قبضة المغرب على المعارضة في الريف تُشعل الهجرة إلى أوروبا
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

قبضة المغرب على المعارضة في الريف تُشعل الهجرة إلى أوروبا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قبضة المغرب على المعارضة في الريف تُشعل الهجرة إلى أوروبا

المتظاهرون في الحسيمة في 18 مايو
الرباط - العرب اليوم

تعتبر ساحة محمد السادس في الحسيمة، هي مسرح الاضطرابات المستمرة منذ عام، في هذه المدينة التي تقع في شمال المغرب، حيث يمكن رؤية قوس قزح عملاق في السماء فوق البحر الأبيض المتوسط، أما على الأرض، فعلى الرغم من ذلك، فإن حياة السكان الأمازيغ في منطقة الريف الفقيرة أقل حيوية، إذ يقوم الضباط في وحدة مكافحة الشغب بالتكدس في الساحة استعدادا لاحتجاجات الذكرى وفاة أحد المواطنين المحليين، المدعو محسن فكر، هذا الأسبوع.
قبضة المغرب على المعارضة في الريف تُشعل الهجرة إلى أوروبا

وكان فكري قد سُحل حتى الموت في ظهر شاحنة القمامة عام 2016 في محاولة لاسترداد صيده، الذي تم مصادرته من قبل الشرطة، وقد أودت الكسارة الميكانيكية للشاحنة في شارع قريب من الميدان بحياته، مما أثار انتفاضة شعبية انتشرت في جميع أنحاء البلاد، وأعطت زخما لحراك شعبي، وهي حركة احتجاجية كانت بمثابة أكبر تحد للسلطات منذ الربيع العربي عام 2011، عندما قدم الملك تنازلات على أمل الحد من المعارضة، وقد رد المغرب باعتقال قادة الحراك وسجن الصحافيين والقتل الوحشي للمتظاهرين.
قبضة المغرب على المعارضة في الريف تُشعل الهجرة إلى أوروبا

وأدى الحادث أيضا إلى هجرة سكان الريف المضطهدين والشباب العاطلين عن العمل، الذين يحاول الكثير منهم الوصول إلى أوروبا، وهذا الصيف، ارتفع عدد اللاجئين والمهاجرين الذين يهددون الرحلة بين المغرب وإسبانيا بشكل حاد، وفي آب / أغسطس، تم إنقاذ ما يقرب من 600 شخص قبالة ساحل مدينة "طريفة" في يوم واحد، ووفقا لآخر الأرقام الصادرة عن وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس"، "في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، بلغ عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود إلى إسبانيا [من المغرب عبر مضيق جبل طارق] نحو 13600 شخص، أي ما يقرب من ثلاث مرات عدد المهاجرين في نفس الفترة من عام 2016 .
قبضة المغرب على المعارضة في الريف تُشعل الهجرة إلى أوروبا

ويراقب المسؤولون الأوروبيون التطورات باهتمام، بعد النجاح في التوصل طرق للتصدي لحالة الهجرة عبر وسط البحر الأبيض المتوسط ​​وعبر إيطاليا ومن خلال شرق البحر الأبيض المتوسط ​​عبر اليونان، فبروكسل لا تريد تدفق جديد إلى الغرب، بينما يستضيف المغرب بالفعل إحدى نقاط الهجرة المطلة على الأجنحة الجنوبية في أوروبا - والجيوب المحصنة بشدة في سبتة ومليلة، والتي أصبحت أكثر صعوبة من أي وقت مضى بالنسبة للأفارقة، حيث ينذر الوضع في الريف بنزوح موجة جديدة من الشباب والمغتربين المغاربة إلى الشمال.
قبضة المغرب على المعارضة في الريف تُشعل الهجرة إلى أوروبا

 وقد حُكم على مرتضى اعمراشا، وهو إمام سابق يبلغ من العمر 30 عاما من وناشط البارز، بالسجن في يونيو / حزيران بسبب دعمه للحراك، وقال إن والده صدم بالقبض عليه وتوفي في نفس اليوم الذي اقتيد فيه أبنه إلى السجن في العاصمة الرباط، وأوضح في مقابلة في المدينة "أن مدينة الحسيمة تعيش في حالة من الحزن والغضب - والبطالة، ونقص الموارد المالية، والمواد المخدرة، والهجرة السرية، والاعتقالات وكلها ساهمت في هذه الحالة الكارثية، وعائلاتنا تعاني، وعندما نخرج، لا يعرفون ما إذا كنا سنعود إلى ديارنا أو نذهب إلى السجن".
قبضة المغرب على المعارضة في الريف تُشعل الهجرة إلى أوروبا

وبدأ الحراك بعد أن دعا الزفزافي إلى احتجاجات على وفاة فكري، وأصبحت ساحة محمد السادس مسرحا متكررا للاحتجاجات، بما في ذلك يوم 18 مايو / أيار عندما قام مواطنون الحسيمة بأكبر مظاهرة، وهم يرددون "الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية"، وقد بدأت الحملة في أواخر مايو/أيار مع سلسلة من الاعتقالات، فيما توقفت الاحتجاجات في 20 تموز / يوليو في الميدان عبر شرطة مكافحة الشغب التي كانت تستخدم الهراوات والغاز المسيل للدموع.

وقد توفي عماد العتابي (22 عاما) الذي أصيب في ذلك اليوم، ومنذ ذلك الحين وقعت احتجاجات متفرقة في مدن أخرى في منطقة الريف، ويقوم المتظاهرون بتنظيم مظاهرات بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة فكري هذا الأسبوع.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبضة المغرب على المعارضة في الريف تُشعل الهجرة إلى أوروبا قبضة المغرب على المعارضة في الريف تُشعل الهجرة إلى أوروبا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon