والتي تضم الجامع الأموي المحمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو."

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلة سورية من حلب تطالب بوتين والأسد عبر حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر طفلة سورية من حلب تطالب بوتين والأسد عبر حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر



GMT 08:49 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل يحيى السنوار ضربة كبيرة لـ"حماس" لكن ليست قاضية

GMT 08:45 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"هدهد" حزب الله يبث صورًا جديدة لمواقع في إسرائيل

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon