تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء

احتفالات بالذكرى الثلاثين لحماس
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

عادت أعمال العنف والشغب مرة أخرى في جنوب إسرائيل، بعد هدوء دام ثلاث سنوات، مما ترك سكان المنطقة يشعرون بالخوف من عودة الصراع مرة أخرى، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس، عاصمة لإسرائيل. وشهد الأسبوع الماضي ذروة العنف بين إسرائيل وحركة حماس، منذ نهاية عملية الجرف الصامد في عام 2014، وفي عام 2017 وحدها، تم إطلاق 23 صاروخا على إسرائيل، منها 12 صاروخ في الأسبوع الماضي، اعترض منهم 4 وسقطت 8 داخل إسرائيل.

وبينما اقتصر إطلاق الصواريخ على المناطق المحيطة بقطاع غزة، تم إطلاق 12 صاروخا باتجاه إسرئيل بما في ذلك مدينة عسقلان التي تبعد نحو 20 كيلومتر عن القطاع، وبالمقارنة، تم إطلاق 42 صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، اعترض منهم 4، بين عامي 2014 -2016.

ويشعر كل من سكان غزة والإسرائيليين بالقلق بعودة الوضع إلى الوضع المشابه للحرب الأخيرة، وعملية الجرف الصامد في عام 2014، حيث إن أي خطأ صغير سيقود إلى حرب مميتة مرة أخرى. وفي هذا السياق، قالت تانيا شيفر، من سكان مدينة سديروت، إن سماع صوت صافرات الإنذار بشكل شبه يومي بعد سنوات من الهدوء أزعجها وأصاب شقيقتها البالغة من العمر 4 سنوات بالصدمة، مضيفة " من الصعب سماع صوت صافرات الإنذار، فحين نسمعها أتساءل ماذا يجب علي أن أفعل؟ إلى أين أذهب؟".

وقال الجنرال العميد رونين مانيليس، الناطق باسم جيش الاحتلال "حماس مسؤولة فقط عن ما يحدث في غزة، لذلك نتوقع منهم وقف إطلاق النار والوفاء بمسؤولياتها"، مضيفا أن ما تم بناؤه منذ عام 2014 لن ينهار في أسبوع، مؤكدا أن إسرائيل لن تقبل بأي شيء سوى الهدوء التام في القطاع. ولفت" حماس لديها خيار واحد فقط، وقف إطلاق الصواريخ، وأي شيء آخر غير مقبول، ولن نسمح بمواصلة إطلاق هذه الصواريخ".

ويرى مانيليس أن حماس تسمح للمجموعات المسلحة الأخرى بإطلاق الصواريخ بإتجاه إسرائيل، وتصعد الوضع، موضحا أن الحركة تلعب لعبة مزدوجة، ولا يمكن لإسرائيل السماح بمواصلة هذا، فحماس تمنع إطلاق صاوريخها الخاصة على إسرائيل بينما تحشد للانتفاضة على طول السياج الأمني. ودعت حماس لانتفاضة شعبية جديدة ضد إسرائيل، وحثت المتظاهرين على التوجه إلى السياج الحدودي احتجاجا على تصريحات ترامب، وأسفرت الاشتباكات على طول الحدود هذا الأسبوع عن مقتل اثنين من غزة جراء إطلاق النار من جانب جيش الإحتلال وجرح العشرات.

وقال مسؤولون في حركة حماس إن الجماعة مستعدة للدفاع عن نفسها وحقها في الدفاع عن فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي. وخرج عشرات الآلاف يوم الخميس الماضي إلى شوارع قطاع غزة؛ للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس حماس، وهم يحملون عبارات يؤكدون استعدادهم للدفاع عن القدس وفلسطين، ولكن وفقا لأحد المصادر الصحافية في غزة، لن تدعو حماس إلى مزيد من العنف.

وأكد المصدر أن حماس تدرك جيدا أن عليها عدم خوض أي حرب مستقبلية، وأن الشعب الفلسطيني قد استنفد بالفعل من الصراع، وهم يدركون أيضا أن الحرب المستقبلية ستكون مختلفة تماما، وأضاف "إذا أعلن ناشطو حماس استعدادهم للصراع مع إسرائيل، فإن المدنيين في غزة سيعربون عن قلقهم".

إن الديناميات الداخلية في قطاع غزة، بما في ذلك الوضع الإنساني الذي لا يزال أقرب إلى نقطة الغليان، وذكرى تأسيس حماس وإعلان ترامب بشأن القدس، كل ذلك أشعل النيران، وعلى الرغم من أن كلا الجانبين لا يريد جولة جديدة من القتال، فإن خطر سوء التقدير المميت قد تصاعد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon