تعرُّض العاملات الوافدات في لبنان للإساءة الجسدية والجنسية
آخر تحديث GMT19:40:27
 لبنان اليوم -

تعرُّض العاملات الوافدات في لبنان للإساءة الجسدية والجنسية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تعرُّض العاملات الوافدات في لبنان للإساءة الجسدية والجنسية

تظاهر عاملات المنازل الوافدات في بيروت
بيروت ـ فادي سماحه

هربت "أنجيلا" مِن ربّ عملها الذي اغتصبها وأبقى عليها في منزله، ولم يكن لديها مكان تذهب إليه، ولم تجرؤ على الاتصال بالشرطة، لأنها كانت تعلم أن عاملات المنازل الوافدات اللاتي هربن من العمل في بيروت، غالبا ما يرجعن إلى المعتدين.

تقول السيدة البالغة من العمر 48 عاما، التي ولدت في الفلبين: "لقد وقفت في الشارع.. لم يكن لديّ أي فكرة عما يجب أن أفعله"، وتذكرت فجأة أن شخصا ما أعطى لها رقم الهاتف لمجموعة من الكنائس التي يمكن أن يساعدها، وأجرت المكالمة وتقول: "أخبرتهم: أنا في الخارج! وجاؤوا مباشرة إلى حيث كنت.. أحضروا لي الملابس والصابون والشامبو وأشياء من هذا القبيل وأعطوني المال".

تتكرر قصص مثل "أنجيلا" يوميا في جميع أنحاء لبنان إذ تتعرض عاملات المنازل بانتظام للإيذاء الجسدي والجنسي في مكان عملهن، وبسبب نظام الكفالة القديم الذي يتم من خلاله تجنيد العمال المهاجرين فإن وضعهم القانوني في البلاد مرتبط بصاحب عملهم، وهذا يعني أنهم يتعرضون لمخاطر الاحتجاز والترحيل عندما يغادرون، مما يجبرهم على طلب الدعم من خلال شبكة غير رسمية.

تتكوّن شبكة الدعم من الكنائس ومجموعات من مجتمع المهاجرين وأشخاص محليين ودودين وعاملات منازل أخريات، في كل شهر يساعدون عشرات النساء في العثور على مأوى، وعمل، وإذا لزم الأمر، وسيلة للعودة للوطن. تقول إديث، وهي عضو في مجموعة الكنيسة التي ساعدت أنجيلا: "لدينا الكثير يأتون إلى هنا"، على مكتبها الصغير بالكنيسة توجد قطعتان من الورق مع شهادات مكتوبة من اثنين من الفلبينيين الذين هربوا وطلبوا ملاذا، تقول: "نحن ننصحهم ونساعدهم ماليا ونساعدهم في الحصول على العلاج الطبي ونقدم لهم محاميا".

يتم تمرير المعلومات بشأن الأماكن التي يمكنها أن تساعد بين العمال المهاجرين عن طريق الكلام، إذ يساعد أولئك الذين فروا من أرباب العمل المسيئين الآخرين في الهرب الأخير، وتتم مشاركة أرقام الهواتف والعناوين بينها لاستخدامها في حالة الطوارئ. على الجانب الآخر من المدينة إلى الكنيسة، تقوم مجموعة مجتمعية إثيوبية بعمل مماثل.

تقول عايدة، إحدى قيادات المجموعة: "نحن نرى نحو خمس نساء يهربن كل يوم، وهذا هو فقط من الذي نأخذه، ونرى جميع أنواع الإساءة. بعضهن يهربن من الاعتداء الجنسي والاعتداء الجسدي، وأحيانًا لم يتم دفع رواتبهم لثلاث سنوات أو خمس سنوات. لا أحد يغذيهم. بعضهن يصبحن حوامل بعد تعرضهن للاغتصاب من قبل صاحب العمل".

ويمكن أن تسبب مساعدة هؤلاء النساء بمخاطر كبيرة، فالمنظمات التي تقوم بذلك تعمل في سرية، خائفة من أن تكون مستهدفة من قبل السلطات إذا ما ظهرت مساعدتها للضوء.

يعيش في لبنان نحو 200.000 من عاملات المنازل المهاجرات الموثقات، ويقول الناشطون إنه قد يكون هناك عدد غير محدد من الأشخاص الذين لا يحملون وثائق في البلاد، ويأتي معظم هؤلاء من إثيوبيا وبنغلاديش وسريلانكا والفلبين وكينيا للعمل كخادمات، وتلوم مجموعات حقوق الإنسان على مستويات عالية من الاعتداء على نظام الكفالة، ويعني هذا النظام أن أنجيلا خرقت القانون لحظة هروبها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرُّض العاملات الوافدات في لبنان للإساءة الجسدية والجنسية تعرُّض العاملات الوافدات في لبنان للإساءة الجسدية والجنسية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 لبنان اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 11:40 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 لبنان اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 12:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

طريقة عناق حديثي الولادة تؤثر على صحتهم

GMT 18:53 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم Seat يسطع من جديد مع سيارة اقتصادية وأنيقة

GMT 05:14 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

تسريحات الشعر المناسبة للصيف

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:01 2022 السبت ,02 إبريل / نيسان

أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 15:54 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

عودة كولمان ومكارثي لتدريبات إيفرتون بعد غياب طويل

GMT 09:06 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يخطط للإطاحة بصلاح ويتعاقد مع لاعب جديد

GMT 17:59 2022 الأحد ,02 كانون الثاني / يناير

سباق سياسي ـ قضائي يُفرمل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

GMT 18:52 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر سيتي يعادل رقمًا تاريخيًا في البريميرليغ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon